في وقت يأمل ليفربول الانكليزي حامل اللقب في استعادة نجمه المصري ​محمد صلاح​ في مباراته الاربعاء ضد مضيفه غنك البلجيكي في دوري ابطال اوروبا في كرة القدم، يملك خصمه مهاجما إفريقيا يُعدّ نجما كبيرا في بلاده.

ساهمت الأهداف الـ23 لمبوانا علي ساماتا في الموسم الماضي بمنح الفريق القادم من منطقة المناجم القديمة المتحدثة بالهولندية في شمال بلجيكا، لقب الدوري والعودة الى المسابقة القارية الاولى.

أصبح ابن السادسة والعشرين أول تنزاني يخوض دوري أبطال أوروبا ونجح بالتسجيل في ليلة محبطة لفريقه عندما سقط بنتيجة كبيرة أمام سالبزورغ النمسوي 2-6 في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة.

لكن بعد فرضه التعادل السلبي على نابولي الإيطالي القوي، يأمل الفريق غير المرشح بلوغ دور الـ16 في صنع مفاجأة أمام حامل لقب النسخة الاخيرة.

قال فيليس ماتزو مدرب غنك "أعتقد البعض ان المهمة ستكون صعبة جدا لنا ضد نابولي، لكن كان بمقدورنا الفوز في تلك المباراة، لذا سننتظر ونرى".

وكما رعى النادي نجوما أمثال تيبو كورتوا، كيفن دي بروين، السنغالي خاليدو كوليبالي، كريستيان بنتيكي والنيجيري ويلفريد نديدي، سمح لبعض نجوم الموسم الماضي بالرحيل بعد احراز لقب الدوري المحلي.

لكن ساماتا قرر البقاء برغم اهتمام أوروبي بخدماته، بينها محاولة من دينامو موسكو الروسي قدّرتها الصحف بعشرة ملايين يورو (11,2 مليون دولار).

قال ماتزو عن لاعبه في مقابلة مع مجلة "سو فوت": "هو مهاجم كامل، جيد بالقدمين، تقني وماهر".

نال لاعب سيمبا التنزاني ومازيمبي الكونغولي الديموقراطي السابق جائزة أفضل لاعب إفريقي في بلجيكا الموسم الماضي، ليسير على خطى العملاق روميلو لوكاكو، المدافع فنسان كومباني ولاعب الوسط مروان فلايني. وصف فوزه بالجائزة بـ"أجمل ليلة في حياتي حتى الآن".

مذذاك الوقت، شارك اللاعب المكنى "ساماغول" وسجل مرة مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا في مصر حيث ودع من دور المجموعات.

بالاضافة الى هدفه في دوري الابطال الاوروبي، بات في رصيد ساماتا خمسة أهداف هذا الموسم، لكنه صائم عن التسجيل منذ نهاية اب الماضي.

لذا يأمل في استعادة طريق الشباك، خصوصا بعد انتهاء عطلة زواجه خلال فترة التوقف الدولية، وقد وثق هذا الحدث في حسابه على موقع انستاغرام حيث يقوم بمتابعته 1,2 مليون شخص.

يتوق مشجعوه لرؤيته يتألق في مواجهة ليفربول ونجومه كي يضع حدا لسلسلة سلبية لفريقه في 12 مباراة ضمن دوري الابطال.

في المقابل، ينوي ليفربول وضع حد لنتائجه السلبية خارج ملعبه، اذ خسر اربع مرات بعيدا عن "أنفيلد" آخرها ضد نابولي الايطالي صفر-2 في بداية دور المجموعات.

لكن لاعبي المدرب الالماني يورغن كلوب، عوضوا بعد ذلك بفوز مثير وبالغ الصعوبة على سالزبورغ 4-3. وبعد بداية رائعة لمشوارهم في الدوري الانكليزي مع ثمانية انتصارات متتالية، خسروا أولى نقاطهم الاحد بتعادلهم مع مانشستر يونايتد 1-1.

كان في طريقه للتعرض لخسارة اولى، لكن هدف آدم لالانا المتأخر منحه نقطة في ملعب "أولد ترافورد" ، في مباراة غاب عنها نجمه صلاح لاصابة في كاحله. ولعب بدلا منه البلجيكي ديفوك أوريغي الى جانب مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو.

قال كلوب لشبكة "سكاي سبورتس": "لم يكن مو جاهزا"، وعن حظوظه باللعب في بلجيكا اضاف "ربما (يعود) الاربعاء، سننتظر".