حقق لبنان فوزا ثمينا على حساب منتخب سيريلانكا 3-0 في المباراة التي استضافتها العاصمة السيريلانكية كولومبو ضمن منافسات المرحلة الرابعة من المجموعة الثامنة من تصفيات ​كأس العالم 2022​ و​كأس آسيا 2023​.

المدير الفني ل​منتخب لبنان​ ​ليفيو تشوبوتاريو​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع مهدي خليل في حراسة المرمى، زين طحان، ألكسندر ملكي، نور منصور وشبريكو في خط الدفاع، جورج ملكي، عدنان حيدر ونادر مطر في خط الوسط بينما لعب الثلاثي ربيع عطايا، حسن معتوق وهلال الحلوة في خط الهجوم أما مدرب سيريلانكا ​باكير علي​ فلعب بالرسم التكتيكي 5-4-1 مع ديليب في خط الهجوم.

الشوط الأول:

منتخب لبنان بدأ المباراة بشكل هجومي جيد حيث حاول السيطرة منذ البداية وعدم منح منتخب سيريلانكا المتواضع نوعا ما فرصة إظهار أي مقاومة على أرضه وبين جماهيره مع تحركات من قبل لاعبي طرف الملعب معتوق وعطايا ودعم من ثلاثي خط الوسط وظهيري الفريق لينجح عطايا في الحصول على ركلة جزاء ترجمها حسن معتوق إلى هدف التقدم للبنان عند الدقيقة 15. الأداء الهجومي للبنان استمر مع سيطرة تامة على خط وسط الملعب وعدم قدرة المنتخب السيريلانكي على مجاراة الإيقاع الهجومي اللبناني مع خروج إضطراري للجناح الأيمن جودي ودخول ديلهارا مكانه لتستمر المحاصرة اللبنانية للمنافس في ثلث ملعبه الأخير مع تشغيل طرفي الملعب بوجود القدرة الفردية لعطايا ومعتوق في المراوغات الثنائية مع مدافعي سيريلانكا ليحصل لبنان على ركلة جزاء ثانية تسبب بها من جديد عطايا نفذها هلال الحلوة بنجاح ليتقدم لبنان 2-0 وينجح في تمرير الدقائق المتبقية مع غياب سيريلانكي عن الصورة الهجومية ويدخل المنتخبان غرف الملابس ولبنان متقدم 2-0.

الشوط الثاني:

بداية الشوط الثاني كانت كما الأول، أداء هجومي لبناني مع سيطرة تامة على خط الوسط وترابط تكتيكي جيد بين خطوط الفريق الثلاثة مقابل استمرار تراجع لاعبي المنتخب السيريلانكي للخلف وظهر مساحات بين خطي الدفاع والوسط بجانب عزلة تامة لرأس حربة الفريق مع عجز منتخب سيريلانكا عن الصعود بالكرة لا عن طريق اللعب المنظم ولا عن طريق الهجمات المرتدة ما دفع المدرب باكير علي للتدخل مرتين وإدخال نيريش وآكيب لتنشيط الفريق لكن ذلك لم يحصل مع سيطرة لبنانية واستمرار الهجمات المنظمة من طرفي الملعب مع الدعم من ظهيري الفريق.

مدرب لبنان أدخل حسين رزق مكان نادر مطر في وسط الملعب لينجح هلال الحلوة بعد عدة محاولات وفرص ضائعة من تسجيل الهدف الثالث للبنان عند الدقيقة 81 حسم به المباراة بشكل تام مع دخول محمد قدوح وموني مكان هلال الحلوة وربيع عطايا لتمر الدقائق دون أي جديد مع تحقيق لبنان لفوز مهم أوصله للمركز الثالث في هذه المجموعة برصيد 6 نقاط خلف كل من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية التي تملك 7 نقاط.

ملاحظات عامة:

لعبت الأمطار دورا سلبيا في الأداء اللبناني حيث كانت أرضية الملعب مبتلة بالكامل وهي منعت نوعا ما اللاعبين اللبنانيين في إظهار أفضل ما لديهم لكن الأهم كان القدرة على زيارة الشباب ثلاث مرات متتالية مع فرض أسلوب اللعب والإعتماد بشكل دائم على طرفي الملعب لفتح الثغرات في دفاع منتخب سيريلانكا.

غيّر المدرب الروماني في التشكيلة الأساسية التي خاضت مواجهة تركمنستان قبل أيام ووصل عدد التغييرات هذه إلى 4 تغييرات أحدها إضطراري بسبب إيقاف محمد حيدر لتراكم البطاقات الصفراء وربما سمح ضعف المنافس بإجراء ليفيو لبعض التغييرات لسببين، الأول هو تجنب عامل الإرهاق والسفر الطويل وثانيها محاولة التعديل الفني على الأداء الذي لم يكن مقنعا أمام تركمنستان رغم تحقيق الفوز.

ظهر المنتخب السيريلانكي بأداء ضعيف للغاية رغم اللعب على أرضه وبين جماهيره وهذا كان متوقعا نظرا لضعف المستوى وكان لافتا أن المنتخب السيريلانكي لم يقم بأي محاولة خطيرة على مرمى الحارس مهدي خليل والذي كان مرتاحا في مرماه كما لم يجد الدفاع اللبناني أي صعوبة في الحفاظ على نظافة شباكه والخروج بفوز ثلاثي نظيف من الأراضي السيريلانكية.