في هذه الفقرة سنستعرض سوية أبرز الأحداث التحكيمية التي حصلت في مباراة يوم أمس بين أوكرانيا و​البرتغال​ في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى يورو 2020.

أوكرانيا – البرتغال

حققت أوكرانيا فوزا هاما على حساب البرتغال 2-1 وقطعت شوطا هاما نحو التأهل. المباراة شهدت حالتين يجب التوقف عندهما حيث قاد المباراة الحكم الدولي الإنكليزي أنطوني تايلور.

1. عند الدقيقة 25، وجه الحكم البطاقة الصفراء للاعب منتخب أوكرانيا ​تاراس ستيبانينكو​، اللاعب الأوكراني ركل لاعب منتخب البرتغال ​موتينيو​ من الخلف على الساق وهي منطقة حساسة والتهور موجود ما يعني بأن البطاقة الصفراء صحيحة.

2. الحالة الأهم في اللقاء كانت مزدوجة عند الدقيقة 72 حيث احتسب الحكم ركلة جزاء وطرد لاعب منتخب أوكرانيا ستيبانينكو لنيله الإنذار الثاني.

ركلة الجزاء هي أفضل تطبيق على التعديل الجديد الذي حصل في حزيران 2019 على قانون اللعبة، الكرة اصطدمت بيد لاعب أوكرانيا ستيبانينكو بعد ارتطامها بجسده وتحولها إلى يده، وهنا يجب النظر فورا إلى وضع اليد لاتخاذ القرار، وضع يد اللاعب الأوكراني في الهواء كان بعيدا عن جسمه وبالتالي غير ملتصقة به، إذا ركلة الجزاء صحيحة واللاعب يجب أن يعاقب على لمسة اليد.

نأتي الآن إلى البطاقة الصفراء، بما أن الكرة مسددة على المرمى فهنا يجب إشهار البطاقة الصفراء للاعب لأنه منع فرصة هجوم واعد بحسب ما يقول قانون اللعبة فأي تسديدة على المرمى تقطع باليد يجب إنذار اللاعب والقرار صحيح من الحكم.

إنما ...

تأخر الحكم أنطوني تايلور في اتخاذ القرار لبضع ثواني رغم قربه من الحالة وامتلاكه لزاوية رؤية مميزة، وهو ما جعل القرار يبدو ضعيفا وغير مقنع لأن القرار السريع والحازم يوحي للجميع بأن الحكم متأكد من قراره وأغلب الظن أن ما حصل مع تايلور هو أحد الإحتمالين التاليين، إما أنه رأى الحالة وحللها في ذهنه وهذا ما أخذ بضعة ثواني إضافية أو أن أحد حكامه المساعدين تدخل عبر السماعة الإلكترونية وأخبره بوجود لمسة يد وهذا من ضمن صلاحيات الحكام المساعدين والحكم الرابع بالتدخل ومساعدة زميلهم الحكم الرئيسي في أي حالة تحصل ولم يعلن عنها الحكم.