احتفل اللاعبون الأتراك بهدف التعادل أمام فرنسا (1-1) في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2020 الاثنين، ضمن منافسات الجولة الثالثة باداء التحية العسكرية في المباراة التي أقيمت في استاد فرنسا في ضاحية سان دوني.

وسجل كان ياهان هدف التعادل في الدقيقة 82 حيث تجمع سبعة لاعبين من المنتخب بالقرب من منطقة تسديدة الركلة الركنية ليضعوا اليد اليمنى على الجبهة، في اشارة منهم لدعم الجنود الاتراك المشاركين في الهجوم التركي على الأكراد في سوريا وهو الهجوم الذي أثار غضبا دوليا.

وأدى اللاعبون الأتراك أيضاً التحية العسكرية بعد تسجيل اللاعب جينك توسون الجمعة هدف الفوز على ألبانيا في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2020.

وقد يؤدي هذا الخلط بين الرياضة والسياسة إلى عقوبات بحق المنتخب التركي من جانب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذي لا يتسامح عادة مع هذه الامر.

وفي نهاية المباراة التي اقيمت وسط اجراءات امنية مشددة، رفعت في المدرجات لافتات مؤيدة للأكراد أثارت صفارات الاستهجان وبعض المناوشات.

"توقفوا عن قتل الأكراد"، بأحرف حمراء كتبت على لافتة رفعت في الدقيقة 86 من المباراة، أمام مدرجات المشجعين الضيوف.

وتدخل أفراد من أجهزة الأمن لازالة اللافتة وفض اشتباك حصل بين جماهير المنتخبين.

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد أعلن أنه "سينظر" في معلومات تفيد أن لاعبين أتراكا احتفلوا بفوز فريقهم على ألبانيا بأداء التحية العسكرية.

وقال المسؤول الصحافي في الاتحاد فيليب تاونسند لوكالة الأنباء الإيطالية (انسا) "أنا شخصياً لم أر ذلك التصرف الذي يمكن أن يعدّ استفزازا".

وأضاف "هل تمنع القواعد التنظيمية الإشارات السياسية والدينية؟ نعم، ويمكنني أن أضمن أننا سوف ننظر في هذا الوضع. دعوني أتأكد من صحته".

كما نشرت بعد المباراة صورة للفريق التركي على حسابه الرسمي على تويتر، يظهر فيها اللاعبون وهم يؤدون التحية العسكرية. وكتب في التغريدة ان اللاعبين "أهدوا فوزهم إلى جنودنا الشجعان وإلى عسكريينا ومواطنينا الذين سقطوا شهداء".

وعادة في تركيا، يعلن مشاهير ومن بينهم لاعبو كرة قدم الدعم لقوات أمن وجيش بلدهم بعد وقوع هجمات أو عند تنفيذهم لعمليات عسكرية.