نحن اليوم موجودون في عالم كرة قدم حديثة حيث تمتلىء الملاعب العالمية بالمواهب الشابة التي تستعد للسيطرة على الكرة بعد نهاية اسطورة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. ولكن الملفت للنظر هو الذي نتابعه في تصفيات يورو 2020 التي ستقاط العام القادم على امتداد القارة العجوز فنرى منتخبات عالمية تستعد للعودة للامجاد بوابة هؤلاء النجوم الصغار ونرى منتخبات اخى متمسكة بالتقاليد والاعراف التي ستؤمن لها النتائج المرجوة.

1 - المنتخبات التي تتقيد بالاعراف: ابرز هذه المنتخبات هي منتخب البرتغال حامل لقب يورو 2016 في فرنسا بعد الفز على صاحبة الارض والجمهور المنتخب الفرنسي 1 - 0 في النهائي بهدف ايدير بعد اصابة رونالدو الخطيرة.

البرتغال بقيادة المدرب سانتوس تعتمد على الخبرة من اجل الحفاظ على مستواها وكيف لا وهي التي حققت لقب دوري الامم الاوروبية ايضا بعد فوزها على ​هولندا​ 1 - 0 في النهائي بهدف غويديس.

البرتغال تعتمد في حراسة المرمى على باتريسيو المخضرم وفي الدفاع نرى بيبي وفونتي وحتى برونو الفيس وكذلك في خط الوسط هناك جواو موتينيو وفي الهجوم لا ننسى الجن كريستيانو الذي لا يزال يتالق ووحده جواو فيليكس خرق القاعدة وخذ مكان كواريزما او ناني. وتعتمد البرتغال على الخبرة في ظل انها ما زالت تحقق النتائج الايجابية ولكن هل فكر ابطال اوروبا بحقبة ما بعد الدون؟ ام انهم يحضرون لها بطريقة هادئة والبدء بجواو فيليكس؟

2 - المنتخبات التي غيرت جلدها: ابرز هذه المنتخبات المنتخبان الايطالي والالماني اللذان مرا بفترة عجاف طويلة اجبرتهم على التغيير. فبعد الفوز بمونديال 2014 مرت المانيا بحقبة قاسية حيث خرجت من مونديل روسيا 2018 من الدور الاول وهذا ما لم تعتد عليه ولكن الاتحاد الالماني جدد ثقته بالمدرب لوف الذي قرر ان يغير الامور ويتكل على الصغار الذين فازوا بكاس العالم للقارات قبل مونديال روسيا.

فبدأنا نرى اسماء مثل هافيرتز وكيميتش وايمري كان وتيمو فيرنر وبادشميدت وليروي ساني وسيرج غنابري تتالق في سماء الكرة العالمية والوطنية ويلمع اسمها ايضا على صعيد انديتها فلا ننسى رباعية غنابري في مرمى توتنهام الانكليزي في دوري ابطال اوروبا.

من ناحية اخرى هناك المنتخب الايطالي الذي غاب عن مونديال روسيا بالخروج امام السويد في التصفيات النهائية فراينا المدرب الجديد مانشيني يخلع كل الطقم القديم ويستدعي لاعبون يبرزون على المستوى المحلي ويتالقون على الصعيد الدولي حتى اصبحوا مطلبا لاندية عديدة. فنحن نرى سينسي لاعب انتر وزميله باريلا وايموبيلي ودوناروما وجورجينو ولاعبون اخرين يبرزون مع الاتزوري بعد خروج بوفون ودي روسي وغيرهم من المعادلة الدولية.

المستقبل يعد بان يكون مسرقا للنتخبات التي تعتمد على التجديد ولع ىالوجوه الجديدة كون التجربة لم تخفق بعد وفي حال اخفقت لا بد ان تنجح اذا ما تم العمل عليها بشكل صحيح.