من الواضح ان الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة الى ​كأس العالم 2022​ و​كأس آسيا 2023​، هي الاهم بالنسبة للمنتخبات العربية والتي ستخوض مرحلة استعراض قوة بالنسبة لبعضها، فيما البعض الآخر يريدها مناسبة للحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الجولة الماضية.

واذا كانت الفرصة متاحة لكل من لبنان والعراق وسوريا والأردن والإمارات من أجل البناء على ما تحقق في المرحلة الماضية، فإن هذه الجولة لن تخلو من لقاءات ساخنة لاسيما تلك التي ستجمع البحرين مع ايران، والسعودية مع فلسطين وقطر مع عمان.

تكمن أهمية هذه الجولة لكونها الأخيرة خلال شهر تشرين الاول/ أكتوبر والذي حمل الكثير من اللقاءات السهلة بالنسبة للمنتخبات العربية، ولأن القادم في الشهر المقبل لن يكون نزهة على الإطلاق خاصة وان هذه المنتخبات ستخوض مواجهات من العيار الثقيل بعد أقل من شهر، وهو ما يحتم عليها تعزيز رصيدها من النقاط حتى لا تشكّل مباريات شهر نوفمبر نكسة بالنسبة لها.

فعلى سبيل المثال بإمكان سوريا الفوز على غوام يوم الثلاثاء للبقاء على "تماس" مع الصين قبل لقاء القمة بينهما الشهر المقبل، كما يمكن للعراق الاستفادة من مواجهة كمبوديا وتحقيق نتيجة كبيرة كما فعلت ايران الاسبوع الماضي (فازت 14-0)، قبل المواجهة المرتقبة مع الايرانيين في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، كما يتعين على الاردن التغلب على نيبال استعدادا للقاء ساخن امام استراليا في الجولة المقبلة.

ولعل الأمر عينه ينطبق على المنتخب اللبناني الذي يحل ضيفا على نظيره السريلانكي في مباراة عنوانها ثلاث نقاط جديدة بعد مباراة تركمانستان، تأهباً للمواجهة الأهم في المجموعة والتي ستجمعه مع نظيره الكوري الجنوبي الشهر المقبل في بيروت، وهي مباراة تعني الكثير للبنانيين وتحمل الكثير ايضا من الذكريات الإيجابية والسلبية في آن معاً.

ولا يختلف الوضع بالنسبة للمنتخب السعودي الذي سيخوض مواجهة صعبة في هذه الجولة أمام مضيفه الفلسطيني في رام الله، لكن ما ينتظره في الجولة المقبلة يبدو الأهم والعلامة الفارقة في مسيرة المدرب الجديد الفرنسي هيرفي رينارد، لكون الأخضر سيحل ضيفاً على اوزبكستان في طشقند وهي المواجهة الأصعب للمنتخب السعودي في التصفيات الحالية.

ومهما يكن من أمر، وفي حال عدم حصول مفاجآت في هذه الجولة، فإن المنتخبات العربية ستنام على انتصارات متوقعة قبل ان تستعد لمرحلة جدية قد يكون التفريط خلالها بمثابة خطوة الى الوراء ربما تشكل عاملاً ضاغطاً في مسيرة تحقيق الحلم الأهم الا وهو التأهل الى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.