حقق لبنان فوزا هاما على تركمنستان 2-1 ضمن فعاليات الدور الثاني من المجموعة الثامنة في ​التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022​ و​كأس آسيا 2023​ في المباراة التي استضافها ملعب المدينة الرياضية تحت قيادة الحكم الدولي الياباني تاكوتو أوكابي.

المدير الفني ل​منتخب لبنان​ ليفيو تشوبوتاريو لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع مهدي خليل في حراسة المرمى، رباعي خط الدفاع مع عبدالله عيش، نور منصور، قاسم الزين وروبرت ملكي فيما لعب نادر مطر، عدنان حيدر وحسين منذر في خط الوسط بينما لعب حسن معتوق، محمد حيدر وهلال الحلوة في خط الهجوم فيما لعب مدرب ​منتخب تركمنستان​ أنتي ميشا بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع فاهيت في خط الهجوم.

الشوط الأول:

لبنان بدأ اللقاء بقوة حيث سجل هدفا مبكرا عبر هلال الحلوة عند الدقيقة 3 وتقدم 1-0 حيث حاول بعدها الإستمرار في النسق الهجومي مع التحرك عبر طرفي الملعب لكن المنتخب الضيف سعى للتقدم نوعا ما إلى الأمام في ظل سعي لبنان للبقاء بشكل مبادر هجوميا وتحرك حيدر أحيانا نحو العمق وتفعيل الجهة اليسرى حيث يتواجد حسن معتوق وسط غياب نوعا ما للضيوف عن الصورة الهجومية في أول 20 دقيقة واعتماده فقط على الكرات الطويلة.

مقابل ذلك لم يتحرك اللبنانيون بشكل جيد هجوميا وبدت الفردية واضحة على الأداء وسط خروج رأس حربة منتخب تركمنستان للإصابة ودخول ميخائيل مكانه.

وأمام استحواذ لبنان على الكرة، بدا المنافس معتمدا على قطع الكرات وبناء الهجمات المرتدة السريعة التي أزعجت الدفاع اللبناني وليحصل على أكثر من فرصة خطرة أصابت إحداها القائم لينتهي الشوط الأول بعدها ويدخل الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير لتقدم منتخب لبنان 1-0.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني بدأه منتخب تركمنستان مهاجما من أجل خطف هدف التعادل بشكل مبكر لكن لبنان سرعان ما امتص الفورة الهجومية للمنافس وسعى إلى العودة للإيقاع الهجومي مع التحرك الدائم عبر طرفي الملعب مع حيدر ومعتوق بجانب مساندة من الظهيرين ملكي وعيش لكن المشكلة في الأداء اللبناني بأن الفريق كان غير ثابت في الأداء مع مساحات بوسط الملعب ليقوم المدرب ليفيو بإدخال جورج ملكي مكان حسين منذر في خط الوسط لتفادي إعطاء الضيف أية مساحات أمام خط الدفاع اللبناني بينما اعتمد المنتخب اللبناني على الهجمات المرتدة خاصة أن تركمنستان بدأت تتقدم أكثر ونجحت في تسجيل هدف التعادل عبر ألتمريرات عند الدقيقة 63 لكن نادر مطر سرعان ما رد بقذيفة من خارج منطقة الجزاء عند الدقيقة 64 ليعود لبنان ويتقدم 2-1.

لبنان حاول بعدها تهدئة اللعب والتحكم أكثر مع تراجع الفريق للخلف لإغلاق المنطقة الدفاعية والإعتماد على الهجمات المرتدة مع دخول ربيع عطايا مكان نادر مطر وتحول محمد حيدر لمركز صناعة اللعب فيما سعى الضيوف للمغامرة الهجومية أكثر وتنشيط الشق الهجومي عبر إدخال ديدار وأهلاس والتحول إلى طريقة اللعب 4-3-3 لكن هذا منح منتخب لبنان الكثير من المساحات في المرتدات لم يستغلها اللبنانيون كما يجب لكن الأمور مرت بسلام مع التزام دفاعي لبناني في آخر الوقت وانتهاء المباراة بفوز لبناني صعب 2-1.

ملاحظات عامة:

1. على الرغم من الفوز اللبناني لكن هذا الفوز لم يكن مقنعا وسط أداء لم يصل لمستوى التوقعات وتراجع واضح في مستوى اللياقة البدنية كما حاول المنتخب اللبناني فرض أسلوبه لكن الدفاع ارتكب العديد من الهفوات والتي لولا تصديات مهدي خليل في أكثر من مناسبة لكان هناك بكل تأكيد كلام آخر.

2. بدت مشكلة لبنان الدفاعية تتلخص في غياب الدعم من الأظهرة هجوميا والمساحات الكبيرة في الخط الخلفي عند طرفي الملعب مع البطء في الإرتداد الدفاعي وهو ما بدا واضحا حيث حصل المنتخب التركمنستاني على العديد من الفرص جراء وجود المساحات في ظهر الدفاع اللبناني خلال أكثر من مناسبة ما جعل الدفاع مكشوفا بشكل واضح.

3. يحسب للمدرب الروماني ليفيو تبديلاته المميزة في الشوط الثاني حيث سحب لاعب الوسط حسين منذر وأدخل جورج ملكي الذي حمى رباعي خط الدفاع وقطع معظم الكرات ما شكل المزيد من الأمان للدفاع اللبناني كما لم يتراجع في آخر الوقت وحاول تفعيل الهجمة المرتدة عبر إدخال ربيع عطايا بدل نادر مطر وهذا جعل الإيقاع الهجومي لتركمانستان متقطعا بسبب الهجمات المرتدة اللبنانية الخطرة.