"سأعود": يطمح ​ميشال بلاتيني​ رئيس ​الاتحاد الأوروبي​ لكرة القدم سابقاً في العودة إلى عالم المستديرة مع الاقتراب من انتهاء فترة ايقافه الاثنين المقبل، لكن لا يعتقد كثيرون أن الفرصة ستكون سانحة للنجم الفرنسي السابق باحتلال أعلى المناصب مجددا.

وتعرّض بلاتيني (64 عاما) الذي ترأس الاتحاد القاري بين 2007 و2015، للإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لثمانية أعوام في منتصف كانون الأول 2015، لتقلصها محكمة التحكيم الرياضي إلى أربع سنوات في العام التالي، بسبب قبوله دفعة مشبوهة عام 2011 بقيمة 1,8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به للرئيس السابق للاتحاد الدولي للعبة (فيفا) السويسري ​جوزيف بلاتر​ عام 2002، دون أن يكون مرتبطا معه بعقد مكتوب.

لاعب خط وسط استثنائي، قائد ملهم للديوك ومدربهم لاحقاً وحفيد المهاجرين الإيطاليين. ترقى ليصبح رئيس الاتحاد القاري ونائبا لرئيس الفيفا، وكان يحضّر نفسه للرئاسة، لكنه انهار مع فضيحة فساد 2015 لتتبخر آماله.

قرار الإيقاف عن "كافة الانشطة المتعلقة بكرة القدم" كان أشبه بحكم إعدام مهني بالنسبة لبلاتيني، وهو ما حرمه من رئاسة ("ويفا") وخوض انتخابات فيفا، التي فاز بها يده اليمنى في الاتحاد القاري وأمينه العام وقتها السويسري-الإيطالي جاني انفانتينو، في انتخابات شباط/فبراير 2016، ليعاد انتخابه مجددا في حزيران المنصرم.

وصل بلاتيني في مناشداته للعودة لمعشوقته المستديرة إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان في ستراسبورغ من أجل إصدار "قانون بلاتيني"، وتساءل خلال مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية "كيف يمكنهم منع أي شخص من العمل في كرة القدم؟".

وسيمكن لبلاتيني بدءا من الاثنين المقبل، العودة لممارسة أي دور في لعبة كرة القدم، وهو ما أكده سابقاً بقوله لقناة "ار تي اس" السويسرية: "سأعود. لا أدري أين ولا أدري كيف. لا استطيع التوقف عند إيقافي على الرغم من أن هذه العقوبة قام بها أشخاص معتوهون".

وأضاف "تلقيت الكثير من المقترحات والعروض، لأكون محللا في كأس أوروبا وكأس العالم".

لكن أبعد من ذلك، هل ما زال بامكان "بلاتوش" وهي كنية لا تعجبه، أن يجد مكاناً في الوضع الحالي، فيما يرى القليل من المسؤولين مستقبلا له في اللعبة.

طرحنا هذا السؤال على كادر كروي كبير "هل ترون مستقبلا كرويا لبلاتيني؟"، فأجاب "ليس في أي مكان".

يضيف أحد المقربين منه "يقول إنه يرغب في العودة، لكن لم أسمع عن أي شيء ملموس".

ويلوح سؤال في خاطر البعض عما إذا كان منصب رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة، يغري طموح بلاتيني سيما أن ولاية الرئيس الحالي نويل لو غريت تنتهي في 2021. وهو ما ردَّ عليه بلاتيني الخميس للموقع الالكتروني لصحيفة "ليكيب" الفرنسية بقوله: "لقد تحدث الكثير من الاصدقاء معي عن ذلك بالفعل. بعضهم نصحني بالاقدام على هذه الخطوة، والبعض الآخر قال لي ما الهدف من أن أكون رئيسا للاتحاد بينما كنت رئيسا للاتحاد الأوروبي سابقا؟ ولكن حتى هذه الفرصة موعدها يبدو بعيدا. أنا لم أفكر حقا في ذلك حتى الآن".

لو غريت من جانبه يفضل رؤية ديدييه ديشان المدرب الحالي لمنتخب فرنسا بطلة العالم خلفاً له وقال الخميس: "لقد وعدت ديدييه.. بشكل عام أحاول الوفاء بوعودي".

وفي حال رفضه فكرة العودة إلى الاتحاد القاري، فإن رئيسه الحالي السلوفيني ألكسندر تشيفيرين "قد يدعم" بلاتيني لانتخابات رئاسة الفيفا في انتخابات عام 2023، وفقا لأحد المقربين منه.

ويمكن للسلوفيني ، الذي "لا يدعم" إنفانتينو ولديه طموحات في بلده، أن يستخدم بلاتيني "لزعزعة استقرار" رئيس فيفا الحالي وكاتم الاسرار السابق لبلاتيني.