تأهل ​العهد​ اللبناني إلى نهائي بطولة ​كأس الإتحاد الأسيوي​ لكرة القدم بعدما حقق لقب منطقة ​غرب آسيا​ عقب فوزه في مباراة الإياب على ​الجزيرة الأردني​ 1-0 في المباراة التي احتضنتها ​مدينة كميل شمعون الرياضية​ في العاصمة اللبنانية بيروت ( مباراة الذهاب في عمّان انتهت 0-0 ).

المدير الفني للعهد باسم مرمر لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-1-3 مع الثلاثي أحمد زريق، أحمد العكايشي وربيع عطايا في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للجزيرة شهاب الليلي بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع إسلام البطران في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بحذر كبير مع لعب محصور في وسط الملعب حيث سيطر جس النبض على اداء كلا الفريقين اللذين كانا حريصين على عدم تلقي هدف مبكر أو المجازفة هجوميا منذ البداية وفتح الخطوط لكن العهد حاول شيئا فشيئا إظهار قدراته الهجومية عبر التحرك في طرفي الملعب، ومساندة صانع الألعاب محمد حيدر للثلاثي الهجومي في الأمام.

بينما سعى الجزيرة للإمساك بوسط الملعب ونقل الكرات بشكل سلس وصولا لمنطقة جزاء العهد الذي عرف بدوره كيف ينتشر مع تضييق المساحات ثم الإعتماد على سرعة لاعبيه للتحول بشكل سريع من الدفاع إلى الهجوم وهو ما سمح للعهد بتسجيل الهدف الأول عبر مهاجمه التونسي أحمد العكايشي عند الدقيقة 32.

الجزيرة حاول إبداء ردة فعل جراء تأخره بالنتيجة مع الصعود أكثر للامام وتشغيل طرفي الملعب بجانب دعم من ظهيري الفريق لكن العهد عرف كيف يتعامل مع الهجمات الأردنية " العادية " مع تنظيم جيد وقدرة على الصعود في الهجمات العكسية لتمر دقائق الشوط الأول دون أي جديد ويدخل الفريقان غرف الملابس بتقدم العهد 1-0.

الشوط الثاني:

مع بداية الشوط الثاني، سعى الجزيرة إلى التحرك أكثر في الشق الهجومي، خاصة مع التزام العهد الدفاعي وكثف كثيرا من كراته العرضية عبر طرفي الملعب مع تقدم لاعبي خط الوسط الهجومي لداخل منطقة جزاء العهد الذي تراجع للخلف من أجل امتصاص فورة الجزيرة الهجومية المتوقعة في بداية هذا الشوط. لكنه حاول نوعا ما الإحتفاظ بالكرة بوسط الملعب عند قطعها من أجل تبطيئ الإيقاع الهجومي للجزيرة وإجباره على إرجاع خطوطه قليلا للخلف.

لكن الجزيرة عرف كيف يستمر في الصورة الهجومية مع قدرته على صناعة العديد من الفرص عبر الكرات الساقطة خلف مدافعي العهد لكن اللمسة الأخيرة غابت عن لاعبي الفريق الذين أضاعوا بعض الكرات السهلة ليقوم مدرب الجزيرة بإخراج نور الروابدة وإدخال محمد طنوس لتنشيط الشق الهجومي للفريق.

ومع تطبيق الضغط العالي عند خسارة الكرة، ترك الجزيرة المساحات الخالية بين خطي الوسط والدفاع مع تقدم الفريق للأمام من أجل تعديل النتيجة وهو ما سمح للعهد بالقيام ببعض الكرات المرتدة الخطرة ليقوم المدرب باسم مرمر بإخراج أحمد العكايشس وربيع عطايا وإدخال حسين منذر وأحمد الصالح ليتحول للعب بطريقة 5-4-1 في آخر عشر دقائق لينجح بصد الهجمات المتتالية للجزيرة الذي تعرض لضربة قاضية بطرد لاعبه زيد جابر قبيل النهاية ليعلن الحكم بعدها انتهاء اللقاء وتأهل العهد للمباراة النهائية.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

1. يحسب للعهد التنظيم الدفاعي العالي الذي أظهره الفريق حيث بدت الخطوط الثلاثة متقاربة بجانب القراءة الجيدة للمدرب باسم مرمر والذي عرف كيف يغلق المساحات أمام لاعبي الجزيرة ويعطل مفاتيحهم الهجومية دون نسيان التحول السريع والتبديلات الجيدة في آخر عشر دقائق حيث ألقى بكل أوراقه الدفاعية وحافظ على الفوز والتأهل إلى النهائي.