بدأ يوفنتوس، بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية، يقطف ثمار رهانه على لاعب الوسط الويلزي آرون رامسي الذي وجد طريقه الى الشباك خلال ظهوره الأول في "سيري آ"، وقدم أداء ملفتا في مبارياته المحلية الثلاث الأولى مع فريق "السيدة العجوز".

ويأمل الويلزي الذي انتقل الى "بيانكونيري" بعد انتهاء عقده مع أرسنال الإنكليزي مقابل راتب أسبوعي قدر بأكثر من 500 ألف يورو في الأسبوع، أن تكون بدايته القارية كأساسي مع فريق المدرب ​ماوريسيو ساري​ مماثلة لما حصل في الدوري، وذلك حين يستضيف الثلاثاء باير ليفركوزن الألماني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لمسابقة ​دوري أبطال أوروبا​.

وأعرب ابن الـ28 عاما عن سعادته ببدايته التي تأخرت بسبب اصابة عضلية تعرض لها مع أرسنال، قائلا بعد الفوز 2-صفر بمباراة الدوري السبت ضد سبال "حققنا هذا الأسبوع الفوز الثالث (الشخصي) من ثلاث مباريات في الدوري. وجهتنا الآن نحو دوري الأبطال".

وبعد أن فرط بالفوز في مباراته الأولى ضد مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني بتقدمه بهدفين نظيفين قبل الاكتفاء بالتعادل 2-2، يسعى يوفنتوس الى الخروج منتصرا من مباراته الأولى في المسابقة هذا الموسم بين جماهيره.

ولا تبدو مهمة رامسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو ورفاقهما صعبة ضد ليفركوزن الذي سقط في الجولة الأولى على أرضه ضد لوكوموتيف موسكو الروسي 1-2.

ومن المتوقع أن يبدأ رامسي أساسيا أمام ليفركوزن الذي خرج منتصرا من المواجهة الأخيرة بين الفريقين في دور المجموعات عام 2002 بنتيجة 3-1 في طريقه للوصول الى النهائي قبل الخسارة أمام ريال مدريد الإسباني 1-2.

وشارك الويلزي كبديل في المباراة الأولى ضد أتلتيكو ولم يهنأ طويلا بهذه المشاركة لأن فريق العاصمة الإسبانية سجل بعد دقيقتين فقط على نزوله.

وتطرق لاعب أرسنال السابق على وسائل التواصل الاجتماعي الى مشاركته الأولى والهدف الذي سجله في 21 الحالي ضد هيلاس فيرونا، بالقول "لقد انتظرت طويلا هذه اللحظة، أنا سعيد جدا بالانتصار (2-1) والتسجيل".

ويخوض يوفنتوس لقاء الثلاثاء وعينه على الاختبار الذي ينتظره السبت في الدوري المحلي "سان سيرو" ضد غريمه إنتر ميلان المتصدر في "دربي ديطاليا" وفي أول مواجهة له مع مدربه ولاعبه السابق أنتونيو كونتي.

ويبدو رامسي مناسبا لخطط ساري الذي منحه المزيد من المساحة داخل الملعب وأوكل اليه مهمة صانع الألعاب خلف رونالدو وأحد الأرجنتينيين باولو ديبالا وغونزالو هيغواين.

وكشف مدرب نابولي وتشيلسي الإنكليزي السابق أنه يعتمد مقاربة المحافظة على طاقة اللاعب الويلزي في مستهل الموسم، إذ خاض ما معدله قرابة ساعة واحدة في كل من المباريات التي شارك فيها حتى الآن في الدوري، موضحا "نحن نحاول الحفاظ عليه من ناحية وقت اللعب. هناك فارق كبير بين اللعب لستين دقيقة وتسعين دقيقة".

ومن المؤكد أن على رامسي تقديم جهود مضاعفة لكسب مكانه في وسط الملعب الذي يعج باللاعبين المؤثرين مثل البوسني ميراليم بيانيتش، الفرنسيين بليز ماتويدي وأدريان رابيو، الألمانيين سامي خضيرة وإيمري كان، والأوروغوياني رودريغو بنتانكور.

وأفاد رامسي حتى الآن من إصابة النجم البرازيلي دوغلاس كوستا من أجل تولي مهام أكثر ميولا نحو الهجوم، وقد تأكد حتى الآن بأن ساري يريده في مركز صانع الألعاب أقله حتى عودة كوستا من الإصابة.

توج الويلزي بكأس إنكلترا ثلاث مرات خلال أعوامه الـ11 مع أرسنال، وساهم في قيادة بلاده الى الدور نصف النهائي لكأس أوروبا 2016، وبوجوده في فريق مهيمن محليا مثل يوفنتوس، ضمن رامسي لنفسه العديد من الألقاب المستقبلية أهم بكثير مما توج به في "ستاد الإمارات".

لم يتردد رامسي طويلا في قبول العرض المقدم من إدارة بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية بحسب ما كشف، قائلا "عندما علمت بأن يوفنتوس مهتم بي، لم يكن بإمكاني الرفض. إنه ناد رائع، أحد أكبر الأندية في العالم، والحصول على فرصة القدوم الى هنا واللعب معهم بمثابة حلم يتحول الى حقيقة".

وأصبح ابن كايرفيلي، جنوب ويلز، من اللاعبين المحببين لدى جمهور يوفنتوس منذ يومه الأولى في تورينو بعد أن توجه إليهم ببعض الكلمات الإيطالية، وهو سيسعى الآن الى السير على خطى مواطنه نجم "بيانكونيري" السابق جون تشارلز الذي توفي في 2004 عن 72 عاما.

ويعتبر لاعب ليدز يونايتد السابق أسطورة في يوفنتوس بعد النجاح الذي حصده خلال أعوام الخمسة في تورينو أواخر الخمسينات وأوائل الستينات.

وسجل تشارلز أكثر من 100 هدف بقميص "السيدة العجوز" وأحرز معه لقب الدوري ثلاث مرات والكأس الإيطالية مرتين، وكان جزءا من "الثلاثي الساحر" مع جانبييرو بونيبرتي والأرجنتيني الأصل عمر سيفوري.