عادت الحياة إلى شريان كرة القدم العربية بشكل كامل حيث أصبحنا في كل أسبوع على موعد مع العديد من المباريات المميزة والقوية في تلك الدوريات سواء في السعودية، الإمارات وقطر فيما لم تلعب بعض مواجهات الجولة هذه من الدوري المصري بسبب انشغال كبار القوم في مصر بالأدوار التمهيدية لدوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفيديرالية.

دعونا نتعرف الآن على أبرز الأحداث الكروية التي حصلت في هذه الجولة منأهم الدوريات العربية في المنطقة.

الهلال​ استمر متصدرا، ​الفيصلي​ بجدارة للمركز الثاني وقمة سلبية بين النصر والأهلي

استمر الهلال على قمة جدول الترتيب وذلك بعد انتهاء المرحلة الخامسة من الدوري السعودي عقب فوز صعب بنيران صديقة على التعاون 2-1 ليصل الهلال للنقطة رقم 13 حيث لم يتذوق بعد طعم الهزيمة في أول خمس جولات أما التعاون فهو ما زال لم يجد نفسه هذا الموسم بعدما قدم في الموسم الماضي أداءا أكثر من رائع وكان الحصان الأسود للبطولة.

المركز الثاني احتله الفيصلي والذي تابع نتائجه اللافتة وهذه المرة أتى الدورعلى العدالة والذي أسقطه 3-1 مع لمسة مميزة من المدرب شاموسكا والذي نجح في تحسين العمل الجماعي لدى الفريق حيث لم يخسر الفريق لحد الآن في الدوري مع خط دفاع صلب ويتوقع إن حافظ الفريق على هذا المستوى في أن يلعب أدوارا متقدمة هذا الموسم.

قمة هذه الجولة بين النصر حامل اللقب والأهلي جدة انتهت بتعادل سلبي لم يكن مفيدا للفريقين اللذين تفننا في إضاعة الفرص وفشل كليهما في تحقيق الهدف المطلوب ألا وهو النقاط الثلاث.

الوحدة يحسم قمته مع ​الجزيرة​، انتصارات جيدة للكبار ومسلسل إقالة المدربين يبدأ باكرا

نجح الوحدة ​الإماراتي​ في حسم مباراة القمة أمام الجزيرة لمصلحته 3-2 بعد مباراة شهدت كرا وفرا من قبل الفريقين لكن الوحدة احتاج لهدف عكسي في آخر دقائق المباراة ليخرج بفوز ثمين وهام ويعوض خسارته في الجولة الأولى من الدوري. الجولة هذه شهدت أيضا تحقيق الكبار لانتصارات جيدة إذ فاز الشارقة حامل اللقب على إتحاد كلباء 3-1 بينما تخطى العين عقبة الوصل وهزمه 3-1 أيضا فيما لم يجد شباب أهلي دبي أي صعوبة في مواجهة الفجيرة وسحقه 5-1 بعدما قدم أداءا هجوميا رفيعا للغاية.

الجولة الثانية من الدوري شهدت بدء مسلسل إقالة المدربين بشكل مبكر فكان إتحاد كلباء أول من قص الشريط بإقالة مدربه فابيو فيفياني نتيجة سوء النتائج ولحقة مدرب النصر كايو زاناردي الذي ارتأت الإدارة إنهاء مسيرته مع الفريق وهذا أمر جاء بسبب غياب الإنتصارات خلال أول جولتين للفريقين اللذين كانا يطمحان هذا الموسم إلى تحقيق إنطلاقة أفضل ولعب أدوار متقدمة في بطولة هذا الموسم.

السد غاب بسبب التحضير الأسيوي،

بقي السد متصدرا للدوري القطري على الرغم من أنه لم يلعب في هذه الجولة لانشغاله بالتحضيرات لموقعته الأسيوية أمام الهلال في نصف نهائي ​دوري أبطال آسيا​ لكرة القدم لكن الدحيل وصيف الموسم الماضي بدا بأنه استعاد مستواه شيئا فشيئا إذ حقق فوزا جديدا على حساب الشحانية وهو الإنتصار الثاني على التوالي له ليصل للنقطة رقم 11 خلف السد بنقطة واحدة. ومع خسارة الغرافة أمام السيلية 3-1 وفوز الريان على الأهلي بنفس النتيجة، تعقدت الأمور من المركز الثالث إلى المركز السادس مع 3 نقاط تفصل بين 4 فرق ما يبشر بمنافسة واعدة هذا الموسم على المراكز الأسيوية.

كما لفت النظر في هذه الجولة تحقيق قطر لفوزه الأول على حساب الخور مع مدربه الجديد وسام رزق والذي يبدو بانه سيكون قادرا على قيادة قطر للهروب من شبح المراكز المتأخرة لأنه في المباراة الاولى رزق ظهرت البوادر الجيدة من تحسن تكتيكي واضح بأداء الفريق وإصرار على تحسين صورة الفريق.