أصبح النجم اليوناني الصاعد ​ستيفانوس تسيتسيباس​ الذي بلغ الحادية والعشرين الشهر الماضي، أصغر لاعب بين المصنفين العشرة الاوائل في كرة المضرب، لكنه يرفض الاستسلام في مقارعة الثلاثة الكبار.

خاض الاسبوع الماضي مواجهات في الزوجي مع الاسطورتين السويسري ​روجيه فيدرر​ والاسباني رافاييل نادال في كأس لايفر، في خطوة أخيرة ضمن صعوده السريع، برغم انه خسر كلتا المباراتين.

هيمن الثنائي فيدرر-نادال مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش على عالم كرة المضرب في الاعوام الـ15 الأخيرة، لكن تسيتسيباس لن يكون سعيدا في الانتظار حتى موعد اعتزالهم لتسلق قمة التصنيف العالمي.

مع أمثال الألماني ألكسندر زفيريف والروسي دانييل ميدفيديف، يُعدّ تسيتسيباس بين لاعبي "الجيل الجديد" الذي يهدد تفوق الثلاثة المخضرمين الكبار.

قال اللاعب المصنف سابعا عالميا قبل مشاركته في دورة دجوهاي الصينية لوكالة فرانس برس "كي نحصل على مراتب أعلى في التصنيف علينا تجاوزهم وهذا أمر صعب للغاية".

وتابع "لكننا نعمل على ذلك، وأقصد بـ+نحن+ اللاعبين الشبان.. شعاري هو: لا تنتظر الفرصة بل اصنعها".

وأردف قائلا "أحب ان أسعى وراءها ولا أعتقد انه من الصواب ان تنتظر لأنك نوعا ما ستستسلم عندما تنتظر".

برغم سنواته القليلة في عالم الاحتراف، حصد تسيتسيباس أكثر من 6 ملايين دولار أميركي كجوائز جراء مشاركاته في بطولات الكرة الصفراء واحرازه أربعة ألقاب في دورات المحترفين. اثنتان منها أحرزهما هذه السنة.

صُنّف في المركز الاول في دجوهاي الواقعة في جنوب الصين، حيث عليه مواجهة الفرنسي أدريان مانارينو غير المصنف في وقت لاحق الخميس.

تغيّرت حياة اللاعب صاحب الشعر الطويل بعد أن نمت شهرته.

عندما يسير في شوارع بلده اليونان يحيط به الناس وبدأ الأطفال يمارسون كرة المضرب بسببه.

قد يصعب تصديق هذا الأمر، لكن أحد اصدقائه أخبره انه أصبح أشهر اسم في اليونان بعد كوكاكولا (المشروب الغازي)".

لكن تسيتسيباس لا ينوي أن يكون كذلك "لا أعرف إذا كان الأمر صحيحا، لكن آمل ألا يكون كذلك. هذا أمر جيد لكن من المبكر جدا"، مضيفا انه بحاجة "للكثير من أجل التحسن وتحقيق (الانجازات)".

تسيتسيباس الذي خسر أمام نادال في نصف نهائي بطولة أستراليا المفتوحة مطلع السنة، في أفضل نتائجه ضمن البطولات الاربع الكبرى، أجرى مقارنة أخرى يرتاح اليها مع رياضي آخر.

مرة أخرى أشار إلى عدم تباهيه لكن الناس تشبهه بنيكوس غاليس نجم كرة السلة في الثمانينيات والذي كان انذاك أشهر رياضي في اليونان "الناس تقول لي هذا الشيء مرارا وتكرارا".

وإذا كان غاليس، البالغ راهنا 62 عاما، ركنا رئيسا في تاريخ الرياضة اليونانية، يريد تسيتسيباس أن يكون جزءا من مستقبلها.

بعد خسارته أمام ديوكوفيتش في نهائي دورة مدريد في أيار/مايو الماضي، قال المصنف أول عالميا لتسيتسيباس "أنت بالتأكيد نجم جديد في كرة المضرب".

يرتاح الشاب الذي كان والداه لاعبي ​كرة مضرب​ وأصبح والده مدربه راهنا، إلى هذا التوقع بدلا من تخويفه.

وقال "أنا سعيد ويشرفني أن يتوقع لاعبون والناس والجميع بأن أصبح نجما في المستقبل، لأنني اتذكر قبل سنوات عندما لم يكن أحد يتحدث عني".

وتابع "من الجميل رؤية هذا التغيير ورؤية نفسي أنمو كلاعب واحصل على هذا الاحترام والاهتمام".