جولة أولى من دوري أبطال أوروبا شهدت العديد من الاحداث والمباريات المثيرة والمفاجآت التي لا بد من التوقف عندها والحديث عن أبرز ما دار في المباريات الستة عشر في المجموعات الثماني من أمور فنية وتكتيكية إضافة لبعض الأرقام والإحصاءات التي سنتعرف إليها سوية في هذا التقرير.

غزارة تهديفية تبشر بالخير ومباراة واحدة فقط لم تشهد هز الشباك

شهدت الجولة الأولى من البطولة غزارة تهديفية مميزة حيث تم تسجيل 45 هدفا في 16 مباراة أي بمعدل تهديفي وصل إلى 2.81 هدف في المباراة الواحدة، وهو أمر مميز للغاية يعكس العمق الهجومي لهذه البطولة، والتي تتميز بأن الفرق تلعب فيها مواجهات مفتوحة بعيدا عن الإلتزام التكتيكي والمبالغة في الحذر الدفاعي.

وهذا ما يمكن تفسيره أيضا باهتزاز الشباك في 15 مباراة من أصل 16 حيث كانت مباراة كلوب بروج البلجيكي وغلطة سراي التركي هي الوحيدة التي كسرت القاعدة وانتهت بتعادل سلبي بين الفريقين.

وشهدت المباراة العديد من الفرص التي لم ينجح أي منهما في ترجمتها إلى أهداف.

لكن في المجمل فإن الأمور إذا سارت على هذا النحو فسيصب الأمر في مصلحة محبي اللعبة فأكثر شيئ يمتع الجماهير هو رؤية الشباك تهتز بغض النظر عن هوية الفريق الذي يهزها أو يفوز.

سقوط البطل وتعادل مرير للوصيف في أولى جولات دور المجموعات

كان الجميع في الجولة الأولى على موعد مع بداية سلبية لبطل النسخة الماضية ليفربول ووصيفه ​توتنهام​ هوتسبيرز فالريدز فشلوا في الصمود أمام نابولي على أرضية ملعب ساو باولو وانجروا لهزيمة مريرة 2-0 في مباراة لم يقدم فيها ليفربول الكثير بل على العكس نابولي قام بكل ما يلزم لتحقيق فوز مستحق دق ناقوس الخطر لدى ليفربول والذي يحتاج لتدارك الأمور مع مدربه يورغن كلوب بشكل سريع.

أما الوصيف توتنهام فهو لم يكن أفضل حال وفرط بفوز مؤكد أمام ​أولمبياكوس​ حيث كان متقدما خارج دياره 2-0 لكنه فرط بتقدمه واستقبل هدفين ما عكس حقيقة المشاكل التي يعاني منها الفريق من الناحية الدفاعية حيث يعاني الفريق من غياب اللاعب القائد في وسط الملعب والقادر على التحكم بالإيقاع وهو أمر يحتاج إلى معالجة من مدرب الفريق بوتشيتينو قبل أن يحصل ما لا يحمد عقباه.

أتلتيكو عاد من بعيد وبداية إيجابية ل​بايرن ميونيخ​ ومانشستر سيتي

فرط يوفنتوس بفوز كان بمتناوله خارج أرضه أمام ​أتلتيكو مدريد​ حيث تقدم 2-0 لحد الدقيقة 70 قبل أن يبدأ أصحاب الارض رحلة العودة ويسجل هدفا ثم الهدف الثاني عند الدقيقة 90 ليسرق نقطة التعادل من اليوفي والذي قد يكون له أثر كبير في حسم معركة الصدارة بين الفريقين.

وشهدت هذه الجولة بداية جيدة للغاية لبايرن ميونيخ الألماني الذي يطمح للذهاب بعيدا في البطولة ولم يجد أي صعوبة في تحقيق فوز على ​كرفينا الصربي​ 3-0 مع نسبة استحواذ على الكرة وصلت إلى 72 بالمئة وهو رقم ليس من السهل تحقيقه في دوري أبطال أوروبا كما مسح مانشسر سيتي غبار خسارته المحلية وحقق فوزا مستحقا على ​شاختار دونتسيك​ الأوكراني خارج الديار 3-0 في مباراة عرف السيتيكيف يسيرها فتقدم في الشوط الأول 2-0 وهو ما سمح له بالتحكم بإيقاع اللعب بشكل تام.

أتالانتا خيب الآمال في ظهوره الأول ولامبارد فشل في اختباره الأوروبي الثاني

بعدما نجح الموسم الماضي في تحقيق مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا وكان الحصان الأسود للسيري آ، اتجهت الأنظار إلى الظهور الأول لأتالانتا في المسابقة الأوروبية الأعرق لكن الفريق الإيطالي مع المدرب غاسبيريني خيب الآمال فخسر 4-0 أمام دينامو زغرب الكرواتي ولم ينجح في الوصول لشباك الخصم مع مساحات كبيرة في الثلث الدفاعي استغلها الفريق الكرواتي بأفضل طريقة ممكنة ويحتاج أتالانتا إلى تصحيح المسار سريعا من أجل تجنب الخروج المبكر.

وفي اختباره الأوروبي الثاني بعد نهائي كأس السوبر والذي خسره أمام ليفربول، فشل مدرب تشيلسي فرانك لامبارد في تحقيق الفوز وخسر على أرضه أمام فالنسيا 1-0 لتكون البداية الأوروبية سيئة للمدرب الشاب حيث يبدو بأن الفريق ما زال يفتقد للطريقة الجيدة والسليمة في إنهاء المباريات وترجمة سيطرته على الكرة إلى فرص حقيقية وأهداف وهذا ما قد يعقد من موقف تشيلسي أوروبيا.

التعادل سيطر على مباريات المجموعة السادسة وأياكس استمر بأداءه الهجومي المميز

لم تشهد مباريات المجموعة السادسة تحقيق أي فريق لانتصار في هذه المجموعة فانتهت قمة مباريات الجولة بين بوروسيا دورتموند الألماني وبرشلونة الإسباني بالتعادل 0-0 في مباراة شهدت إضاعة دورتموند لركلة جزاء ويمكن القول بأن برشلونة نجا من خسارة كان قريبا منها أما المباراة الثانية فلم يكن إنتر ميلان على قدر التوقعات وتعادل مع سلافيا براغ 1-1 حيث كانت الآمال معقودة على الفريق الإيطالي في تحقيق فوز أول والمنافسة بشكل قوي على صدارة المجموعة وبطاقتي التأهل مع الإشادة بالعمل المميز للفريق التشيكي والذي كان قاب قوسين أو أدنى من خطف الفوز على أرض الإنتر في الجوسيبي مياتزا.

الفريق الهولندي أياكس تابع أداءه المميز وحقق فوزا 3-0 على ليل ليستمر في الأداء الهجومي الممتع ويبدو بأن الفريق قادر على لعب دور هام تماما كما حصل الموسم الماضي حيث وصل لنصف نهائي البطولة.