انتهت مباراة القمة بين بوروسيا ​دورتموند​ الألماني وبرشلونة الإسباني بالتعادل 0-0 ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة السادسة ل​دوري أبطال أوروبا​ لكرة القدم والتي جرت على ملعب سيغنال إيدونا بارك في مدينة دورتموند الألمانية. المدير الفني لبوروسيا دورتموند لوسيان فافر لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع باكو ألكاسير كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني لبرشلونة إرنستو ​فالفيردي​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي فاتي، سواريز وغريزمان في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الفريقان حاولا منذ البداية تطبيق الضغط العالي وتسريع إيقاع اللعب من أجل خطف هدف مبكر لكن دورتموند كان الطرف الأفضل في الربع الساعة الأولى من اللقاء وحاول بناء اللعب من العمق والتركيز أكثر على الجهة اليسرى مع مثلث هجومي مكون من ألكاسير، رويس وسانشو لتعود الأمور وتنحصر في وسط الملعب بعد مرور 15 دقيقة من المباراة، حيث سعى برشلونة لامتصاص فورة دورتموند ثم فرض أسلوبه في وسط الملعب.

دورتموند كان سريعا للغاية في بناء الهجمات المرتدة وحصل على بعض الفرص الحقيقية، إذ اعتمد الفريق الألماني على تضييق المساحات في وسط ملعبه ثم الإرتداد الهجومي السريع مع تقدم الأظهرة أيضا في الهجمات المرتدة.

وهذا الامر كان لافتا عند دورتموند بينما حاول البرسا الضرب بنفس السلاح، أي الهجمات المرتدة أيضا لكن بطء الفريق وحسن تمركز لاعبي دورتموند والضغط الجيد الذي قاموا به في وسط الملعب جعل الشوط الأول يمر بهدوء ومن دون أي تغير في النتيجة سوى إصابة ألبا ودخول روبيرتو مكانه عند الدقيقة 40 ليدخل الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير للتعادل السلبي 0-0.

الشوط الثاني:

الأمور بدت متكافئة في بداية الشوط الثاني مع هجمة بهجمة لكن دورتموند بدا الطرف الأكثر شراسة مع استمرار النشاط الجيد عبر طرفي الملعب ليحصل الفريق الأصفر على ركلة جزاء أضاعها رويس عند الدقيقة 57.

بعدها تدخل فالفيردي وقام بآخر تبديلين له فأدخل ميسي مكان فاتي وراكيتيتش مكان بوسكيتس بهدف تنشيط الفريق هجوميا لكن دورتموند بقي الفريق الأقوى مع تطبيق الضغط العالي بشكل جيد، وهو ما أزعج البرسا كثيرا.

دورتموند عانى من غياب التركيز أمام المرمى والإستمرار بإهدار الفرص لتكون المباراة بمثابة شد حبال بين الفريقين، استحواذ للبرسا دون فرص وسهولة من قبل دورتموند، بالمقابل في استغلال المساحات الدفاعية إنما من دون فعالية هجومية ليتدخل فافر ويحاول تحسين هذا الأمر بدخول براندت مكان ثورغان هازارد ليستمر دورتموند بإهدار الفرص.

التعب بدا واضحا على الفريق الألماني في آخر الدقائق وهو ما سمح لبرشلونة في أخذ زمام المبادرة نوعا ما بآخر الدقائق إنما من دون أي تغيير في النتيجة ليخرج الفريقان بتعادل سلبي من هذه المواجهة.

ملاحظات عامة:

كان بإمكان بوروسيا دورتموند أن يخرج بالفوز من هذا اللقاء لكن رعونة لاعبيه وتحديدا صانع ألعابه رويس وقفت بوجه ذلك فرويس عدا عن إهداره لركلة الجزاء لكنه أضاع أكثر من 3 فرص حقيقية أمام المرمى كانت واحدة منها كافية في كسب النقاط الثلاث لدورتموند لكن قلة تركيز رويس وتسرعه الغريب سمحت لبرشلونة بالحفاظ على نتيجة التعادل.

على الرغم من نسبة الإستحواذ الجيدة والتي وصلت إلى 59 بالمئة لكن الفريق عانى في الشوط الثاني تحديدا من صناعة اللعب الهجومي مع غياب الثلاثي في المقدمة عن الصورة الهجومية حتى دخول ميسي عند الدقيقة 59 مكان فاتي لم يغير شيئا في المعادلة إذ أن ميسي في 30 دقيقة لعبها، لم ينجح بالقيام بالخطورة اللازمة على مرمى دورتموند.

يحسب لبوروسيا دورتموند أنه لم يخف من مواجهة البرسا بل حاول لعب مبدأ الند بالند وهو نجح في ذلك إلى حد كبير كما كان تطبيق مبدأ الضغط العالي ومنع برشلونة من الإستحواذ على الكرة في بعض الفترات جيدا للغاية دون نسيان القدرة على تفعيل طرفي الملعب في مباراة كشفت عيوب برشلونة الدفاعية من جديد دون نسيان الحاجة لدى الفريق الكاتالوني بالتحسن في وسط الملعب وتحديدا في طريقة أداءا لاعبي خطي الوسط والهجوم للأدوار الدفاعية بعد خسارة الكرة ما يعطي دائما لاعبي الخصم الكثير من المساحات في الثلث الأخير من ملعب الفريق.