أحرز ​العهد​ لقب ​كأس السوبر​ بعدما فاز على ​الأنصار​ 2-1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب صيدا البلدي. المدير الفني للعهد ​باسم مرمر​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع أحمد العكايشي، أحمد زريق وربيع عطايا في خط الهجوم وهو نفس الرسم التكتيكي الذي لعب به المدير الفني للأنصار ​نزار محروس​ أي 4-3-3 مع الثلاثي سوني سعد، موني والحاج مالك في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الأنصار بدا اللقاء بشكل جيد حيث تحرك في الشق الهجومي مع الثلاثي الهجومي ومن خلفهم الثنائي معتوق واللواتي مع ثغرات واضحة بدفاع العهد ليضيع الأنصار في أول 7 دقائق 3 فرص سهلة للغاية لكن مهاجميه تفننوا في إضاعتها. العهد حاول الإعتماد على الضغط العالي وتنظيم صفوفه لينجح في استيعاب الفورة الأنصارية مع تكافأ بين الفريقين وانحصار اللعب في وسط الملعب حيث سعى العهد للتحرك هجوميا عبر طرفي الملعب مع أحمد زريق وربيع عطايا بينما استمر الأنصار بمحاولة إيجاد قلب هجومه الحاج مالك في عمق دفاعات العهد لينجح الأنصار في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 24 عن طريق الخطأ بعدما سجل حارس مرمى العهد محمد حمود هدفا عكسيا في مرماه لكن العهد وبشكل سريع نجح في تعديل النتيجة عبر مهاجمه أحمد العكايشي عند الدقيقة 26 لتصبح النتيجة 1-1. بعدها، هدأت الأمور نوعا ما لينحصر اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية للأنصار لكن هجمة مرتدة قادها أحمد العكايشي بمجهود فردي رائع نجح من خلالها في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 43. الدقائق المتبقية لم تشهد أي جديد باستثناء خروج أحمد زريق المصاب ودخول طارق العلي مكانه لينتهي الشوط الأول بتقدم العهد 2-1.

الشوط الثاني:

الأنصار سعى لتنشيط الشق الهجومي فتحرك أكثر لكن العهد كان متمركزا كما يجب في الخلف. نزار محروس قام بتبديلين هجوميين مع دخول أونيكا وألفريدو جريديني مكان حسن شعيتو ليبدأ الأنصار محاولاته الهجومية الجدية وسط انكفاء العهد للخلف واعتماده على الهجمات المرتدة وسرعة جناحيه عطايا ومحمد حيدر فيما سعى الأنصار للتحرك بخط وسط الملعب بقيادة أونيكا واللواتي مع تحول المعتوق للأجنحة وتبادل المراكز بينه وبين سوني سعد لكن لعب الأنصار اتسم بالعشوائية مع غياب الحلول والفعالية الهجومية فيما بقي العهد نشطا عبر الهجمات المرتدة والتي كانت دائما ما تقض مضاجع الدفاعات الأنصارية. مدرب العهد باسم مرمر حاول تنشيط خط الوسط فأخرج وليد شور وأدخل حسين منذر ليستمر الأنصار بالضغط مع تقدم أظهرة الفريق للقيام بالمساندة الهجومية لكن الضياع استمر في الثلث الاخير من هجوم الأنصار. وقبل حوالي عشر دقائق من النهاية، قام نزار محروس بلعب آخر أوراقه الهجومية فأخرج حسام اللواتي وأدخل المهاجم محمود كجك فيما دخل علي حديد لتعزيز الجهة اليسرى دفاعيا للعهد. الدقائق الأخيرة شهدت محاولات أنصارية لكن التركيز غاب أمام مرمى العهد بشكل واضح وملحوظ لتمر الدقائق وينجح العهد في الحفاظ على تقدمه ويحرز كأس السوبر مرة جديدة.

ملاحظات عامة:

1. بدا واضحا الضعف في تركيبة الأنصار الدفاعية فالفريق ارتكب أخطاء دفاعية ساذجة وهذا ما ظهر في الهدف الأول للعهد وفي العديد من اللقطات حيث لم ينجح الفريق في التمركز الجيد كما بدا رباعي خط الدفاع دائما مكشوفا وهو ما استغله العهد بأفضل طريقة ممكنة وسجل هدفي اللقاء.

2. استمر الأداء الهجومي للأنصار من دون أية أفكار واضحة بل مجرد كرات عرضية ومجهود فردي من اللاعبين مع الكثير من الأنانية حيث لم ينجح الفريق بفك الشيفرة الدفاعية للعهد والذي قرأ مدربه باسم مرمر المباراة كما يجب وهذا ظهر في الشوط الثاني وعبر التبديلات إذ أن الفريق نجح في تنظيم صفوفه وضيق المساحات بشكل كبير على مهاجمي الأنصار طوال الشوط الثاني.

3. يجب التوقف عند الأداء المميز الذي ظهر به رأس حربة العهد، اللاعب التونسي أحمد العكايشي والذي سجل هدفي فريقه وأثبت بأنه لاعب من الطراز الرفيع وصفقة ناجحة بكل المقاييس للعهد حيث لديه لمسة مميزة أمام المرمى والأهم هو المهارات الفردية والقوة البدنية بجانب إجادة اللعب داخل وخارج منطقة الجزاء وهي ميزة هامة ستكون بلا شك إضافة قيّمة لخط هجوم العهد.