يتوقع محبو اللعبة أن يروا موسما مميزا من الليغا حيث أعد الثلاثي برشلونة، ​ريال مدريد​ و​أتلتيكو مدريد​ العدة من أجل التتويج باللقب وهذا ما سيضعنا أمام منافسة شرسة بين الفرق الثلاثة. وهذا ما وضع الفرق الأخرى تحت ضغط كبير وجعل أقصى طموحاتها المنافسة على المركز الرابع وهو آخر البطاقات المؤهلة لدوري الأبطال فيما سيكون هدف الفرق الأخرى حصد مراكز أوروبية مؤهلة لليوروبا ليغ أو على الجهة الأخرى تجنب الهبوط إلى دوري المظاليم. دعونا نتعرف الآن على حظوظ الفرق الثلاثة الكبرى في الفوز بالليغا وما هي التوقعات لجدول ترتيب الليغا هذا الموسم.

حظوظ متساوية بين البرسا، الريال وأتلتيكو والأقل أخطاءا سيكون الأوفر حظا للفوز باللقب

لأول مرة منذ فترة طويلة، لا يدخل قطبي الليغا برشلونة وريال مدريد الدوري وهما مرشحين فوق العادة للقب كون الفريقين يعانيان من مشاكل كثيرة على الصعيد الفني وهو ما فتح الباب أمام أتلتيكو مدريد للمنافسة بشكل جدي أكثر من أي وقت مضى خاصة مع الصفقات الجيدة التي أبرمها الفريق وعملية التجديد التي طالت الروخي بلانكوس.

برشلونة مع المدرب ارنستو فالفيردي، يطمح إلى الحفاظ على اللقب وفي ظل الحديث عن إمكانية ضم النجم البرازيلي نيمار إلى صفوف الفريق، سيحاول فالفيردي إيجاد النسق المناسب للفريق القوي للغاية هجوميا مع ضم غريزمان ووجود ميسي وسواريز بجانب ضم دي يونغ لخط وسط الفريق وفي حال انضمام نيمار سيتحول للعب من 4-3-3 إلى 4-2-1-3 مع ميسي خلف الثلاثي نيمار، سواريز وغريزمان وهذا قد يعطي قوة هجومية ضاربة للفريق الكاتالوني لكنه سيؤثر على المنظومة الدفاعية وستجعل البارسا مكشوفا من الناحية الدفاعية خاصة عند خسارة الكرة وهذه ستكون النقطة الأساس للمدرب فالفيردي والتي يجب عليه إيجاد الحلول لها كون الفريق من السهل جدا أن تسجل هدفا في مرماه وتضربه بالهجمات المرتدة.

غريم البرسا ريال مدريد مع المدرب زين الدين زيدان، بدت أوراقه مبعثرة في سوق الإنتقالات حيث قام بصفقات جيدة للغاية كضم النجم البلجيكي ايدين هازارد من تشيلسي، والمدافعين ميندي وميليتاو، رودريغو او ويوفيتش لكن المشكلة هي في عدم تمكنه من بيع رودريغيز وبايل وهو ما خلق نوعا من البلبلة قبل حوالي أسبوع من إغلاق سوق الإنتقالات بجانب الحديث عن إمكانية ضم نيمار وهو لم يتعد كلام صحف لحد الآن لكن الريال ما زال يملك رصيدا فنيا كبيرا سيتعزز أكثر وأكثر في حال النجاح بضم نيمار وهنا سيكون دور المدرب زين الدين زيدان في بناء فريق قوي كما حصل خلال السنوات الثلاثة التي سيطر فيها الريال على القارة الأوروبية العجوز عبر تحقيق 3 بطولات دوري أبطال بشكل متتالي.

​​​​​​​

المضلع الأخير في ثلاثي المنافسة على اللقب هو أتلتيكو مدريد الذي قام برفقة مدربه ​دييغو سيميوني​ بعملية إحلال وتجديد مع رحيل غريزمان نجم الفريق الأول لكنه عوضه بعدة صفقات في كافة الخطوط الثلاثة كتريبير ظهير توتنهام السابق، لورينتي، هيريرا وموهبة البرتغال القادمة بقوة جواو فيليكس ليكون سيميوني قادرا على تشكيل فريق قوي ما زال يتمتع بصلابة دفاعية قوية ومرونة هجومية واضحة وهذا يعلمه تماما ريال مدريد والبرسا حيث لا يجب استبعاد أتلتيكو من المعادلة وربما على الورق، مع كثرة مشاكل الريال والبرسا الفنية وتذبذب مستواهما، قد يكون أتلتيكو مرشحا بقوة شرط امتلاكه الثبات الفني في الأداء طوال فترة الموسم الطويلة على مدى عشرة أشهر تقريبا.

فالنسيا​ و​إشبيلية​ أبرز المرشحين لحصد المركز الرابع والذهاب إلى دوري أبطال أوروبا

المركز الرابع يتوقع أن لا يخرج من يدي فريقي إشبيلية وفالنسيا الذين سيخوضان معركة شرسة بينهما هذا إن لم يظهر أي فريق آخر مثلما ظهر خيتافي الموسم الماضي ويكون الحصان الأسود في هذه البطولة. فالنسيا قام ببعض الصفقات لكنه حافظ على قوام الفريق في الموسم الماضي، الفريق الذي نجح في حصد المركز الرابع الموسم الماضي قام ببعض الصفقات الهامة والتي تساعد الفكر التكتيكي للمدرب مارسلينيو القادر على الحفاظ على نسق الفريق التصاعدي لموسم جديد لكن عليه الإنتباه من إشبيلية الذي رغم بيعه لبعض اللاعبين لكنه قام بالكثير من الصفقات هذا الصيف ودعم الفريق كما يجب تحت قيادة المدرب جولين لوبيتيغي القادر على الذهاب بالفريق بعيدا هذا الموسم.

توقعات المراكز الأربعة الأولى

قد يكون من الصعب التكهن بهوية بطل الليغا هذا الموسم لكن الأمر المؤكد بأن فرق البرسا، الريال وأتلتيكو تملك حظوظا متساوية للغاية ولا يوجد أفضلية لأي فريق على الآخر رغم أن العين يجب أن تكون أكثر هذه المرة على أتلتيكو القادم بقوة والذي لن يسلم الراية مبكرا هذا الموسم بينما يبدو فالنسيا بحكم الإستقرار الفني الأقرب للمحافظة على المركز الرابع وربما قد تكون لإشبيلية كلمة أخرى إنما من غير المتوقع أن تكون المراكز الخمسة الأولى في الليغا خارج هذه الفرق الخمسة لكن بالنهاية كل شيئ وارد في عالم كرة القدم.