أحرز ​شباب الساحل​ لقب ​كأس النخبة​ بعدما فاز على ​الأنصار​ بركلات الترجيح 5-3 عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 3-3 في المباراة النهائية التي جرت على ملعب المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت. المدير الفني لشباب الساحل ​محمود حمود​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع عبد العزيز نداي كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للأنصار ​نزار محروس​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي حسن معتوق، موني والحاج مالك في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل سريع حيث حاول شباب الساحل عدم العودة إلى الخلف والتحرك في وسط الملعب مع اللعب بمبدأ الند للند أمام الأنصار الذي كانت تحركاته الهجومية واضحة مع تفعيل طرفي الملعب ونشاط واضح من صانعي ألعاب الفريق حسام اللواتي وعباس عطوي أونيكا.

المباراة كانت مفتوحة حيث طبق شباب الساحل مصيدة التسلل بينما اعتمد الأنصار على الكرات الطولية خلف مدافعي شباب الساحل وهو نفس الأمر الذي سعى إليه الساحليون عبر إرسال كرات ساقطة خلف قلبي دفاع الأنصار معتمدين على سرعة رأس حربتهم عبد العزيز نداي.

الدقيقة 18 شهدت تسجيل أونيكا لهدف التقدم للأنصار لكن الساحل سعى للرد بشكل سريع عبر تحركات جيدة من الجناحين حيدر وكوراني لكن المباراة بعدها هدأت قليلا مع تحول الساحل للضغط الدفاعي العالي في مناطق الأنصار مع أوجد مساحات في خط وسط الفريق سعى الأنصار إلى استغلالها عبر الهجمات المرتدة والتي أضاع الأنصار فرصا سهلة منها لينجح شباب الساحل قبل نهاية الشوط الأول بتسجيل هدف التعادل عبر لاعبه المخضرم عباس عطوي لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين 1-1.

الشوط الثاني:

بين الشوطين، دفع مدرب الساحل محمود حمود بجاد الحسين مكان زهير عبد الله المصاب في مركز الظهير الأيسر لينجح الساحل في استغلال ضعف دفاع الأنصار ويسجل هدفين متتاليين عبر داوودا وكوليبالي كشف فيها نقاط ضعف دفاع الأنصار الذي سعى إلى الرد والعودة في النتيجة مع تحرك المدرب نزار محروس وإخراجه لجهاد أيوب وإدخال عدنان حيدر في خط وسط الملعب ثم خروج الظهير كلفن ضو ودخول حسن حمود لإعطاء نزعة هجومية للجهة اليسرى. وبالفعل، بعد ضغط متواصل وتحرك جيد عبر الأجنحة مع تبادل للمراكز الهجومية، نجح الأنصار في تسجيل هدفين عبر حسن معتوق والحاج مالك لتصبح النتيجة 3-3 عند الدقيقة 65. بعدها، عادت الأمور لتهدأ من جديد مع لعب الأنصار للكرات الطولية وهو أمر كان مفاجأ نوعا ما بدل نقل الكرات بشكل سلس وقصير فيما بان بأن مستى اللياقة البدنية لدى شباب الساحل هبط بشكل واضح لتمر الدقائق المتبقية دون أي شيئ يذكر حيث وضح رغبة كلا الفريقين بعدم المغامرة لتمر دقائق الشوط الثاني من دون أي تغيير في النتيجة ويلجأ الفريقيان لركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لشباب الساحل والذي فاز 5-3 بها وأحرز لقب كأس النخبة.

ملاحظات عامة:

1. ظهر شباب الساحل بمظهر الفريق المقاتل والذي لم يفوت أي كرة إلا وسعى لخطفها من أمام لاعبي الأنصار وهذا يعود إلى التحضير الجيد الذي قام به مدرب الفريق محمود حمود والذي عرف من أين تؤكل الكتف فلم يتراجع للدفاع ولم يتكتل في الخلف بل لعب بمبدأ الند للند ما جعل المباراة مفتوحة وهجومية والأهم أنه عرف نقاط ضعف الأنصار ولعب عليها ما ساعده على تسجيل 3 أهداف ثم حسم الأمور عبر ركلات الترجيح.

2. رغم كتيبة النجوم التي يمتلكها لكن خسارة الأنصار تعود بأن الفريق دخل اللقاء وهو يعتبر بأنه فاز باللقب وهذا بدا واضحا من خلال الإستخفاف بإنهاء الفرص التي سنحت للفريق خاصة في الشوط الأول حيث كان بإمكانه التقدم بأكثر من هدفين وحسم الأمور لكن ذلك لم يحصل ويجب ذكر أنه من كرة كانت سانحة لتسجيل هدف ثاني للأنصار، ارتدت الكرة وبنى منها الساحل هجمته التي سجل منها هدفه الأول.

3. يجب على مدرب الأنصار نزار محروس حل المشاكل الدفاعية للفريق من خلال المنظومة الدفاعية ككل والتي بدت هشة وفيها الكثير من العيوب وهو أمر يحتاج محروس لحله قبل أن يصبح الأنصار في مشاكل أكبر كما يجب التقليل من الكرات الطولية التي عفى عنها الزمن في الشق الهجومي ومحاولة بناء نظام لعب قائم على الكرات القصيرة والتدرج السريع بالكرة من الخلف.