يأمل المهاجم الدولي الفرنسي السابق تييري هنري ان يحصل على فرصة ثانية لكي يبرهن قدراته كمدرب بعد محاولة أولى فاشلة مع فريقه السابق ​موناكو​.

واقرّ الهداف التاريخي لفريق ​أرسنال​ الإنكليزي في مقابلة مع صحيفة "دايلي تيليغراف" الإنكليزية انه لم يتلقَ اي إتصال لمدة اربعة أشهر بعد اقالته من تدريب فريق الامارة، لكن الأمور حاليا تبدلت بعدما تلقى خمسة عروض تدريبية.

تحول حلم هنري في 13 تشرين الاول الماضي تاريخ عودته الى الفريق الذي شهد بداياته للاشراف عليه، إلى كابوس لم يتوقعه أشد المتشائمين.

وكان "تيتي" وهو لقب هنري، خاض تجربته الأولى على مقاعد التدريب كمساعد لمدرب منتخب بلجيكا الإسباني روبرتو مارتينيز، في مسيرة ناجحة مع "​الشياطين الحمر​" توجها باحتلال المركز الثالث في ​مونديال روسيا​ 2108 بعد فوز بلجيكا على ​إنكلترا​ بهدفين نظيفين في أفضل نتيجة للمنتخب في نهائيات كأس العالم.

لكن النجاح على الصعيد الدولي لم ينعكس على الصعيد المحلي في الدوري الفرنسي، فلم تدم مغامرته مع موناكو سوى 100 يوم فقط وانتهت على وقع تحقيق 4 إنتصارات في 20 مباراة في مختلف المسابقات، بينها انتصاران فقط في الدوري مقابل 7 هزائم وتعادلين، ليقال من منصبه ويحل بدلا منه المدرب القديم الجديد البرتغالي ​ليوناردو جارديم​.

ويقول هنري "بإمكانكم أن تقولي عني أني مجنون، ولكني اعشق كرة القدم وأنا مؤمن اني سأكون مدربا ناجحا"، وتابع "أنا لا أفكر بالألم، ولا بالفشل. لا أحب الأمور السهلة".

وأضاف "احب أن أقود والأمر يعتمد عليّ لتحقيق ذلك. الأمر نفسه عندما انضممت إلى أرسنال كلاعب، وتكرر الامر ذاته عندما تعاقدت مع منتخب بلجيكا الى جانب روبرتو (مارتينيز). انه تطور".

-"التواصل والصدق"-

واكد هنري الذي احرز مع منتخب "الديوك" كأس العالم 1998 و​كأس أمم أوروبا​ 2000، انه رفض بعض العروض بسبب التزامه بطاقمه التدريبي وأن "هاتفي لم يرن لفترة أربعة اشهر بعد مغادرتي موناكو، ولكن فجأة تلقيت 5 عروض".

وتابع "البعض منها لم يكن ما كنت أتطلع إليه، والبعض الآخر كان لشغل مركز مساعد المدرب"، مضيفا "عروض مهمة، ولكن لا يمكنني أن أتخلى عن طاقمي التدريبي".

وأردف "هناك اشخاص توقفوا عن العمل معي، فماذا أقول لهم؟".

ومنذ إقالته حاول هنري اكتساب المزيد من الخبرة على صعيد التدريب على أعلى المستويات، فالتقى بمدربي كرة السلة و​ألعاب القوى​، معتبرا انه من المحبط الاضطرار للانتظار لحوالي عام إضافي للحصول على فرصة جديدة، ولكنه مقتنع ان التدريب هو المستقبل بالنسبة له ليزيل الشكوك من حوله.

واشار لاعب برشلونة السابق (2007- 2010) الى انه قابل "العديد من مدربي السابقين بعد مغادرتي (لفريق موناكو) وقالوا لي +الآن بامكانك أن تقول بأنك تحولت الى مدرب لأنه تمت إقالتك. الآ​​​​​​​ن أنت مدرب تييري+"، وتابع "لست أتذمر ولا يسعني سوى قول شكرا للجميع، ولكن لكي تبني إرثا وشيئا للمستقبل، فالأمر يحتاج للوقت".

ولا يطالب هنري سوى بالشفافية من مستخدميه، وان "التواصل والصدق منذ البداية هما المفتاح... لكن كيف وما هو النجاح؟ هل النجاح يطور اللاعبين؟ في نهاية المطاف النتائج هي الأهم، ولكني أريد تطوير اللاعبين ايضا".