إنتهت قمة الجولة الثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم بين مانشستر سيتي و​توتنهام هوتسبيرز​ بالتعادل 2-2 وذلك في المباراة التي استضافها ملعب الإتحاد في مدينة مانشستر. المدير الفني للسيتي بيب غوارديولا لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي أغويرو، ستيرلينغ و​بيرناردو سيلفا​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للسبيرز ​ماوريسيو بوتشيتينيو​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع هاري كين كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع حيث حاول كل فريق فرض أسلوبه على الآخر ما جعل اللعب محصورا نوعا ما في وسط الملعب لكن السيتي شيئا فشيئا بدأ بفرض سيطرته في وسط الملعب مع تطبيق مبدأ الضغط العالي على حامل الكرة عند توتنهام الذي سعى لتجاوز هذا الضغط والإستمرار في الصورة الهجومية عبر تحرك الأظهرة وتقدمها للأمام. وبعد فترة من بناء اللعب المنظم والهجمات من الخلف نجح مانشستر سيتي في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 20 عبر رحيم ستيرلينغ لكن توتنهام سرعان ما رد عبر لاعبه لاميلا عند الدقيقة 23 لتعود النتيجة وتشير للتعادل 1-1. توتنهام بعد التعديل حاول مباغتة السيتي وأخذ زمام المبادرة وتسجيل هدف ثاني خاطف لكن السيتي عرف كيف يستوعب فورة توتنهام ومع التزام دفاعي في الخلف وسرعة في التحول من الدفاع للهجوم عاد وأمسك بزمام الأمور بشكل شبه تام ما سمح له بتسجيل هدف التقدم عبر أغويرو عند الدقيقة 35 ليستمر في نسقه الهجومي العالي وسط عودة من تتونهام للخلف وعدم القدرة على الإمساك بخط وسط الملعب لتنتهي الأمور في الشوط الأول بتقدم السيتي 2-1.

الشوط الثاني:

السيتي استمر بنسقه الهجومي العالي في الشوط الثاني، حيث بدت المساحات واضحة في منتصف ملعب توتنهام وهو ما سمح للسيتي في بناؤ عدة فرص خطرة أمام المرمى مع تركيز على إيجاد المساحات بين خطي وسط ودفاع توتنهام ليضيع السيتي في أول عشر دقائق من الشوط الثاني أكثر من 3 فرص سهلة للغاية من أجل تسجيل الهدف الثالث ولأن الذي لا يسجل يقبل، نجح ​لوكاس مورا​ والذي دخل بديلا في توتنهام عند الدقيقة 55 عقب تحول بوتشيتينيو من 4-2-3-1 إلى 4-4-2، نجح في تسجيل هدف التعادل لتوتنهام مستغلا هفوة دفاعية قاتلة من لاعبي السيتي لتعود النتيجة إلى التعادل ولكن هذه المرة 2-2. السيتي حاول العودة إلى الضغط العالي وأخذ زمام المبادرة الهجومية من جديد حيث تحرك أكثر في وسط الملعب مقابل تراجع من قبل توتنهام للخلف وقام غوارديولا بتنشيط الشق الهجومي فأخرج أغويرو وأدخل خيسوس ثم ديفيد سيلفا مكان رودري في خط الوسط. وعلى الرغم من الإستحواذ التام على الكرة، لكن السيتي عانى بشكل واضح من إضاعة الفرص. توتنهام اعتمد في آخر ربع ساعة على إغلاق العمق الدفاعي وطرفي الملعب ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة وهو نجح في ذلك رغم دخول ​رياض محرز​ مكان بيرناردو سيلفا في الجهة اليمنى لكن الأمور لم تتغير باستثناء هدف ملغي للسيتي في آخر المباراة عبر تقنية الفيديو لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي 2-2 بين الفريقين.

ملاحظات عامة:

تأخر بيب غوارديولا في إدخال رياض محرز حيث لم تكن 10 دقائق كافية للنجم الجزائري من أجل تغيير الأمور كما بدا واضحا في هذه المباراة عدم وجود اللاعب الحاسم في تشكيلة السيتي والذي يظهر في الوقت الصعب حيث يقدم الفريق كرة قدم ممتعة لكنه أحيانا وتحت الضغط يفتقد للطريقة المثلى في إنهاء الكرات.

استمرت الأخطاء الدفاعية القاتلة لمانشستر سيتي والتي تذهب مجهود الفريق وكرة القدم الهجومية التي يقدمها سدى حيث يحتاج بيب غوارديولا إلى إيجاد حل لهذا الأمر وإلا فإن سيستمر في إضاعة المباريات من يديه خاصة تلك التي يكون مسيطرا عليها وهو ما حصل في السنوات القليلة الماضية حيث تسببت هذه الهفوات في خسارة العديد من البطولات.

لعب توتنهام بشكل واقعي وهذا يعود للطريقة التي رسمها بوتشيتينيو للفريق حيث التزم بالعمل في الدفاع مع السعي لتضييق المساحات قدر الإمكان على لاعبي السيتي لكن الفريق بدا في كثير من الأحيان مفككا في خط الوسط ولو نجح السيتي في استغلال فرصه لكانت الخسارة قاسية إضافة إلى غياب جناحين هجوميين فعالين قادرين على مد رأس الحربة بالكرات وهذا ما جعل هاري كاين شبه معزول في معظم فترات اللقاء.