حقق منتخب ​البحرين​ لقب ​كأس غرب آسيا​ لكرة القدم في نسختها التاسعة وذلك للمرة الأولى في تاريخه بعدما هزم منتخب ​العراق​ المضيف 1-0 في اللقاء النهائي الذي احتضنه استاد كربلاء الدولي.

المدير الفني لمنتخب البحرين هيليو سوزا لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-5-1 مع عيسى موسى كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لمنتخب العراق ستريشكو كاتانيتش بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع مهند عبد الرحيم في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الأمور بدأت هادئة في الشوط الأول حيث ساد الحذر بداية المباراة ما جعل اللعب في أول عشر دقائق من المباراة محصورا في خط وسط الملعب لكن العراق بدا الأفضل من ناحية الإستحواذ على الكرة غير أن الفريق هجوميا لم يكن نشطا بما فيه الكفاية ما جعل المحاولات خجولة وسط إعتماد البحرين على الدفاع من خط منتصف الملعب وانتظار المنتخب العراقي في مناطقه الدفاعي ثم إظهار التنظيم الدفاعي العالي والإلتزام من ناحية الإنتشار.

وفيما كان منتخب العراق يحاول بناء الهجمات ويسعى لكسب الثقة والتقدم أكثر للأمام مع محاولة التحرك عبر طرفي الملعب، باغت منتخب البحرين ومن هجمة منظمة مرتدة وهفوة دفاعية واضحة في عمق الدفاع العراقي، لينجح عيسى موسى في تسجيل هدف التقدم لمنتخب البحرين عند الدقيقة 39 ما فاجأ العراقيين الذين سعوا لإظهار ردة فعل سريعة والإندفاع بشكل أكبر للأمام لكن البطء في صناعة اللعب واستمرار الإنضباط الدفاعي البحريني جعل الأمور في الشوط الأول تنتهي بتقدم بحريني 1-0.

الشوط الثاني:

العراق بدأ الشوط الثاني بشكل هجومي مع قيام المدرب كاتانيتش بإدخال علاء عباس مكان مهند عبد الرحيم لتفعيل العمل الهجومي، لكن الفريق العراقي استمر ببطء واضح في صناعة اللعب الهجومي وهو ما كان يمنح المنتخب البحريني الفرصة بشكل دائم لتنظيم صفوفه خاصة أنه بدا واضحا رغبة البحرينيين في الإنكفاء للخلف والإعتماد فقط على الضغط بوسط ملعبهم.

ومع تحرك العراق عبر طرفي الملعب، والسعي لتنويع اللعب في العمق الدفاعي للبحرين، لكن الإيقاع الهجومي استمر هادئا مع عدم قدرة العراق على تشكيل أي خطورة واضحة المعالم على المرمى البحريني رغم دخول أيمن غضبان مكان مهدي كامل لتسريع اللعب الهجومي غير أن البحرين حاولت تبطيئ اللعب قدر الإمكان عبر الصعود بكرات مباغتة للأمام وإجبار العراق على التراجع قليلا.

مشكلة العراق استمرت هي هي رغم تكثيف العمل الهجومي وعكس الكرات العرضية أكثر وأكثر ثم إعتماد الكرات الطولية للأمام في آخر الدقائق لكن الدفاع البحريني كان لافتا في تنظيمه المميز وعدم السماح لأي كرة بالمرور عنه وهذا جعل الأمور تسير بهدوء ويتمكن المنتخب البحريني من خطف اللقب.

ملاحظات عامة:

1. يجب الوقوف كثيرا عند الاداء الدفاعي للمنتخب البحريني والذي لم تهتز شباكه لا في الدور الأول ولا خلال المباراة النهائية وهذا يعود للأسلوب الدفاعي المميز الذي رسمه المدرب سوزا والتزم به لاعبو منتخب البحرين بطريقة رائعة إذ لم يقم الفريق بأي هفوة لا دفاعية ولا جماعية مع حسن انتشار وترابط تكتيكي عالي المستوى بين الخطوط الثلاثة والأهم أن الفريق دخل اللقاء وهو يعلم ما يريد، يدافع ويلعب على الهجمة المرتدة وهو أمر نجح به تماما.

2. ربما استحوذ المنتخب العراقي على الكرة بنسبة تفوق ال65 بالمئة لكن الفريق بدا مملا من ناحية اللعب الهجومي مع عشوائية في الأداء ولعب تقليدي من دون أية أفكار واضحة بل مجرد كرات عرضية وطولية لم تزعج أبدا الدفاعي البحريني ولم يكن

هناك أي حلول من قبل المدرب كاتانيتش والذي ظهر عاجزا عن القيام بأي شيئ لتكون السيطرة سلبية وربما لو لعب العراق مباراة أخرى لم ينجح بهز شباك البحرينيين بهكذا هجمات دون نسيان التبديلات التي لم تغير شيئا في صورة المباراة النهائية.