أكدت الفرنسية ​ستيفاني فرابارت​ التي ستدخل التاريخ بعدما تم تعيينها من أجل قيادة مباراة ال​كأس السوبر الأوروبية​ بين ليفربول الإنكليزي ومواطنه ​تشيلسي​ في إسطنبول، أنها لا تشعر بأي خوف.

وردت الفرنسية البالغة من العمر 35 عاما على سؤال بشأن إذا كانت تهاب المهمة الصعبة التي تنتظرها بالقول: "لا أعتقد ذلك. علينا أن نطور أنفسنا (كنساء) من النواحي البدنية، الفنية والتكتيكية لكي نكون على نفس المستوى من الرجال. لا أخشى هذا الأمر. لا شيء يغيرني".

وستدخل فرابارت التاريخ كأول امرأة تقود مباراة في مسابقة أوروبية كبرى للرجال، وستعاونها في مهمتها مواطنتها الفرنسية مانويلا نيكولوزي والإيرلندية ميشيل أونيل كحكمين مساعدين، كما كانت الحال الشهر الماضي في نهائي كأس العالم للسيدات الذي حسمته الولايات المتحدة على حساب هولندا 2-صفر واحتفظت باللقب.

ولن تكون مباراة اسطنبول التي ستجمع بين ليفربول، بطل دوري الأبطال، وتشيلسي، بطل الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، الأولى لستيفاني على صعيد مسابقات الرجال إذ حظيت في 2014 بشرف أن تكون أول امرأة تقود مباريات الدوري الفرنسي للدرجة الثانية، ورُفعت الموسم الحالي الى الدرجة الأولى.

وستيفاني التي تعمل لثلاثة أيام في الأسبوع في اتحاد رياضي الى جانب قيادة مباريات كرة القدم (ستتفرغ للتحكيم الموسم الحالي بعد ترفيعها الى الدرجة الأولى الفرنسية)، ليست المرأة الأولى التي تدير مباراة للرجال في مسابقة أوروبية، إذ سبقتها الى ذلك السويسرية نيكول بيتينيا التي تولت تحكيم ثلاث مباريات في تصفيات كأس أوروبا بين 2004 و2009، إلا أن الفرنسية هي الأولى التي توكل اليها مهمة مباراة بهذه الأهمية.

وكشفت فرابارت أن المهمات الكبرى التي أوكلت اليها "غيرت حياتي بالتأكيد لأني أصبحت أكثر شهرة في جميع أنحاء العالم"، مشددة أن قيادة مباراة للرجال لا تختلف عن مباراة للسيدات لأنه "لا أرى الكثير من الفوارق، فكرة القدم هي نفسها".

وأقر رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الإيطالي روبرتو روسيتي أنه اقترح فكرة تعيين فرابارت لقيادة مباراة من هذا العيار في مسابقات الرجال، بعدما تابعها في كأس العالم للسيدات، آملا "أن تلهم الآلاف من الحكام الشابات في جميع أنحاء العالم".