على الرغم من الصفقات المدوية التي شهدتها فترة الإنتقالات الصيفية ومنها انتقال البلجيكي ايدين هازارد الى ​ريال مدريد​ وروميلو لوكاكو الى انتر ميلان وانطوان غريزمان الى برشلونة، ومع اقتراب انطلاق معظم بطولات الدوري في أوروبا، بقى مصير البرازيلي ​نيمار​ والأرجنتيني ​ديبالا​ محور كل التحركات والإهتمامات مع تعثر مغادرة أي منهما حتى الآن كل من ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي ويوفنتوس الايطالي على التوالي.

في الحقيقة باتت كل معلومة متعلقة باللاعبين تشعل أجواء وسائل الإعلام والجماهير خاصة مع بدء العد العكسي لإقفال نافذة الإنتقالات الحالية وفي ظل ارتباط اسم اللاعبين بمفاوضات كثيرة كان آخرها ابداء ريال مدريد ولو عن طريق التسريبات رغبته بضم نيمار، وسعي ​توتنهام​ هوتسبير للتعاقد مع ديبالا قبل ان تتعثر المفاوضات مع اقفال فترة الانتقالات في انكلترا.

يدرك المعنيون جيداً تأثير اللاعبين على أي فريق ينجح في الحصول على خدماتهما، من هنا فإن محاولات ريال مدريد للتعاقد مع البرازيلي نيمار تصب في خانة الاستفادة من جهود نجم باريس سان جيرمان خاصة بوجود البلجيكي ايدين هازارد مما يعني ان تواجده سيمنح المدرب زين الدين زيدان قوة هجومية هو بأمس الحاجة إليها بعدما أظهرت استعدادات الميرينغي تواضعاً هجومياً مقلقاً.

واذا كان ريال مدريد مستعداً للاستغناء عن لوكا مودريتش أفضل لاعب في العالم مقابل اتمام الصفقة، فهذا لأنه يدرك جيداً استنفاذ الكرواتي لكل مخزونه خلال السنوات التي قضاها في سانتياغو برنابيو حيث باتت الرغبة ملحة لانعاش الوسط المدريدي بنجم ربما يكون دوني فان ديبيك، ومع ذلك فإن تواجد نيمار على الجناح سيعزز من قوة الريال وينهي آمال فينيسيوس جونيور غير المقتنع به أصلاً المدرب الفرنسي.

في المقابل فإن تأثير مغادرة ديبالا لفريق السيدة العجوز سيلقي بظلاله ليس على فريقه الجديد انما على فرق أخرى في الدوري الإيطالي لأن خروجه من اليوفي سينعكس على ثلاثة مهاجمين هم غونزالو هيغواين وماريو ماندزوكيتش وماورو إيكاردي لا سيما بعد اتمام روميلو لوكاكو مهاجم مانشستر يونايتد انتقاله الى انتر ميلان الايطالي، بمعنى ان هذا الانتقال سيكون بمثابة حجر الدومينو لانتقالات أخرى.

من الواضح ان تأثير انتقال نيمار وديبالا سيكون كبيراً خاصة لناحية المستوى الذي يتمتعان به وقدرتها على احداث الفارق مع اي فريق آخر، لذلك فإن انتقالهما سيكون بمثابة القنبلة المدوية خلال فترة الانتقالات الحالية، مع العلم ان استمرارهما مع ناديهما سيكون له هو الآخر تداعيات في ظل العلاقة المتوترة بين اليوفي وديبالا، وكذلك شبه القطيعة بين نيمار وناديه باريس سان جيرمان.