"لنفكر سويا بالرياضة"، عنوان لقاء عقد ظهر اليوم في مقر ​المجلس الاقتصادي والاجتماعي​ بوسط ​بيروت​، بدعوة من رئيسه الدكتور ​شارل عربيد​.

حضر وزير الشباب والرياضة ​محمد فنيش​ ورئيس لجنة الشباب والرياضة النائب ​سيمون ابي رميا​ والمحاضر الاولمبي ​جهاد سلامة​، الى عدد من اعضاء المجلس والاتحاد العمالي العام واعضاء من اللجنة الاولمبية ورؤساء اتحادات رياضية وابطال حاليين وسابقين ومدربين مجلين في طلعيتهم الكابتن عدنان الشرقي.

وتولى عربيد التعريف بدور المجلس مذكرا انه ليس سلطة تنفيذية للحركات المطلبية، كاشفا عن طموح بالتحديث وادخال الموضوع البيئي والثقافي ضمن أنشطة المجلس.

ثم اعطى الكلام الى مسؤول لجنة الشباب والرياضة في المجلس جورج عطالله.

وبعده كانت مداخلة للنائب أبي رميا استهلها بتحية للمجلس "الذي يقارب كل القطاعات، وقد تحول الى شبه حكومة ظل".

وتطرق الى عتب الرياضيين عن تقصير الدولة في دعمهم وغياب الاستراتيجية الرياضية. "ولسوء الحظ، لا تزال النظرة الى وزارة الشباب والرياضة على الصعيد السياسي نظرة ثانوية، وهي مهمشة على صعيد الامكانات المادية، وتعطى هذه الوزارة كجائزة ترضية اثناء تأليف الحكومة".

وأشار الى العوامل الطائفية والمذهبية والمناطقية والسياسية في الملاعب والمكاتب.
وتطرق "الى غياب مواكبة النهضة الرياضية، واختلاف الامر عما هو عليه في أوروبا".

ودعا الى تكامل بين وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية.
وعرض لدور لجنة الشباب والرياضة معترفا بوجود تقصير في الفترة السابقة بسبب التجاذبات السياسية. ونوه بعملها في الفترة الحالية.

وتناول "دور الرياضة كسلطة مستقلة وفقا للقوانين الرياضية التي لا تجيز التدخل الحكومي في الرياضة".

وختم بالحديث عن مشاريع اللجنة وبينها تأسيس الاكاديمية الوطنية الرياضية وتفعيل الرياضة المدرسية من طريق جعل الرياضة مادة الزامية في المنهاج التربوي وادراجها في الامتحانات الرسمية وإنشاء مدارس خاصة بها.
بعدها تحدث الوزير فنيش "عن ايجابية هذا اللقاء لبلورة خلاصات تتم متابعتها لتترجم خطوات عملية".

وعرض لدور وزارة الشباب والرياضة "كرعائي وتنظيمي، في حين تعود الامور الفنية الى الاتحادات الرياضية".

وتطرق الى المنشآت الرياضية "التي تحتاج الى صيانة مستمرة وإعادة تأهيل حفاظا على التكاليف التي صرفت لإنشائها، وبينها ملعب طرابلس الاولمبي الذي بات في حالة مذرية".

وتناول واقع الرياضة في الدول المتقدمة، "حيث باتت تشكل عاملا ربحيا استثماريا وتدار من قبل القطاع الخاص".

وأشار الى تحضير الوزارة لمؤتمر رياضي عام "لبلورة استراتيجية نمو خاصة بالرياضة".

ودعا "الى حماية المجتمع من ظاهرة الانحراف السلوكي، والاهتمام بالشباب وتأمين سلامتهم كضرورة لسلامة الوطن".

وربط بين الاهتمام بالرياضة وتعزيزها وتقليص الفاتورة الصحية، مشيرا الى السياحة الرياضية عبر استضافة ​لبنان​ بطولات خارجية، ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني.

وذكر ان خفض الموازنة الخاصة بالوزارة انعكس تقليصا في المساعدات المادية الى الاتحادات والنوادي والبلديات (لإقامة منشآت رياضية)، "من 7 مليارات في 2017، الى 4,26 مليارات في 2018.
كما عرض لمكننة الادارة في وزارة الشباب والرياضة "تسهيلا لامور الاتحادات والنوادي".

وتلا ذلك نقاش وعرض أفكار من الحضور.