اتخذت ​الأسترالية سالي بيرسون​، بطلة العالم في سباق 100 م حواجز، قرارا مفاجئا الثلاثاء بالاعتزال نهائيا، وذلك بسبب الاصابات المتلاحقة التي قضت على حلمها بالمشاركة في ​أولمبياد طوكيو 2020​ ومحاولة احراز ذهبيتها الأولمبية الثانية.

وقالت الأسترالية البالغة 32 عاما، الحائزة على ذهبية 100 م حواجز في أولمبياد لندن 2012 ولقبين عالميين في دايغو 2011 ولندن 2017 إضافة الى فضية أولمبياد بكين 2008 ومونديال موسكو 2013، أنه بعد أعوام من الإصابات، أصبح جسدها "غير مؤهل" للتحدي.

وأوضحت في مؤتمر صحافي عقدته في سيدني "بعد 16 عاما مع المنتخب الأسترالي، حان وقت الاعتزال"، ساردة مجموعة من الإصابات التي لاحقتها منذ فوزها بذهبية أولمبياد لندن عام 2012 والمشكلة "مستمرة ومستمرة".

وقالت "في كل مرة أردت أن أركض بسرعة، يرفض جسدي ذلك. بالتالي، لا أعتقد أن باستطاعتي تحمل المزيد من الإصابات. لدي شكوك كبيرة بالنسبة للعام المقبل وقدرتي في الاستمرار على المستوى الذي أتوقعه من نفسي والذي يتوقعه مني بلدي أيضا عندما أذهب الى الألعاب الأولمبية".

وعلى الرغم من لعنة الإصابات التي لاحقتها، لم يكن أحد يتوقع من بيرسون أن تخرج بقرار الاعتزال، لاسيما بعدما أكدت منذ شهر بأنها في طريقها للعودة الى المنافسة في بطولة العالم المقررة الشهر المقبل.

لكن في مقابلة أجرتها مع البرنامج التلفزيوني "سيفن صنرايز" الأسترالي الثلاثاء، كشفت بيرسون أنها عانت من إصابات عديدة لم تعلن عنها في ساقها أثناء التحضير لبطولة العالم المقبلة في الدوحة.

وأردفت "عندما تحسب ست إصابات تعرضت لها هذا العام ولا يعرف أحد عنها أي شيء، وعام بكامله من التمارين بانتظارنا من أجل التحضير للألعاب الأولمبية، من أجل محاولة الفوز بذهبية، فلدي شكوك كبيرة في أن جسدي سيتحمل ذلك. لست متأكدة إذا كنت أريد أن أعرض نفسي لهذا الأمر مرة أخرى".

وأشاد مات كارول، الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الأسترالية، ببيرسون المنافسة القوية وإحدى أهم الرياضيين في تاريخ البلاد، مضيفا "لم تقبل التنازلات أو التسوية... في النهاية، دفعتها تلك الصفات الى قرار الاعتزال. في حين نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن سالي لن تشارك في طوكيو 2020، فإننا نتفهم عندما يقوم رياضي بتقييم صادق للمستقبل ويتخذ هذا القرار الصعب بالاعتزال".