بنت ​فيراري​ اسما لها في عالم السيارات تخطى الحدود الحغرافية ليصل الى العالم اجمع. وفي لبنان، لبًت صحيفة "السبورت" الالكترونية دعوة "​سكوديريا فيراري​"الشرق الاوسط- فرع لبنان لتجربة قيادة Test drive بين بيروت (الدورة) وفاريا صُعودًا ونزولاً، على متن طراز "جي تي 4 لوسّو"، إلى جانب عدد قليل جدًا من الزملاء الصحافيّين المُتخصّصين في رياضة السيارات في لبنان، علمًا أنّ فيراري وضعت بتصرّفهم، طرازي "جي تي 4 لوسّو" GT 4 lusso و"بورتوفينو" Portofino.

خصائص السيارتين

وقد خصً مصممو الشركة الايطالية طراز بورتوفينو بالجمع في آن واحد بين الطابع الرياضي والأناقة والقوّة والراحة. ويُصنّف هذا الطراز ضُمن أبرز سيارات الفئة "جي تي"، وهو يستفيد من سقف مُتحرّك، يزيد من متعة القيادة. وميكانيكيًا، يبرز المحرك الذي يتكوّن من 8 أسطوانات بسعة 3,9 ليترات، والذي يُولّد 600 حصان، مع عزم دوران يبلغ 760 "نيوتن متر". وعلى صعيد الأداء، يُمكن التسارع من صفر إلى سرعة مئة كلم/س. خلال 3,5 ثوان، والوُصول إلى سرعة قُصوى تبلغ 320 كلم/س.

بالإنتقال إلى طراز "جي تي 4 لوسّو" الذي كانت لصحيفة "السبورت" الالكترونية فرصة قيادته بالتحديد، فهو مُصمّم لتأمين متعة القيادة لمُحبّي فيراري في أي مكان وفي أي وقت، حيث يتميّز بأنّه مُزوّد بمقصورة تضمّ أربعة مقاعد رياضيّة وذات جوانب نافرة لتثبيت أجسام الركاب في أماكنهم، يقسم بينها كونسول وسطي طويل وفاخر. ومن أبرز مميّزات هذا الطراز، إضافة إلى عملانيّته إلى حدّ ما مُقارنة بباقي السيارات المُصنّفة "سوبر رياضيّة"، أنّه يستفيد من أنظمة متطوّرة جدًا تقنيًا وتكنولوجيًا، ومن بينها نظام دفع بالعجلات الأربع بتحكم إلكتروني كامل يأخذ في الإعتبار مُتطلبّات القيادة الديناميكيّة، ونظام إلتفاف بالعجلات الأربع يقوم بتحريك العجلات الخلفيّة بنسبة طفيفة، بعكس وجهة إلتفاف العجلات الأماميّة، لتعزيز التماسك أكثر فأكثر داخل المُنعطفات السريعة. وبالنسبة إلى المُحرّك، فهو يتكوّن من 12 أسطوانة سعة 6,3 ليترات، ويُولّد 690 حصانًا عند 8000 دورة في الدقيقة، مع حدّ أقصى لعزم الدوران يبلغ 697 "نيوتن متر"، إعتبارًا من 5750 دورة في الدقيقة للمحرك.

خلف المقود

وخلال تجربة صحيفة "السبورت" الميدانية لطراز "جي تي 4 لوسّو"، كان من المُمكن وبسهولة تحسّس قُوّة مُحرّكها،
حيث أنّ قُدرات التسارع واضحة على مُختلف النسب. ويفضًل عدم تحدّي هذه السيارة، حيث أنّ تسارعها من صفر إلى سرعة ١٠٠ كلم/س. يتمّ خلال 3,4 ثوان، علمًا أنّ سرعتها القُصوى تبلغ 335 كلم/س. واللافت أنّ صوت المحرك يبقى غير مسموع خلال القيادة الهادئة، خاصة في حال إختيار نسب عالية من علبة التروس، لكن وبمجرّد تصغير النسب والضغط على دوّاسة الوُقود، يتحوّل المُحرك من هادئ إلى عصبيً، مع إمكان تنفيذ مُناورات تجاوز آمنة جدًا، وخُصوصُا مع التسبّب بهدير رياضي صاخب كفيل بفرض الهيبة على الطريق، وبلفت أنظار كل مُستخدمي السيارات المُجاورة!

وداخل المُنعطفات، يشعر السائق بثقة كبيرة خلف المقود، حيث أنّ ثبات طراز "جي تي 4 لوسّو" واضح، ويُشجّع على رفع السرعة، بينما تؤمّن برمجة نظام التعليق إمتصاص الحفر والمطبّات بسلاسة لا بأس بها، نسبة إلى سيارة رياضيّة من الطراز الأوّل. وعلى الرغم من توفّر مجموعة كبيرة من أزرار وعتلات التحكم الموضوعة بتصرّف السائق لتعديل وبرمجة أكثر من نظام ميكانيكي وإلكتروني ديناميكي حسب الرغبة، فإنّه بإمكان السائق قيادة فيراري "جي تي 4 لوسّو" بسُهولة كأي سيارة أوتوماتيكيّة عاديّة، في حال الرغبة أيضًا، حيث لا يكون عليه عندها سوى التحكم بالمقود وبدوّاستي البنزين والكبح، فقط لا غير.

​​​​​​​

في الختام، لا بُدّ من الإشارة إلى أنّ وكلاء فيراري في لبنان جاهزون لتأمين أي طراز من سيارات فيراري
الحديثة، من ضمن مجموعة واسعة تضمّ طرازات "812 سوبرفاست" و"أس أف 90 سترادال" و"أف 8 توربو"، و"488 بيستا" و"488 بيستا سبايدر" (أي الفئة المكشوفة)، و"488 سبايدر"، و"جي تي 4 لوسّو" و"جي تي 4 لوسّو تي" (أي الفئة "توربو" منها)، و"بورتوفينو"، إلخ. علمًا أنّهم يُسوّقون أيضًا عددًا من سيارات فيراري المُستعملة، مع منح كفالة الشركة. واللافت أنّ السوق اللبناني – وعلى الرغم من صغر حجمه، يُعتبر سوقًا ناجحًا لفيراري على المستوى النسبي، أي عندما يتمّ أخذ عدد السيارات المُباعة ومُقارنتها بإجمالي مبيع السيارات وبعدد السُكّان.