إستطاع منتخب لبنان يوم الجمعة من تحقيق إنتصار مستحق على حساب منتخب سوريا، في اللقاء الذي جمع الطرفين ضمن منافسات الجولة الثانية من بطولة كأس غرب أسيا لكرة القدم، حيث نجح رجال الأرز في قلب تأخرهم بنتيجة هدف مقابل لاشيء، إلى الفوز بهدفين مقابل هدف، وتناوب على تسجيل هدفي المنتخب الوطني كلّ من نادر مطر وموني حسن شعيتو.
وكان واضحا للجميع لمسة المدرب الروماني الجديد ليفيو تشوبوتاريو على أداء المنتخب الوطني، حتّى عندما خسر لبنان أمام العراق في المباراة الأولى بهدف نظيف فالجميع كان راضيا عن الأداء العام للفريق من ناحية خلق الفرص والشخصية الهجومية والروح التي ظهر عليها اللاعبون وهو أمر لم نعتد عليه منذ فترة طويلة مع المنتخب اللبناني.
لاعب منتخب لبنان أحمد جلول والذي شارك أساسيا في مباراة الفوز على سوريا تحدث لصحيفة "السبورت" الالكترونية عن أهمية ودلالات هذا الفوز قائلاً: "هو فوز معنوي مهم جدا خصوصا أنه أتى بعد التأخر بالنتيجة، ناهيك عن أن المنتخب حضّر لهذه البطولة خلال فترة قصيرة جدا مع مدرب جديد، ورغم ذلك أظهرنا أداء غير متوقع ليس فقط أمام سوريا بل أيضا أمام منتخب العراق، ولا ننسى أن المنتخب يغيب عنه اللاعبين المحترفين في الخارج".
وأضاف جلول: " ما يميّز المدرب تشوبوتاريو هي أفكاره الهجومية الجريئة وهي ميزة لم نكن نمتلكها مع المدرب السابق ميودراغ رادولوفيتش، وعلينا أن نضع بعين الإعتبار أن المدرب لا يعرف كل اللاعبين حتّى الآن، ورغم ذلك أفكاره تمّ ترجمتها على أرض الملعب بنجاح وزرع عقلية جديدة في ذهن اللاعبين".
وختم جلول: " المستقبل يبشر بالخير مع الجهاز الفني الحالي، منتخب لبنان يملك لاعبين يستطيعون خلق توليفة ممتازة قادرة على المنافسة بقوة في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، مع قليل من الإهتمام من قبل المعنيّين نستطيع الذهاب بعيدا".
