تأهل الأنصار إلى الدور النصف النهائي من كأس النخبة بعدما هزم ​النجمة​ 3-1 في كلاسيكو الكرة ال​لبنان​ية والذي جرى على ملعب طرابلس البلدي.

المدير الفني للأنصار نزار محروس لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي حسن معتوق، سوني سعد وموني في خط الهجوم بينما لعب النجمة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي خليل بدر، محمود كعور وعلي الحاج في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل متكافأ بين الفريقين، حيث حاول النجمة إظهار قوة في خط الوسط وعدم السماح للأنصار بفرض أسلوبه الهجومي.

لكن خط وسط الأنصار، نجح بشكل سريع في فرض أسلوبه والبدء ببناء الهجمات المنظمة مع لعب الكرات الساقطة خلف مدافعي النجمة الذي استمر لاعبوه بنقل الكرات بشكل سريع خاصة بين خطي الوسط والهجوم وعكس الكرات العرضية ما جعل إيقاع المباراة سريعا واستمرار نشاط الأنصار عبر طرفي الملعب ولاعبي خط الوسط اللواتي وأونيكا اللذين مدا رأس الحربة حسن معتوق بالكرات الخطرة مع رجوع النجمة للخلف.

وتفوق الأنصار في خط الوسط ، وهذا ما جعل اللعب الهجومي من ناحية واحدة بعد انتصاف الشوط الأول، لكن الهدف الأنصاري لم يتأخر بعد تحركات جيدة من طرفي الملعب ومساندة من ظهيري الفريق حسين عواضة وشبريكو ليسجل موني أول أهداف المباراة عند الدقيقة 28.

النجمة حاول إظهار ردة فعل لكن الفريق لم تكن له أنياب هجومية مع استمرار تفوق خط وسط الأنصار وقدرته على افتكاك الكرات بشكل سريع من لاعبي النجمة ووجود مساحات كبيرة بين خطي وسط ودفاع النجمة لينجح الأنصار في تسجيل الهدف الثاني عبر حسن معتوق ومعه انتهى الشوط الأول بتقدم الأنصار 1-0.

الشوط الثاني:

بين شوطي المباراة، حاول المدير الفني للنجمة طارق جرايا استدراك الوضع فأجرى عدة تبديلات مع دخول نادر مطر مكان علي الحاج ثم بعدها أبو بكر المل والمحترف التونسي مراد الهندي وأحمد جلول مكان الثلاثي علي فروخ، حيدر خريس ومهدي الزين كما دخل مصطفى الشمعة مكان عبدالله عيش والتحول إلى طريقة اللعب 3-4-3.

لكن تبديلات جرايا لم تسفر عن أي نتيجة إذ بقي خط وسط الأنصار ممسكا بزمام الأمور مع لعب هجومي فعال وعدم وجود ترابط تكتيكي بين خطوط النجمة ما أثر على العمل الجماعي للفريق، وأبقى خط دفاع الفريق مكشوفا لكن الحارس علي السبع صد أكثر من كرة خطرة مع رعونة من لاعبي الأنصار وتفنن في إهدار الفرص.

مدرب الأنصار نزار محروس قام ببعض التبديلات بعدما اطمئن على النتيجة ليستمر أداء الفريق الأخضر بشكل جيد هجوميا لكن النجمة أظهر بعض التحسن مع نشاط من قبل إيساكا والذي كان مصدر إزعاج واضح لدفاع الأنصار غير أن مرتدات الأنصار كانت خطرة للغاية لينجح حسام اللواتي في إضافة الهدف الثالث للأنصار لتمر الدقائق المتبقية من دون أي شيئ جديد سوى هدف نجماوي متأخر لتنتهي المباراة بفوز أنصاري مستحق 3-1.

ملاحظات عامة:

1. خاض مدرب النجمة طارق جرايا المباراة بمجموعة شابة في معظمها من فريق الشباب والمواهب المميزة التي يمتلكها الفريق النبيذي وهذا ربما يبرر الأداء الغير مقنع في مباراة الديربي لكن هذه الخطوة ستأتي ثمارها في ما بعد حيث أن هذه المواهب ستكتسب الخبرة شيئا فشيئا وهذا سيعطي الفريق مستقبلا جيدا فيما بعض خاصة إذا ما دمج جرايا العناصر الشابة مع عناصر الخبرة في الفريق والأجانب الجدد في النادي.

2. لم يخيب الأنصار آمال جماهيره وقدم عرضا هجوميا مميزا فارضا نفسه واحدا من أفضل الفرق أقله حتى الآن مع امتلاكه لكوكبة من النجوم في الفريق على رأسها حسن معتوق الذي لفت الأنظار بأداءه وهز شباك فريقه السابق لكن الفريق ما زال

يحتاج إلى العمل على الشق الدفاعي والإرتداد الجماعي بعد خسارة الكرة وهو أمر بدا واضحا خاصة في آخر 20 دقيقة من المباراة وكلف الفريق تلقي هدف في آخر المباراة.