قبل أقل من شهر على انطلاق الموسم الكروي الأوروبي 2019-2020 وتحديدا الدوريات الخمس الكبرى، سنكون هذا الموسم على موعد مع رؤية فرق جديدة نجحت مع انتهاء موسم 2018-2019 في حسم بطاقات التأهل والصعود من الدرجة الثانية إلى الأولى.

وستكون هذه الفرق هذا الموسم تحت الأضواء، وتبدأ مشوار الألف ميل في البقاء ضمن دوري الأضواء وتجنب شبح الهبوط المر، وهو أمر لن يكون سهلا بالتأكيد.

دعونا الآن في هذا التقرير نستعرض الفرق التي صعدت لدوري الأضواء والتي سنتابعها بلا شك في هذا الموسم الكروي الأوروبي المنتظر.

الدوري الإنكليزي

تصدر ​نورويتش سيتي​ بطولة الدرجة الأولى برصيد 94 نقطة، بظهوره من بداية الموسم بأنه مختلف عن بقية الفرق مع تفوق فني واضح مبتعدا بفارق 11 نقطة عن المركز الثالث، وهذا يعود لخط هجومه الذي كان الأقوى خلال الموسم بمعدل وصل إلى 2.02 هدف في المباراة الواحدة.

المركز الثاني والذي يتأهل صاحبه أيضا بشكل مباشر إلى البريمييرليغ كان ​شيفيلد يونايتد​ والذي عاد مجددا إلى مصاف الكبار في إنكلترا بعدما حصد 89 نقطة وهو استفاد كثيرا من قوة خط دفاعه والذي كان الأفضل خلال المسابقة حيث تلقى فقط 41 هدفا في 46 مباراة.

وفي نظام البطولة، يخوض أصحاب المراكز من 3 إلى 6 ملحقا بينهما لتحديد هوية المتأهل الثالث للبريمييرليغ.

وهذه المرة كانت الفرق الأربعة بالترتيب هي: ليدز يونايتد، ويست بروم ألبيون، أستون فيلا وديربي كاونتي.

ولعبت ملحقا فيما بينها حسمه في النهاية أستون فيلا ليعود إلى مكانه الطبيعي، فيما كان فريقي ديربي كاونتي وليدز يونايتد قاب قوسين أو أدنى من عودة طال انتظارها للبريمييرليغ. لكن الأداء الجيد في الدوري لم يستمر خلال الملحق ما كلفهما الخروج من الباب الضيق فيما بعد وترك بطاقة التأهل لأستون فيلا.

الدوري الإسباني

تصدر ​أوساسونا​ الدوري عن جدارة واستحقاق ليحجز البطاقة الأولى نحو الليغا بعد حصده 87 نقطة.

وقدم أداء دفاعي وهجومي ملفت تحت قيادة المدرب أراساتي والذي ابتعد عن أقرب منافسيه 8 نقاط وهو ​غرناطة​ الذي نجح في الحصول على المركز الثاني بحصده 79 نقطة.

وكان غرناطة صاحب خط الدفاع الأقوى خلال الموسم، ما أهله لأخذ المركز الثاني والعودة إلى الليغا بعد فترة قصيرة من الغياب.

وكما هو نظام الدوري الإنكليزي للدرجة الأولى، خاضت الفرق من المراكز 3 إلى 6 بطولة مصغرة فيما بينها بنظام الذهاب والعودة كدور نصف نهائي وكانت الفرق بالترتيب هي: ملغا، ألباسيتي، مايوركا وديبورتيفو والفارق بين الفرق الأربعة في جدول الترتيب كان 6 نقاط فقط، مع أداء متقارب بينهما طوال فترات الموسم وخلال 46 مباراة لعبها كل فريق لكن مايوركا نجح في النهاية بحسم البطولة الرباعية لمصلحته بعدما تجاوز عقبة ديبورتيفو في النهائي 3-2، ليضمن العودة إلى الليغا من جديد وهو ليس بغريب عنها بالطبع حيث أنه له سيرة جيدة في تاريخ البطولة الإسبانية الأعرق.

الدوري الإيطالي

مع توديع فريق ​إمبولي​، فروسينيني وكييفو فيرونا للسيري آ، كانت العين على هوية الفرق الثلاث التي ستتأهل إلى السيري آ. فريقي بريشيا وليتشي كانا في المركز الأول والثاني برصيد 67 نقطة و66 نقطة وكانا في خط سير مختلف عن بقية الفرق حيث تمتعا بخط هجوم قوي للغاية وحسما مسألة التأهل للسيري آ بشكل مبكر.

وكما هو النظام في إنكلترا وإسبانيا، خاضت الفرق من المراكز 3 إلى 8 ملحقا إقصائيا هي بينيفينتو، بيسكارا، فيرونا، سبيزيا، كيتاديلا وبيروجيا. الفارق بين هذه الفرق كان نوعا ما كبيرا ووصل إلى عشر نقاط لكن صاحب الحظ الأوفر كان فيرونا الذي حقق 3 انتصارات متتالية في الملحق ليعود إلى السيري آ. وربما قد لا يكون هذا النظام عادلا كون الفرق التي كانت تحقق الإنتصار تلو الآخر وتصل للمركز الثالث والرابع في نهاية الدوري تعود وتلعب بفرص متساوية في الملحق وهذا ما يذهب سدى مجهود الفرق خلال كامل الموسم.

الدوري الألماني

في ألمانيا، النظام مختلف كليا حيث يتأهل الأول والثاني من دوري الدرجة الثانية إلى البوندسليغا بشكل مباشر فيما يلعب صاحب المركز الثالث ملحق مع صاحب المركز السادس عشر في البوندسليغا.

كولن كان بطل الدوري بعدما حصد 63 نقطة وتأهل في المركز الأول عن جدارة واستحقاق مع قوة هجومية كبيرة وصلت إلى تسجيل 84 هدف في 34 مباراة.

وهذا كان السبب الأساسي في العودة للبوندسليغا ما غطى على الضعف الدفاعي للفريق التي اهتزت شباكه 47 مرة أما المركز الثاني فكان من نصيب باديربورن الذي حقق 57 نقطة وتساوى مع يونيون برلين في المركز الثالث.

أما صاحب المركز الرابع فكان هامبورغ ب56 نقطة، ثم 55 نقطة لهيدنهايم، وهذا ما عكس المنافسة الشرسة التي دارت على المركزين الثالث والرابع حيث لم تعرف هوية صاحبهما إلا في آخر جولة.

فتأهل باديربورن إلى الدرجة الأولى بفارق الأهداف عن يونيون برلين الذي خاض ملحقا فاصلا مع شتوتغارت ونجح بحسمه لمصلحته في أمر كان مفاجئا نوعا ما ليضمن الوصول للدرجة الأولى ويصبح هناك فريقين من العاصمة برلين في الدوري الألماني الأول لكرة القدم.

الدوري الفرنسي

تصدر ميتز الدوري عن جدارة واستحقاق بعدما حصد 81 نقطة وكان الفريق صاحب الشخصية القوية والتي لم ينجح أي من الفرق في كسرها مع خطي دفاع وهجوم قويين نسبيا، ليكون الفارق بينه وبين وصيفه ستاد بريست 7 نقاط.

ستاد بريست نجح هو الآخر في أن يعود إلى الليغ 1 بعدما فاجأ الجميع بثبات أدائه طوال الموسم ما أهله لحصد المركز الثاني، أمر لم يكن سهلا في ظل المنافسة الشرسة التي دارت بينه وبين أكثر من فريق خاصة تروا الذي حل ثالثا ب71 نقطة. فيما كان باريس أف سي رابعا ثم لانس ولوريان ب63 نقطة لتخوض هذه الفرق الأربعة ملحقا فاصلا تأهل منه لانس بعدما تفوق على كافة الفريق لكنه اصطدم بديجون في المباراة الفاصلة وخسرها حيث لم ينجح بالتأهل ليبقى ديجون لموسم جديد في الليغ 1 ويضيع مجهود لانس طوال الموسم سدى.