انتهى دور الستة عشر من كأس أمم أفريقيا 2019 مع تأهل 8 فرق إلى الدور الربع النهائي وخروج العديد من المنتخبات الكبرى وعلى رأسها المنتخب المصري المضيف ومنتخب المغرب، فيما نجحت الجزائر وتونس في التأهل ليستمرا في حمل لواء العرب في هذه البطولة الأفريقية.

وشهد هذا الدور تألق العديد من المدربين واللاعبين مقابل عدم نجاح البعض الآخر في الظهور كما يجب. في هذا التقرير سنتعرف على أفضل وأسوأ ثلاثة لاعبين في هذا الدور بجانب أفضل وأسوأ مدرب.

اللاعبون الأفضل:

أوديون أغالو ( لاعب نيجيريا ):

قدم مباراة أقل ما يقال عنها أنها رائعة حيث سجل هدفين وصنع آخر في المواجهة التي فازت بها نيجيريا 3-2 على الكاميرون وتأهلت للدور الربع النهائي. أغالو وهو رأس حربة الفريق كان مزعجا للغاية لدفاع الخصم حيث جال وصال كما أراد مع لمسة تهديفية مميزة أمام المرمى جعلت منه ليس فقط نجم المباراة بل نجم دور الستة عشر بشكل عام.

رياض محرز ( لاعب الجزائر ):

تابع عروضه المميزة برفقة منتخب بلاده حيث ساعده من أجل تجاوز عقبة غينيا 3-0 والتأهل للدور الربع النهائي، بعدما سجل هدفا ووقف وراء معظم محاولات الجزائر الهجومية، مع موهبة عالية وقدرة دائما على مد زملاءه بالكرات الخطرة داخل منطقة الجزاء والأهم شعور زملاءه براحة كبيرة باللعب بجانبه حيث يملك دائما الحلول عندما تصل إليه الكرة.

سيمبونسكي لورش ( لاعب جنوب أفريقيا ):

سجل هدفا وزنه من ذهب أمام مصر، حيث انطلق من وسط الملعب وأنهى هجمة بلاده المرتدة داخل الشباك بلمسة دقيقة في وقت قاتل أخرج به مصر من البطولة، دون نسيان دوره الهام دفاعيا حيث قدم طوال الدقائق التي لعبها أداءا جيدا وساهم في المساعدة على الحد من انطلاقات مصر من الجهة اليمنى حيث يلعب لورش.

اللاعبون الأسوأ:

حكيم زياش​ ( لاعب المغرب ):

يتحمل مسؤولية كبيرة في خروج منتخب بلاده من دور الستة عشر أمام بنين، حيث كانت النتيجة عند الدقيقة 90 تشير إلى تعادل الفريقين 1-1. وانبرى لتسديد ركلة جزاء أضاعها وأضاع معها فرصة التأهل، ثم أهدر أيضا عدة فرص حقيقية لحسم المباراة في الشوطين الإضافيين مع غياب كلي للتركيز أمام مرمى الخصم. وهو ما دفع ثمنه في النهاية منتخب بلاده الذي ودع البطولة بشكل مفاجئ.

يايا بانانا​ ( لاعب الكاميرون ):

قلب دفاع المنتخب الكاميروني لم يظهر بشكل جيد خلال اللقاء الذي خسره منتخب بلاده 3-2 أمام نيجيريا وفشل بعده في الحفاظ على لقبه كبطل للمسابقة. بانانا لم يكن قائدا لخط الدفاع وبدا عليه قلة التركيز ما عكس العديد من المشاكل في التغطية والرقابة الدفاعية وتطبيق مصيدة التسلل لتتلقى الشباك الكاميرونية ثلاثة أهداف وتودع المسابقة.

إبراهيما سيسي​ ( لاعب غينيا ):

لاعب خط وسط الفريق لم يكن في يومه خلال المواجهة التي خسرها منتخب بلاده 3-0 أمام الجزائر حيث عانى لاعب الإرتكاز في تحمل الضغط العالي والصعود بنجاح بالكرة بجانب بطء في لعب الادوار الدفاعية وهو ما جعل الخط الدفاعي للفريق مكشوف ما استدعى مدرب الفريق لاستبداله من أجل محاولة تعويضه بلاعب ذو أداء أفضل.

المدرب الأفضل:

ميشال ديساير​ ( مدرب بنين ):

حقق مفاجأة كبرى بإخراج المغرب إحدى أقوى الفرق المرشحة للقب بعدما فاز الفريق بركلات الترجيح. ديساير حضر فريقه بشكل جيد للغاية ونجح في جر المواجهة إلى أشواط إضافية ثم ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 مع تعطيل مفاتيح المغرب الهجومية وإظهار انضباط دفاعي عالي للغاية مع تركيز جيد عكس العمل الذهني المميز لديساير مع الفريق.

المدرب الأسوأ:

خافيير أغيري​ ( مدرب مصر ):

يتحمل المسؤولية المباشرة عن خروج منتخب مصر من دور الستة عشر والإخفاق أمام الجماهير الغفيرة التي ملأت الملعب حيث استمر منتخب مصر في الظهور بدون طعم أو لون وعانى كثيرا أمام جنوب أفريقيا ليخسر 1-0 في النهاية ويكمل فشله الفني بتبديلات كشفت خط وسط الملعب وسهلت كثيرا من مهمة جنوب أفريقيا في ضرب الدفاع المصري بمقتل وإخراجه من البطولة مبكرا.