حققت ​الأرجنتين​ المركز الثالث لبطولة ​كوبا أميركا 2019​ بعدما هزمت ​التشيلي​ 2-1 في مباراة مثيرة استضافها ملعب أرينا في مدينة ساو باولو البرازيلية. المدير الفني لمنتخب الأرجنتين ​ليونيل سكالوني​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ميسي، ​أغويرو​ و​ديبالا​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمنتخب التشيلي رينالدو ريفيرا بالرسم التكتيكي 3-1-4-2 مع الثنائي ​فارغاس​ و​سانشيز​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الأرجنتين بدأت المباراة بشكل قوي مع نزعة هجومية كبيرة وتحرك جيد من قبل الثلاثي الهجومي بقيادة ميسي مع عودة التشيلي للخلف من أجل استيعاب الفورة الهجومية للأرجنتين التي نجحت عبر سيرجيو أغويرو في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 12. بعدها حاول التشيليون العودة في اللقاء لكنهم عانوا في وسط الملعب مع غياب القدرة على افتكاك الكرة وما زاد الطين بلة خروج مهاجمهم سانشيز مصابا وتاركا مكانه لفيرنانديز عند الدقيقة 17. الأرجنتين استمرت بالنسق الهجومي العالي والتركيز على اللعب في العمق الدفاعي للتشيلي لينجح في تسجيل هدف ثاني عبر ديبالا عند الدقيقة 22 لتجد التشيلي نفسها متأخرة 2-0. المباراة كانت ذو إيقاع بطيئ مع لعب يتوقف كثيرا بسبب الإعتراضات والتدخلات العنيفة ليزداد الطين بلة بتعرض ​ميديل​ وليونيل ميسي للطرد سويا عند الدقيقة 37. الأرجنتين استمرت بالطريقة الهجومية وسط عجز من لاعبي التشيلي على إيجاد الحلول خاصة من ناحية افتكاك الكرة وبناء اللعب الهجومي لينتهي الشوط الأول بتقدم الأرجنتين 2-0.

الشوط الثاني:

الأرجنتين استمرت بنفس النسق الهجومي وبقيت تضغط في الخط الأمامي مع نجاح لاعبي خط الوسط بتمويل ثنائي الهجوم ديبالا وأغويرو لكن التشيلي حاولت تغيير أسلوبها واعتماد الضغط العالي والهجمات العكسية ليدخل ماريبان في خط الوسط مكان خارا المصاب لتحصل التشيلي على ركلة جزاء بعد اللجوء لتقنية الفيديو ترجمها ​فيدال​ بنجاح لتصبح النتيجة 2-1 للأرجنتين عند الدقيقة 59. بعدها حاولت التشيلي الضغط أكثر مع دفع خطوطها للأمام فيما أدخل ​مدرب الأرجنتين​ ​دي ماريا​ مكان ديبالا لتنشيط الهجمات المرتدة للفريق. التشيلي فعلت العمل في طرفي الملعب مع عكس الكرات العرضية واعتماد خيار التسديد من خارج منطقة الجزاء لكن هذا سمح للأرجنتين بالحصول على المساحات في الثلث الدفاعي الأخير من ملعب التشيلي وضرب الدفاع بكرات طويلة لكن الأمور لم تتغير مع نجاح الأرجنتين في تسكير مناطقها الدفاعية مع حسن تمركز في خط وسط الملعب بجانب تبديلات موفقة من المدرب سكالوني الذي عرف كيف يدير المباراة حتى النهاية لتنتهي الأمور بحسم الأرجنتين للمباراة 2-1 وإحراز المركز الثالث.

ملاحظات عامة:

الحدث الأبرز في المباراة كان واقعة طرد ليونيل ميسي وميديل عند الدقيقة 37 وذلك في أمر كان مفاجأة خاصة لليونيل ميسي الذي تعرض للطرد وهو لاعب مسالم قليلا ما يدخل في أية شجارات مع أحد في أرض الملعب لكن ​الحكم​ ماريو دي فيفار أخذ الأمور على عاتقه بإشهار ​بطاقة حمراء​ سريعة لكلا اللاعبين ورغم الإستعانة بتقنية الفيديو لكن الحكم رفض التراجع عن قراره بالطرد.

على الرغم من الإستحواذ الكبير لمنتخب التشيلي والذي وصل إلى 62 بالمئة خاصة في الشوط الثاني لكن التشيليين ظهروا مجددا من دون أنياب هجومية حيث عانى في إيجاد المساحات بين مدافعي الأرجنتين وكسر الجدار الدفاعي للأرجنتين التي استمرت بشكل منظم رغم اللعب بدون ميسي لما يقرب الساعة وهذا يحسب للمدرب سكالوني الذي قرأ الأمور بشكل جيد وقام بتبيدلات موفقة في الشوط الثاني حافظ من خلالها على التقدم بالنتيجة.

لم تكن المباراة مثيرة من الناحية الفنية حيث شهدت الكثير من الصراعات والإلتحامات البدنية مع اعتراضات كثيرة على قرارات الحكم والأهم كان التوقف المتكرر للقاء وكثرة إشهار البطاقات خاصة في الشوط الأول ما جعل اللعب غير ممتع لكن الأمور تحسنت في الشوط الثاني حيث خف إندفاع كلا الفريقين وبدا أنهما ركزا أكثر في لعب ​كرة القدم​ رغم عدم أهمية المباراة نوع