تقدم الاتحاد الأرجنتين لكرة القدم بطلب من الشركة المزودة لتقنية الفيديو المستخدمة في بطولة كوبا أميركا، لمعرفة إذا كان الفريق الأمني لرئيس ​البرازيل​ جاير بولسونارو تدخل في مباراة نصف النهائي التي خسرها ليونيل ميسي ورفاقه أمام البرازيل المضيفة.

وتقدم الاتحاد الأرجنتيني باعتراض رسمي أمام اتحاد أميركا الجنوبية "كونميبول" بشأن ما اعتبره "أخطاء تحكيمية خطيرة وجسيمة" في المباراة، وبعث رئيسه كلاوديو تابيا رسالة من ست صفحات الى الاتحاد القاري، منتقدا فيها رئيس البرازيل بولسونارو لأن ما قام به الأخير يعتبر "مظاهر سياسية واضحة" تضمنت "لفة شرف أولمبية حول الملعب في نهاية الشوط الأول".

واعتبر تابيا أن الحكم الإكوادوري رودي زامبرانو "أغفل بشكل غير مبرر استخدام تقنية الفيديو في حركتين محددتين على الأقل، ما أثر بشكل واضح على النتيجة النهائية للمباراة".

ثم قرر الاتحاد الأرجنتيني الذهاب أبعد من ذلك، موضحا في موقعه "نحن قلقون جدا من أن وسائل إعلام برازيلية ومواقع أخبارية تتحدث عن مشاكل محتملة وتدخل في نظام الاتصال بين غرفة تشغيل الفيديو والمسؤولين الميدانيين".

وتابع البيان المذيل بتوقيع رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الأرجنتيني فيديريكو بيليغوي "وفقا للروايات التي تم ذكرها، فإن هذا التدخل كان سببه فريق الأمن التابع للرئيس جاير بولسونارو".

وفي الشكوى التي تقدم بها أمام اتحاد أميركا الجنوبية، أشار تابيا الى أن الاتحاد الأرجنتيني شكك في تعيين فريق التحكيم بسبب "التاريخ السلبي لزامبرانو" الذي "زاد من الشكوك" المحيطة بنزاهة المباراة، منتقدا أيضا الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بسبب "خرقه للقواعد التنظيمية" التي تسببت في "تأخير غير مبرر في نقل المعدات الى الملعب" باستثناء تلك الخاصة بالمنتخب المضيف.

وبدا تابيا غاضبا بشكل خاص من وجود بولسونارو الذي دخل الملعب في نهاية الشوط الأول ولوح بحماس للجماهير، وحتى أنه قفز في إحدى المراحل فوق لوحات الإعلانات ولوح بالعلم الوطني.

وتختتم الأرجنتين التي لا تزال تبحث عن لقبها الأول على الإطلاق منذ تتويجها بطلة لكوبا أميركا عام 1993، مشوارها في البرازيل السبت حين تخوض مباراة المركز الثالث ضد ​تشيلي​ بطلة النسختين الماضيتين، فيما تلتقي البرازيل الأحد مع البيرو على ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو من أجل الفوز باللقب القاري.