تنطلق مساء اليوم فعاليات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم والتي تستضيفها مصر، ويشارك فيها 24 فريقا قسمت على ست مجموعات.

وينتظر أن يكون عشاق الكرتين العربية والأفريقية على موعد مع بطولة مثيرة، بعدما حشدت كل الفرق أسلحتها وعدتها من أجل تقديم كل ما يمكن في هذه البطولة.

ويسعى العديد من الفرق لحصد اللقب الأفريقي الغالي، وعلى راسهم كل المنتخبات العربية المشاركة على أن يتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إضافة إلى 4 فريق حصلت على المركز الثالث إلى دور الستة عشر.

دعونا في هذا التقرير نتعرف على أبرز ما يتوقع أن تحمله مباريات الدور الأول وكيف سيكون شكل المنافسة في المجموعات الست.

المجموعة الأولى:

تضم منتخبات مصر، ​جمهورية الكونغو الديمقراطية​، ​أوغندا​ وزيمبابوي. ويعتبر المنتخب المصري المضيف ليس الفريق المرشح لتصدر المجموعة فقط، بل للفوز باللقب بقيادة النجم محمد صلاح الذي يحمل آمال بلاده برفقة مجموعة من النجوم تحت قيادة المدرب المكسيكي الخبير خافيير أغيري.

ويعلم المدرب المكسيكي، أن لا مبرر من أجل عدم التتويج باللقب، حيث لدى الفريق إمكانات فنية مميزة في كافة الخطوط الثلاث وكل ما يلزم هو إيجاد التجانس بين اللاعبين وفرض شخصية البطل منذ الدور الأول.

فيما يأمل منتخب جمهورية الكونغو، الظهور كما يجب مع الإعتماد على خط دفاعه القوي، من أجل خطف النقطة تلو الأخرى في هذه البطولة، وهو لديه تنظيم عالي مع مدرب محلي هو فلوران إيبينيجي خاصة أن معظم التشكيلة هي من اللاعبين المحترفين في القارة الأوروبية ولديهم خبرات جيدة وهو ما يأمل المدرب في الإستفادة منه.

أما منتخب أوغندا فهو بحسب ما قال مدربه الفرنسي ديساير الذي يأمل في خلق جو من الإنضباط داخل صفوف الفريق واستخراج الأفضل من لاعبيه والمفتاح سيكون اللقاء الأول أمام جمهورية الكونغو، وبحال نجح في الخروج بنتيجة إيجابية فبكل تأكيد ستكون حظوظه جيدة في التاهل للدور الثاني.

آخر منتخبات المجموعة، زيمبابوي فهو يأمل بأن لا يكون ضيف شرف في هذه المجموعة ولا يجب أصلا الإستهانة به لأنه قادر على مفاجأة الجميع وهو ليس لديه ما يخسره في هذه المجموعة، وسيلعب دون ضغوط وهو ما قد يساعده لتحقيق مبتغاه بالوصول للدور الثاني.

المجموعة الثانية:

تضم منتخبات ​نيجيريا​، ​غينيا​، مدغشقر وبوروندي.

ويبدو منتخبا نيجيريا وغينيا المرشحان الأبرز للتأهل إلى الدور الثاني بسبب فوارق الإمكانات الواضحة بينهما وبين منتخبي مدغشقر وبوروندي.

ويعتبر منتخب نيجيريا الأكثر خبرة، خاصة أنه قادم من مشاركة في كأس العالم 2018 حيث سيكون المرشح الأبرز لتصدر المجموعة.

لكن لا يجب الإستهانة بمنتخب غينيا الذي يعتبر فريقا منظما فنيا وقوي من الناحية البدنية.

أما منتخب مدغشقر فهو يعلم ضعف إمكاناته وجل ما سيحاول تقديمه ألا يكون جسر عبور في هذه البطولة للمنتخبات الاخرى، إذ أن منتخب بوروندي يمكن أن يفجر المفاجأة وهو يملك لاعبين قادرين على مفاجأة المنافسون، وهو مرشح نوعا ما لاحتلال المركز الثالث في هذه المجموعة مع حماس كبير يطغى على لاعبي المنتخب الطامحين للوصول أقله للدور الثاني.

المجموعة الثالثة:

تضم منتخبات السنغال، الجزائر، كينيا وتنزانيا. ويتوقع أن تدور معركة طاحنة بين السنغال والجزائر من أجل تصدر المجموعة.

المنتخب السنغالي مرشح ليس فقط للتأهل إنما يرى كثيرون أنه قادر على التتويج باللقب حتى إذ يملك كتيبة من النجوم المتالقين في الدوريات الأوروبية وعلى رأسهم سادو ماني ما يمنح الفريق مرونة تكتيكية كبيرة بجانب قوة هجومية فتاكة.

الطرف الثاني في هذه المجموعة سيكون المنتخب العربي الجزائري الذي يسعى لتقديم بطولة كبيرة في الأراضي المصرية مع المدرب جمال بلماضي، الذي أعد العدة من أجل حصد اللقب القاري مع نخبة من النجوم لكن الأهو هو إيجاد التوليفة المناسبة من الناحية التكتيكية والفنية وتحسين الأداء الدفاعي للفريق وهذا إن حصل فإن الجزائر ستكون رقما صعبا في هذه البطولة.

منتخبا كينيا وتنزانيا يعلمان بأن حظوظهما في هذه المجموعة تتلخص بالمركز الثالث نظرا للفوارق بينهما وبين منتخبي السنغال والجزائر لكن في كرة القدم لا شيئ محسوم وكل شيئ وارد.

المجموعة الرابعة:

تضم منتخبات المغرب، ساحل العاج، جنوب أفريقيا وناميبيا. هي مجموعة نارية حيث سيكون هناك منافسة شرسة بين الثلاثي المغرب، ساحل العاج وجنوب أفريقيا كون الفرق الثلاثة مرشحة لتصدر المجموعة وحتى للوصول لأبعد نقطة في البطولة.

المغرب مع المدرب رينارد سيحاول تحقيق اللقب، ويعلم بأن مفتاح هذا الأمر هو تحقيق صدارة المجموعة والبدء بشكل قوي خاصة أن الفريق لديه لاعبين من طراز عالي ويقدم كرة قدم حديثة، وهو ما ظهر بكأس العالم 2018 ليكون المغرب الرقم الأصعب في هذه المجموعة.

أما منتخب ساحل العاج فهو يحاول العودة للأمجاد الأفريقية مع تشكيلة مميزة تملك كل الحلول الهجومية مع المدرب إبراهيما كامارا وهو يحاول التقدم في البطولة خطوة بخطوة ومفتاح هذا هو تقديم ثلاث مباريات جيدة في دور المجموعات خاصة في المبارتين أمام المغرب وجنوب أفريقيا.

​​​​​​​

المنتخب الجنوب أفريقي يعتبر منتخبا متجددا وهو رغم عدم ترشيحه للقب لكن يمكن أن يكون مفاجأة البطولة نظرا لما قدمه في الفترة الأخيرة والعمل الجيد الذي قام به مدرب المنتخب باكستير في استخراج الأفضل من لاعبيه ما ينعكس على جودة الأداء الفني في الملعب.

أما آخر منتخبات المجموعة ناميبيا فهو فعليا سيكون الحلقة الأضعف في هذه البطولة رغم أن لا شيئ مستبعد لكن المنطق قد يفرض نفسه في نهاية دور المجموعات.

المجموعة الخامسة:

تضم منتخبات تونس، مالي، موريتانيا وأنغولا.

تونس مع المدرب ألان غيريس تبدو مرشحة للتأهل من هذه المجموعة، حيث يملك الفريق مجموعة من الأسماء القادرة على تقديم الكثير فنيا مع جاهزية بدنية وتكتيكية عالية، بجانب الخبرة التي يمتلكها الفريق من جراء المشاركة في كأس العالم 2018 وتقديم أداء لا بأس به هناك.

وسيكون مفتاح التأهل للتونسيين هو فرض أسلوبهم على خصومهم منذ البداية وأخذ زمام المبادرة مبكرا ما سيساعدهم على تحقيق مبتغاهم في هذه البطولة.

منتخب مالي يعتبر ندا قويا في هذه المجموعة ولا يجب الإستهانة به مع مجموعة جيدة من اللاعبين الشبان القادرين على الوصول للدور الثاني لكن الفريق يحتاج لمزيد من العمل إذا ما كان يطمح للذهاب أبعد من ذلك في البطولة.

أما منتخب موريتانيا فهو من المنتخبات التي أثبتت تظورها في الفترة الأخيرة وستحاول إثبات بأن وصولها لهذه البطولة لم يكن محض الصدفة وهي قادرة على ذلك مع سرعة هجومية كبيرة يمتلكها الفريق دون نسيان منتخب أنغولا الذي لا يجب استبعاده أبدا من الحسابات ولديه الأسلحة اللازمة من أجل فرض نفسه كرقم صعب في هذه المجموعة.

المجموعة السادسة:

تضم منتخبات ​الكاميرون​، غانا، بنين وغينيا بيساو.

يبدو منتخبا الكاميرون وغانا الأوفر حظا لبلوغ الدور الثاني على الورق نظرا للإمكانات الفنية العالية للمنتخبين.

الكاميرون وهي حاملة اللقب لديها مهمة صعبة في الدفاع عن لقبها، لكن الأساس حاليا هو التأهل من دور المجموعات بقيادة المدرب الهولندي سيدورف الذي يملك مجموعة متميزة تعتمد على اللياقة البدنية العالية والسرعة الهجومية فيما منتخب غانا والذي يعتبر مزيجا من لاعبي الخبرة والشباب فهو يدخل البطولة بهدف واضح وهو الفوز باللقب حيث لا يتوقع أن يعاني في التأهل من هكذا مجموعة.

​​​​​​​

أما منتخبي بينين وغينيا بيساو فيعلما حظوظهما جيدا والمباراة بينهما ستكون هامة إذ أن فوز أحدهما بها قد يقربه كثيرا من الوصول للدور الثاني وبعدها كل شيئ سيكون واردا لكلا المنتخبين خاصة منتخب غينيا بيساو الذي قدم في التصفيات أداءا ملفتا للنظر وبالتالي لا يمكن أبدا الإستهانة بقدراته.

​​​​​​​