تشتد المنافسة بين ​المغرب​ و​ساحل العاج​ و​جنوب إفريقيا​ في المجموعة الرابعة ضمن نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر، فيما تبدو ​ناميبيا​ أمام مهمة شبه مستحيلة لمحاولة بلوغ ثمن النهائي.

لكن مدربها ريكاردو مانيتي يشكك بهذا الاعتقاد عندما يخوض فريقه البطولة المقررة بين 21 حزيران و19 تموز. وقال لاعب الوسط الدولي السابق "أود تذكير الكبار بأن للكلاب الصغيرة أسنان".

التقت ناميبيا سابقا كل خصومها في المجموعة ضمن منافسات البطولة القارية لكن دون نجاح، فتلقت خمسة أهداف أمام المغرب وأربعة أمام كل من ساحل العاج وجنوب إفريقيا.

في ما يأتي أبرز التحديات التي تنتظر منتخبات المجموعة الرابعة في النهائيات القارية التي تفتتحها مصر الجمعة ضد زيمبابوي في القاهرة.

- المغرب -

يحمل المدرب الفرنسي هيرفيه رونار ضغط منح المغرب لقبه الأول في المسابقة منذ 43 عاما.

توج المغرب بطلا في عام 1976 على حساب غينيا في النسخة الوحيدة التي حسمتها المجموعات، ومذذاك الوقت بلغ النهائي مرة وحيدة عندما خسر أمام تونس في 2004.

رونار هو المدرب الوحيد الذي أحرز اللقب الإفريقي مع منتخبين مختلفين، اذ قاد زامبيا بشكل مفاجئ الى لقب 2012 ثم كرر الانجاز مع ساحل العاج بعدها بثلاثة أعوام.

احتفظ بمعظم تشكيلته التي برزت في مونديال روسيا 2018 حيث كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور ثمن النهائي عن مجموعة صعبة ضمت إسبانيا والبرتغال وإيران، ويعول بشكل كبير على صانع ألعاب أياكس أمستردام الهولندي حكيم زياش الذي برز هذا الموسم وساهم في بلوغ فريقه الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.

عكرت تحضيرات المنتخب المغربي خسارتين وديتين قبل البطولة، أمام زامبيا 2-3 وأمام غامبيا صفر-1. الاستعدادات أيضا عكرها انسحاب المهاجم عبد الرزاق حمدالله من التشكيلة، لسبب معلن هو الإصابة، ولسبب مضمر - بحسب التقارير الصحافية - هو خلاف مع زميله فيصل فجر بعد قرار الأخير تنفيذ ركلة جزاء نالها المنتخب في الثواني الأخيرة من اللقاء الودي ضد غاميبا، دون أن يفلح في تحويلها لهدف.

وبرز حمد الله بشكل كبير في الموسم المنصرم مع ناديه النصر السعودي، وتوج هدافا للدوري المحلي وساهم بقيادة الفريق للقب.

- ساحل العاج -

عاش العاجيون النشوة والألم في آخر نسختين، فتوجوا بلقب 2015 في غينيا الاستوائية قبل الخروج من الدور الأول في الغابون قبل سنتين.

من الصعب توقع كيف سيكون أداء نسخة 2019 لمنتخب الفيلة، لكن ما هو مؤكد أن هجومه يحسده عليه الكثير من المنتخبات.

وحده المميز كيليان مبابي المتوج مع باريس سان جرمان بلقب الدوري الفرنسي، سجل أكثر من نيكولا بيبي في الدوري المحلي، فيما أذاق مهاجم كريستال بالاس ويلفريد زاها المر لمدافعي البريميرليغ.

يعول المدرب ابراهيم كامارا أيضا على ويلفرد بوني المتوج بلقب 2015 مع هدف حاسم والذي حقق ثنائية في مباراة ودية أخيرة.

- جنوب إفريقيا -

تخوض جنوب افريقيا المسابقة وهي من أكثر الفرق غير المتوقعة في مصر. بلغت القمة في التصفيات بالفوز على نيجيريا القوية 2-صفر، ثم غرقت بتعادل صادم على أرض سيشيل المتواضعة. ألقى مدرب المنتخب ستوارت باكستر المولود في انكلترا باللوم على أرضية الملعب لعجزه عن التسجيل، وهي أرضية سجلت عليها ليبيا ثمانية أهداف.

يتوقف الأمر على مستوى الجناح الهجومي بيرسي تاو الذي أعاره برايتون الانكليزي الى فريق بلجيكي من الدرجة الثانية الموسم الماضي.

- ناميبيا -

خلافا لكامارا، رونار ومدرب جنوب إفريقيا ستوارت باكستر، تغيب الضغوط عن مانيتي الذي يقر بأن فريقه محظوظ بالتواجد في مصر.

سقطت ناميبيا أمام زامبيا 1-4 في الجولة الأخيرة من التصفيات، لكن "المحاربين الشجعان" حجزوا مقعدهم بهدف تعادل متأخر لغينيا بيساو حرم موزمبيق المركز الثاني.

على الأقل يعرف مانيتي ماذا ينتظره، إذ اهتزت شباك ناميبيا 13 مرة في كأس الأمم الإفريقية أمام ساحل العاج، المغرب وجنوب إفريقيا.

قال المدرب "لا نتوقع الفوز في المسابقة، لكن علينا التأهل أكثر من مرة. مرة كل عشر سنوات أو نحو ذلك لن يوصلنا إلى أي مكان".