أقيما في أيام الفيفا الأسبوع المنصرم فعاليات الجولة الثالثة والرابعة من ​التصفيات الأوروبية​ المؤهلة إلى يورو 2020. ومع تقسيم الفرق المشاركة إلى عشر مجموعات حيث يتأهل منها أول وثاني كل مجموعة بشكل مباشر لليورو فيما تخوض الفرق أصحاب المركز الثالث ملحقا فيما بينها لإكمال عقد الفرق المتأهلة.

وشهدت هاتين الجولتين العديد من الأحداث البارزة التي يجب أن نتوقف عندها وسنستعرضها سوية في هذا التقرير خاصة بعد انتهاء الثلث الأول من هذه التصفيات.

المجموعة الأولى:

تتصدرها ​إنكلترا​ برصيد ست نقاط من مبارتين فيما لدى ​تشيكيا​ ست نقاط ثم كوسوفو بخمس نقاط وكلاهما لعب ثلاث مباريات ثم بلغاريا ومونتينيغرو بنقطتين من 4 مباريات.

ولم يلعب المنتخب الإنكليزي في هذا الأسبوع بسبب مشاركته بنصف نهائي دوري الأمم لكن هذه الجولة كانت مميزة لتشيكيا حيث حققت نقاطا كاملة بعد فوزين على بلغاريا ومونتينيغرو فيما حصدت كوسوفو نقطتين من تعادلين وأضاعت 4 نقاط ثمينة كانت ستضعها مؤقتا بصدارة المجموعة.

ومبدئيا لن يجد المنتخب الإنكليزي أي صعوبة في حصد المركز الأول لكن صراعا شرسا يتوقع أن يدور بين منتخبي تشيكيا وكوسوفو على بطاقة التأهل الثانية فيما من المستبعد أن ينجح منتخبي بلغاريا ومونتينغيرو في قلب المعطيات خاصة في ظل الأداء الباهت الذي قدماه في بداية التصفيات.

المجموعة الثانية:

تتصدرها أوكرانيا بعشر نقاط من أربع مباريات فيما لدى لوكسيمبورغ 4 نقاط ثم أربع نقاط لصربيا إنما من ثلاث مباريات فيما تأتي البرتغال رابعة بنقطتين من مبارتين فقط حيث لم تلعب هذا الأسبوع بسبب بطولة دوري الأمم التي أحرزت لقبها ثم نجد في المركز الأخير ليتوانيا برصيد نقطة يتيمة.

وبعد فوزها العريض على صربيا 5-0 ثم على لوكسيمبورغ 1-0، فرضت أوكرانيا نفسها مرشحة قوية للمنافسة على المراكز الأولى في المجموعة كما يتوقع أن تعود البرتغال بقوة عندما تخوض مواجهاتها المتبقية أما علامة الإستفهام فهي على منتخب صربيا الذي تلقى خسارة قاسية كما ذكرنا أمام أوكرانيا ثم عوضها بفوز جيد على ليتوانيا 4-1 وهو مطالب بالمزيد إذا ما أراد دخول المنافسة مع أوكرانيا والبرتغال على بطاقتي التأهل.

المجموعة الثالثة:

تتصدرها إيرلندا الشمالية باثنتي عشر نقطة من أربع مباريات مقابل تسع نقاط من ثلاث مباريات لألمانيا في المركز الثاني ثم هولندا بثلاث نقاط في المركز الثالث إنما من مبارتين فقط حيث كانت مشغولة بخوض المربع الذهبي لدوري الأمم التي حلت فيه وصيفة فيما لم تحصد بعد بيلا​روسيا​ وإستونيا أي نقاط وتتذيلان ترتيب المجموعة.

وتابعت إيرلندا الشمالية عروضها المميزة وفرضت نفسها قوة لا يستهان بها في هذه المجموعة حيث لم تهدر أي نقطة لحد الآن وتبدو جاهزة لمقارعة ألمانيا وهولندا على بطاقتي التأهل.

ألمانيا حققت المطلوب منها هذا الأسبوع وحقق فوزين على بلاروسيا وإستونيا التي فازت عليها 8-0 ومع التوقعات بحصد هولندا لنقاط إضافية قد نكون في هذه المجموعة أمام منافسة شرسة وكل ذلك سيكون متوقفا على قدرة إيرلندا الشمالية على الإستمرار في المنافسة للنهاية ونتائجها المباشرة التي ستحققها في مبارياتها مع كل من ألمانيا وهولندا وهي إن حققت نتائج إيجابية فيها فقد تفجر مفاجأة كبرى في هذه المجموعة.

المجموعة الرابعة:

تتصدرها إيرلندا بعشر نقاط مقابل خمس نقاط للدانمارك في المركز الثاني من ثلاث مباريات بينما لدى سويسرا أربع نقاط من مبارتين حيث كانت بدورها مشغولة بالمربع الذهبي لدوري الأمم ثم نجد جورجيا بثلاث نقاط وجبل طارق بصفر من النقاط في المركز الأخير.

هذه الجولة شهدت استمرار إيرلندا بأداءها الجيد حيث حصدت أربع نقاط في هذه الجولة وهي مرشحة أساسية من أجل التأهل بجانب سويسرا طبعا التي لديها مبارتين مؤجلتين كما لا يجب استبعاد الدانمارك من المعادلة وهي قادرة بإمكاناتها الفنية الجيدة على المنافسة ما سيضعنا أمام معركة ثلاثية في هذه المجموعة وستكون المواجهات المباشرة بين الفرق الثلاثة هي الفيصل في تحديد أصحاب بطاقتي التأهل.

المجموعة الخامسة:

تتصدرها المجر بتسع نقاط من أربع مباريات مقابل ست نقاط لكل من سلوفاكيا وكرواتيا فيما لدى ويلز ثلاث نقاط وصفر من النقاط لأذربيجان. ومع خوض المجر لمباراة أكثر من الفرق الاخرى،يمكن القول بأن هذه المجموعة هي مجموعة الموت حيث تملك الفرق الثلاثة الأولى حظوظا شبه متساوية في المنافسة على بطاقتي التأهل خاصة مع فوز كرواتيا في هذه الجولة على ويلز، كما تحقيق المجر لست نقاط كاملة وفوز سلوفاكيا أيضا في مباراتها أمام أذربيجان الحلقة الأضعف في هذه المجموعة. ويلز فاجأت الجميع سلبيا حيث يبدو أنها في تراجع مستمر مع خسارتينهذا الأسبوع وهي تحتاج للمزيد من العمل من أجل اللحاق بالثلاثي في الصدارة دون نسيان وجوب تحسن الأداء الكرواتي، وصيف بطل العالم من أجل تجنب أي مفاجأة في هذه المجموعة.

المجموعة السادسة:

تتصدرها إسبانيا بإثنتي عشر نقطة مقابل سبع نقاط لكل من السويد ورومانيا فيما لدى النروج خمس نقاط، ثلاث نقاط لمالطا وجزر الفارو بصفر من النقاط في المركز الأخير.

ومع تحقيقها لفوزين سهلين على جزر الفارو والسويد، تبدو إسبانيا في طريق سهل من أجل التأهل كمتصدرة للمجموعة لكن الصراع الشرس سيدور بين الثلاثي السويد،رومانيا والنروج حيث زاد تعادل النروج مع رومانيا في هذا الأسبوع المعادلة تعقيدا ويتوقع في المراحل الست المتبقية أن تزداد الأمور تقاربا أكثر في ظل ابتعاد إسبانيا بالصدارة ووجود جزر الفارو ومالطا كجسر عبور لكل الفرق ما يعني أن المواجهات المباشرة بين تلك الفرق الثلاثة هي من ستحدد هوية الفريق الثاني الذي سيرافق إسبانيا بشكل مباشر إلى يورو 2020.

المجموعة السابعة:

تتصدر ​بولندا​ هذا المجموعة بالعلامة الكاملة أي اثني عشر نقطة مقابل سبع نقاط للكيان الصهيوني فيما لدى النمسا ست نقاط وسلوفينيا خمس نقاط أما مقدونيا الشمالية فلديها أربع نقاط ولاتفيا في المركز الأخير بصفر من النقاط. ومع تحقيقه لفوزين هذا الأسبوع، يبدو المنتخب البولندي مرشحا فوق العادة لتصدر المجموعة مع تقديمه لأداء هجومي مميز للغاية لكن المنافسة ستكون على المركزين الثاني والثالث حيث تملك الفرق الثلاث الأخرى نفس الحظوظ من أجل التأهل بسبب الإمكانات الفنية المتقاربة للغاية خاصة إذا ما استمر القطار

المجموعة الثامنة:

تتصدر هذه المجموعة ​فرنسا​ بتسع نقاط متساوية مع ​تركيا​ و​إيسلندا​ بنفس عدد النقاط فيما لدى ألبانيا ست نقاط مقابل ثلاث نقاط لمولدوفا وصفر من النقاط لأندورا.

وعلى الورق، كانت فرنسا حاملة لقب كأس العالم المرشحة الأوفر حظا لتصدر المجموعة لكن انخفاض مستوى الفرنسيين وظهر الأتراك والإيسلنديين بشكل جيد قلب المجموعة رأسا على عقب حيث هزمت تركيا فرنسا 2-0 ثم خسرت تركيا بعدها من إيسلندا 2-1 لتبدو الفرق الثلاثة بمستوى متقارب للغاية وهذا ما سيجعل الأمور معقدة بالنسبة لصراع خطف بطاقتي التأهل دون نسيان ألبانيا القادرة على عرقلة أي فريق مع مستوى فني متطور أظهره الفريق مؤخرا لتكون المباريات الست المتبقية لكل فريق هامة للغاية ولا مجال لإضاعة أي نقطة.

المجموعة التاسعة:

تتصدرها ​بلجيكا​ بأربع انتصارات فيما لدى روسيا تسع نقاط بالمركز الثاني فيما تملك كل من كازاخستان واسكتلندا ست نقاط أمام قبرص صاحبة النقاط الثلاث مع تذيل سان مارينو للمجموعة برصيد صفر من النقاط.

ولن تجد منطقيا بلجيكا أية صعوبة في خطف صدارة المجموعة بعدما تابعت انتصاراتها وهزمت كازاخستان وبلجيكا مع أداء هجومي أكثر من مميز وشباك لم تتلق إلا هدفا واحدا في أربع جولات، كما كانت هذه الجولة أيضا إيجابية لروسيا التي حقق ست نقاط كاملة أمام سان مارينو وقبرص لكن لا يجب استبعدا اسكتلندا من الصراع رغم أفضلية نسبية فنية لروسيا صاحبة الخبرة الأكبر والمنتخب المليئ بالطاقات الفنية الجيدة فيما لن ينتظر بالطبع الكثير من منتخبي قبرص وسان مارينو في هذه المجموعة.

المجموعة العاشرة:

يتصدر المنتخب الإيطالي هذه المجموعة مع أربع انتصارات مقابل تسع نقاط لفنلندا في المركز الثاني وست نقاط لأرمينيا في المركز الثالث أما اليونان و البوسنة فلديهما أربع نقاط مقابل صفر من النقاط لليشتانشتاين في المركز الأخير.

إيطاليا مع المدرب مانشيني تظهر تطورا كبيرا من ناحية شخصية الفريق والعمل الهجومي الجيد للغاية وهي حققت فوزين على اليونان 3-0 خارج أرضها بنتيجة ملفتة ثم تخطت عقبة البوسنة بصعوبة 2-1.

وأمام الاداء السلبي لكل من اليونان والبوسنة، لفت منتخب فنلندا الأضواء مع حصد تسع نقاط وهو يحتاج لتحقيق بضعة نتائج إيجابية أخرى من أجل تفجير مفاجأة كبرى وخطف بطاقة التأهل في مجموعة ليست سهلة إطلاقا بعدما أسقطت البوسنة في الجولة الثالثة دون نسيان أرمينيا المنتخب القادر على تقديم المزيد من الاداء الجيد والذي تجلى بتحقيق فوز على اليونان 3-2 في الأراضي اليونانية وهي علامة على مدى قوة المنتخب الأرميني.