تأهلت ​البرتغال​ إلى الدور النهائي من بطولة دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم بعد الفوز على ​سويسرا​ 3-1 في المباراة التي احتضنها ملعب دراغاو في مدينة بورتو.

المدير الفني للبرتغال فيرناندو سانتوس لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع ​كريستيانو رونالدو​ و​جواو فيليكس​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لسويسرا ​فلاديمير بيتكوفيتش​ بالرسم التكتيكي 3-5-1-1 مع ​هاريس سيفيروفيتش​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

سويسرا بدأت المباراة محاولة عدم التراجع للخلف والسيطرة في خط وسط الملعب لكن البرتغال بدت أكثر حركية مع نشاط من كريستيانو رونالدو في العمق لتكون المباراة متكافئة في أول ربع ساعة مع هجمة بهجمة لكن كريستيانو رونالدو افتتح التسجيل بنفسه من ركلة حرة مباشرة عند الدقيقة 25 لتتقدم البرتغال 1-0.

سويسرا حاولت التقدم أكثر للأمام مع تفعيل العمل عبر طرفي الملعب وتحرك من شاكيري في العمق الهجومي وعكس الكثير من الكرات العرضية مع رجوع البرتغال للخلف من أجل إغلاق المناطق الدفاعية ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة بقيادة رونالدو ودعم من بيرناردو سيلفا لكن السويسريين بدوا ممسكين بزمام الأمور مع القدرة على الوصول إلى مناطق البرتغال بشكل منظم مع نقل مميز للكرات وتدرج بها من الخلف لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة أمام مرمى البرتغال رغم الحصول على عدد من الفرص مع ظهور مساحات بين رباعي خط دفاع البرتغال وثلاثي وسط إرتكاز الفريق لكن الشوط الأول لم يشهد أي تغيير في النتيجة مع دخول الفريقين لغرف الملابس والبرتغال متقدمة 1-0.

الشوط الثاني:

السويسريون بدأوا الشوط الثاني بنفس هجومي واضح حيث اعتمدوا على الكرات الطولية في عمق دفاع البرتغال الذي تكتل في الخلف ثم اعتمد على الهجمات المرتدة لتحصل سويسرا على ركلة جزاء بعد اللجوء لتقنية الفار مسجلا من خلالها رودريجيز هدف التعادل عند الدقيقة 57.

بعدها دخل فونتي مكان بيبي المصاب في صفوف البرتغال لكن سويسرا استمرت الطرف الأفضل مع سلاسة في الصعود بالكرة من الخلف وتطبيق الضغط العالي في ملعب البرتغال ليقوم المدرب سانتوس بتبديله الثاني مع دخول غويديس مكان جواو فيليكس لتنشيط الحالة الهجومية فيما دخل فيرنانديز مكان زكريا في وسط ملعب سويسرا الذي تابع لاعبوها تحركهم الهجومي مع حصولهم على فرص هجومية حقيقية لكن اللمسة الأخيرة لم تكن جيدة بما فيها الكفاية مقابل اعتماد البرتغال على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة الثنائي سيلفا ورونالدو.

ومع دخول ستيفين مكان زوبير لتنشيط الجهة اليسرى هجوميا عند سويسرا، هبط إيقاع المباراة قليلا مع سعي كل فريق لتجنب تلقي هدف قاتل مع اقتراب المباراة من شوطين إضافيين لكن رونالدو كان له رأي آخر عندما سجل الهدفين الثاني والثالث لمنتخب بلاده في الدقيقتين 88 و90 ليصيب سويسرا في مقتل ويحمل منتخب بلاده إلى الدور النهائي من دوري الأمم الأوروبي.

ملاحظات عامة:

لعبت تقنية الفيديو دورا مهما في هذه المباراة حيث قلبت الأمور رأسا عند الدقيقة 54 حيث احتسب الحكم فيليكس بريتش ركلة جزاء للبرتغال صحيحة لكن حكم الفيديو نبهه إلى وجود ركلة جزاء لسويسرا في نفس الهجمة التي قطعها البرتغاليون وحصلوا منها على ركلة جزاء في مشهد مثير عاد من خلاله بريتش وشاهد اللقطة بنفسه ليلغي ركلة جزاء البرتغال ويعود لمنح سويسرا ركلة جزاء نجح من خلالها رودريغيز في تعديل النتيجة للسويسريين.

عادة ما يبرز نجم الفريق في الأوقات التي يحتاجها فريقه وهذا ما فعله حرفيا قائد البرتغال كريستيانو رونالدو حيث كانت الأمور تتجه إلى أوقات إضافية لكنه ظهر في الوقت القاتل مسجلا هدفين في 3 دقائق ليكمل الهاتريك الخاصة به ويقود البرتغال إلى المباراة النهائية فارضا نفسه كما العادة رجلا لتنفيذ المهمات الصعبة مع منتخب بلاده البرتغال.

يجب كيل المديح لمدرب سويسرا فلاديمير بيتكوفيتش والذي أثبت بأنه قد صنع منتخبا قويا للغاية ومنظما من الناحية التكتيكية حيث كان السويسريون هم الأكثر استحواذا ومن صنعوا خطورة أكثر مع ترابط تكتيكي واضح بين خطوط الفريق الثلاثة وتنويع في أساليب صناعة اللعب الهجومي لكن وجود هداف بحجم رونالدو عند البرتغال وغياب اللاعب الحاسم في صفوف سويسرا جعل المغامرة السويسرية في هذه البطولة تتوقف عند المربع الذهبي.