حقق ​تشيلسي​ لقب اليوروباليغ بعدما فاز على أرسنال 4-1 في المباراة النهائية التي جرت على ملعب باكو الأولمبي في عاصمة أذربيجان.

المدير الفني لتشيلسي ماوريسيو ساري لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي هازراد، ​بيدرو​ وجيرو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لأرسنال أوناي إيمري بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع لاكازيت وأوباميانغ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

بداية المباراة كانت متكافئة بين الفريقين حيث حاول لاكازيت مهاجم أرسنال الخروج إلى طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء تشيلسي الذي اعتمد على الدفاع من خط منتصف الملعب ومحاولة تبادل الكرات القصيرة لفرض سيطرته على المباراة ورغم نسبة الإستحواذ الأكثر لتشيلسي لكن أرسنال بدا الأكثر خطورة مع تركيزه على طرفي الملعب ولعب الكرات الساقطة خلف أظهرة تشيلسي.

ومع مرور دقائق الشوط الأول، بدا أرسنال أكثر تنظيما مع ثلاثي خط الدفاع المتمركز بعد خط المنتصف بقليل ما صغر المساحات أمام لاعبي تشيلسي وسمح لأرسنال بافتكاك الكرات سريعا ثم الإعتماد على الكرات الطولية خلف مدافعي تشيلسي لكن الأمور لم تشهد خطورة كبيرة على المرمى مع انحسار اللعب في وسط الملعب ومحاولات هجومية قطعت منذ البداية من قبل مدافعي الفريقين مع أفضلية نسبية لأرسنال في التسديد البعيد المدى على مرمى تشيلسي وسط انضباط دفاعي من قبل الفريقين رغم تحرك واضح لتشيلسي في آخر عشر دقائق والسعي للاختراق عبر الكرات القصيرة غير أن الأمور لم تشهد أي جديد على صعيد النتيجة مع انتهاء الشوط الأول بتعادل سلبي 0-0.

الشوط الثاني:

تشيلسي بدأ الشوط الثاني بأفضل طريقة ممكنة حيث أسفرت هجماته المنظمة وضغطه العالي عن تسجيل أوليفييه جيرو لهدف التقدم عند الدقيقة 49 لتصبح النتيجة 1-0 لتشيلسي.

تشيلسي واصح أداءه الهجومي المميز حيث لم يمنح أرسنال أي فرصة لإبداء ردة فعل حقيقية وسط سيطرة تامة على إيقاع المباراة مع تحركات جيدة في خط الوسط والإفتكاك السريع للكرة مع ضياع تام للاعبي أرسنال وتمريرات خاطئة سمحت لتشيلسي في تسجيل هدف ثاني عبر بيدرو بعد تمريرة من ​هازارد​ لتزيد مصاعب أرسنال بهدف ثالث من ركلة جزاء نفذها هازارد بنجاح لتصبح النتيجة 3-0 لتشيلسي عند الدقيقة 65.

إيمري مدرب أرسنال حاول التحرك وإصلاح ما يمكن إصلاحه فدفع بإيووبي مكان توريرا وغوندوزي مكان مونريال ليتحول للعب 3-2-1-3 مع نشاط أكثر في الشق الهجومي وتراجع نسبي من تشيلسي للخلف واعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. أرسنال بدأ رحلة العودة بتسجيله هدف تقليص الفارق عبر إيووبي عند الدقيقة 69 ليتدخل ساري ويدخل ​ويليان​ مكان بيدرو ليتحمل تشيلسي عبء المباراة الدفاعي مع إضاعة أرسنال للعديد من الفرص وهو ما دفع ثمنه بعدها مع مساحات كبيرة في خط الدفاع نتيجة التقدم للأمام بتلقي هدف رابع عبر هازارد أنهى به الأمور بشكل عملي.

ملاحظات عامة:

1. رغم البداية البطيئة للفريق والأداء العقيم هجوميا في الشوط الأول مع غياب أي تهديد لمرمى أرسنال، لكن يحسب لمدرب تشيلسي ماوريسيو ساري شجاعته بين شوطي اللقاء حيث عدل كثيرا من وضع فريقه وتحول إلى النزعة الهجومية ليساعده على ذلك تسجيل هدف التقدم مبكرا في الشوط الثاني ما سمح له بمفاجأة أرسنال وسيطرة مطلقة على مجريات الشوط الثاني عكس فيها مدى جمال كرته الهجومية وحسم أمر اللقب لمصلحة البلوز.

2. بدأ أرسنال المباراة بشكل جيد في الشوط الأول حيث كان أداء الفريق جيدا مع تمركز في خط وسط الملعب لكن الفريق ظهر بشكل معاكس في الشوط الثاني حيث قدم 20 دقيقة سيئة للغاية وهنا يلام مدرب الفريق إيمري الذي لم يظهر أية ردة فعل وتأخر كثيرا في تبديلاته إذ لم يتدخل إلا عند التأخر 3-0 وهو ما كلف الفريق تلقي الخسارة الرباعية ولو قام إيمري بنفس التبديلات مبكرا لربما تغيرت الأمور بشكل كبير وكان تجنب هذه الخسارة الرباعية.

3. في ختام مسيرته مع الفريق، قدم هازارد قائد تشيلسي أداءا مميزا للغاية وساهم في الفوز الكبير مع تسجيل هدفين وصناعة الهدف الثالث ليؤكد بأنه لاعب من طراز رفيع وستكون مغادرته للفريق ضربة كبيرة كما يجب الإشادة بأداء الحارس بيتر تشيك الذي أيضا في مباراته الأخيرة قبل الإعتزال قدم مباراة كبيرة رغم تلقي شباكه 4 أهداف لكنه صد العديد من الكرات الخطرة والتي كانت ستزيد الطين بلة لأرسنال.