مر الويلزي ​غاريث بايل​ لاعب ​ريال مدريد​ الاسباني بموسم سيء جدا مع الفريق الملكي حاله حال الفريق ككل.

فقد ابتعد عن مستواه وتعرض لاصابات وغاب عن نجوميته التي كان يعول عليها البعض لتعويض رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو الى يوفنتوس الايطالي.

بايل مر على 3 مدربين هذا الموسم الاول لوبيتيغي حيث كان جيدا معه لكن النتائج لم تكن على قدر التوقعات فخرج المدرب وحل مكانه الارجنتيني سولاري. الاخير اعتمد على البرازيلي فينيسيوس جونيور القادم بقوة الى الملاعب الاوروبية وبقي بايل اسير مقاعد الاحتياط .

ومع رحيل سولاري وعودة زيدان لم يتغير شيء سوى ان بايل لعب اكثر ولكنه لم يكن منتجا مما دفع البعض بالقول ان بايل انتهى مع ريال مدريد وعليه الرحيل. هذا الموضوع تناوله موقع سكاي سبورتس في مقال خاص فيما يلي ترجمته:

المشكلة الاولى لدى بايل بحسب التقرير انه خرج من حسابات المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الذي اكد ان بايل لم يعد ضمن مخططاته واكد على ذلك بانه لم يشرك الويلزي في اللقاء الاخير امام ريال بيتيس في الدوري وهو اللقاء الذي خسره الريال بثنائية. اما الويلزي فهو يريد البقاء واثبات نفسه من جديد مع الفريق الملكي فهل يرحل ام يبقى ؟

من وجهة نظر بايل فالريال كله يعاني وليس هو فقط وهو يريد ان يبقى في الريال احتراما لعقده مع النادي الذي يمتد 3 سنوات الى الامام وهو لا يريد ان يفسخ هذا العقد ويرحل.

اما وجهة نظر النادي فهذ الموسم هو للنسيان بكل تاكيد خصوصا مع فارق النقاط المهول بينه وبين الغريم التقليدي برشلونة ولاول مرة في تاريخ الليغا يصل لهذا الرقم لذا الادارة مستعدة لتغيير نصف الفريق لتعويض هذا الاخفاق الكبير.

ويتحدث المقال عن حل وحيد لازمة الريال وغاريث بايل وهي ان النادي لن يستطيع ان يقول للاعب انت ارحل لانها ليست من عادات وتقاليد النادي لكن الحل الوحيد المتبقي يكمن بابلاغ اللاعب انه لن يلعب وسيبقى في مقاعد البدلاء تماما كما فعل زيدان وابلغ بايل وهذه الحادثة حصلت مع ريال مدريد مرة من قبل مع المدافع ​روبرت يارني​ الكراوتي الذي اتى الى الريال في 1999 بعد مونديال مميز برفقة المنتخب الكرواتي لكنه مر بفترة عصيبة مع النادي الملكي وخرج من حسابات المدرب فابلغته الادارة انه خارج الحسابات ولن يلعب مرة اخرى وقرر الرحيل هو.

وفي حال رحيل بايل اين يمكن ان تكون وجهته المقبلة ؟

ابن ال 30 عام لا يمكنه ان يتخذ خطوة ناقصة في مسيرته الان وهو بحاجة للتريث في قراره واتخاذ المناسب. لطالما كان بايل مطلبا لمانشستر يونايتد الانكليزي فقد كان قاب قوسين من التوقيع لهم قبل الذهاب الى ريال مدريد ولكن بالرغم من ان النادي الانكليزي اقر بانه سيغير سياسته في التعاقدات بجلب لاعبين صغار الى الاولد ترافورد الا ان بايل يبقى ضمن اهتماماتهم نظرا لخبرته في الملاعب الانكليزية ولعلو كعبه في الكرة العالمية.

ماذا لو عاد بايل الى ​توتنهام​ النادي الذي قدمه الى العالمية. لكن النادي حاليا ليس كما كان في 2013 حين تركه الويلزي فقد تقدم واصبح ينافس محليا وقاريا وهو هذا الموسم سيلعب نهائي دوري الابطال لذا ومع سياسة النادي التقشفية سيكون من الصعب التعاقد مع بايل.

توتنهام ومان يونايتد هما خشبة الخلاص لبايل في الموسم المقبل فلما لا العودة الى توتنهام وتكون صفقة مدوية نظرا لعشق الجمهور له والمستوى المميز الذي قدمه برفقة السبيرز قبل الرحيل الى الملكي ولكن الاكيد ان ايام بايل في السانتياغو برنابيو قد انتهت.