احتفظ الملاكم الأميركي ​ديونتاي ويلدر​ بلقب بطل العالم للوزن الثقيل حسب تصنيف ا​لمجلس العالمي للملاكمة​ بفوز كاسح على متحديه مواطنه ​دومينيك بريزيل​ بالضربة القاضية في الجولة الأولى من المباراة التي اقيمت السبت في نيويورك.

واستغرق النزال دقيقتان و17 ثانية كانت كافية لويلدر لارسال بريزيل أرضا بلكمة يمينية هائلة، محققا فوزه الحادي والأربعين في مسيرته، والـ 40 بالضربة الفنية القاضية.

والفوز هو الأسرع لويلدر، مذكرا العالم بأنه دون شك أفضل ملاكم في الوزن الثقيل لا يزال مستمرا على الحلبات، وأسكت الانتقادات التي طالته بعد التعادل مع البريطاني تايسون فوري في كانون الأول/ديسمبر في نيويورك.

ووضع ويلدر الذي وصل الحلبة مطوقا عنقه بالحزام، مباشرة منافسه في موقف حرج، لكن بريزيل حاول مفاجأته وازعجه بلكمة من الخلف على الرأس نال عليها إنذارا.

وأدى غيظ بطل العالم الى قيامه بتوجيه لكمات متلاحقة بكلتا يدية لمتحديه فاسقطه ارضا ولم يستطع الاخير بعد ذلك القيام بأي حراك قبل أن ينهض ويترنح لخطوات فأوقف الحكم المباراة ثم انهار المهزوم على الحبال.

وصرح ويلدر الذي أثار الجدل قبل المباراة من خلال تمنيه الموت لخصمه والذي يقوم معه خلاف قوي منذ 2017، "كل ما قيل في الأسابيع التي سبقت المباراة فد خرج (اليوم). هناك مزيد من العداوة والحقد بيننا".

- لا باب موصدا -

واحتفظ ويلدر بلقب المجلس العالمي للملاكمة في الوزن الثقيل للمرة التاسعة، وكما كل أساطير رياضة الفن النبيل من أمثال جو فرايزر، محمد علي، مايك تايسون ولينوكس لويس، حاول دفن أدوات الحرب بعد المباراة.

وقال "هذا هو جمال رياضة الملاكمة. لقد قلت له (بعد المباراة) إني احترمه. لقد صفينا حساباتنا على الحلبة والآن يمكننا العبور الى أمور أخرى. للأسف أن لا تمر الأمور كما هي الحال في عالمنا".

وكان المجلس العالمي أنذر ويلدر (33 عاما) بوجوب مواجهة بريزيل الذي تلقى هزيمته الثانية مقابل 20 فوزا.

ويستطيع ويلدر من الآن فصاعدا التركيز على اجراء مفاوضات لمعركة ثانية مع فوري (27 فوزا وخسارة واحدة) أو للنزال المنتظر جدا ضد البريطاني الآخر أنطوني جوشوا (22 انتصارا في 22 مباراة) حامل اللقب حسب تصنيفي الجمعية العالمية والاتحاد الدولي للملاكمة.

وقال الفائز "ستكون هناك معركة ثانية مع فوري، وكذلك سيقام النزال الذي ينتظره العالم ضد جوشوا. المفاوضات جارية ولا باب موصدا".

وتابع "هناك أناس كثيرون يتحدثون ويفاوضون، لكن هذه المعارك الكبيرة ستقام. يجب أن نعود الى الحلبة لحل خلافاتنا وسنرى ما قد يحصل".