تنطلق اليوم منافسات الدور النصف النهائي من ​كأس لبنان​ بمواجهة ليلية تجمع الأنصار وصيف الدوري مع الأخاء أهلي عاليه الذي أنهى الدوري في المركز الرابع فيما يلعب غدا بعد الظهر ​العهد​ حامل اللقب في النسخة الماضية وحامل لقب الدوري هذا الموسم مع ​الراسينغ​ الذي هبط في نهاية هذا الموسم إلى الدرجة الثانية.

وستكون المواجهتان قويتان حيث تعد بالكثير مع رغبة كبيرة من الفرق الأربعة في الذهاب بعيدا وحصد لقب الكأس. وسنتعرف فيما يلي على أبرز ما ستحمله هاتين المبارتين من أمور فنية وتكتيكية.

الأنصار – الأخاء أهلي عاليه ( السبت الساعة 10.30 / ملعب جونيه البلدي ):

يواجه الأنصار الأخاء أهلي عاليه في سهرة رمضانية مشوقة ومباراة تعد بالكثير من الإثارة والندية مع رغبة الأنصار بالوصول إلى المباراة النهائية وحصد اللقب بينما يبدو طموح الأخاء أهلي عاليه واضحا في إحراز الكأس وإكمال ما بدأه من قبل وهو فرض نفسه بين كبار القوم في كرة القدم اللبنانية. وعلى الرغم من كرة القدم الجميلة التي قدمها الأنصار هذا الموسم وتخطيه لعقبة غريمه النجمة في الدور الربع النهائي لكن سيصطدم بالفريق الجبلي والذي أزاح الصفاء من الدور الربع النهائي في تكرار لما قام به الموسم الماضي أي بلوغ المربع الذهبي للكأس.

فنيا، يلعب الأنصار مع مدربه الأردني عبدالله أبو زمع كرة قدم عصرية قائمة على الأداء الهجومي واللامركزية في الأداء مع خط هجوم قوي وراءه خط وسط مميز وذو ثقل كبير بجانب تقدم مستمر للأظهرة من أجل المساندة الهجومية والقيام بالزيادة العددية وهذا أمر يعلمه تماما مدرب الأخاء أهلي عاليه العراقي عبد الوهاب أبو الهيل الذي سيسعى لوضع منظومة تكتيكية منضبطة للغاية من أجل احتواء أسلوب الأنصار الهجومي عبر إغلاق منطقته الدفاعية والتواج الجيد في وسط الملعب مع إغلاق العمق وطرفي الملعب بشكل تام ثم ضرب دفاعات الأنصار بالهجمات المرتدة السريعة التي يجيدها الفريق تماما مع وجود لاعب سريع جدا هو أحمد حجازي والذي سيكون المفتاح الهجومي الأبرز للفريق الجبلي.

العهد – الراسينغ ( الأحد الساعة 4.00 / ملعب بحمدون البلدي ):

يواجه العهد الراسينغ في مباراة قوية بين الفريقين حيث يطمح العهد للدفاع عن لقبه والوصول إلى النهائي من جديد بينما يريد الراسينغ تعويض موسمه السيئ والذي هبط خلاله إلى دوري الدرجة الثانية عبر الوصول لنهائي الكأس ولم لا محاولة حصد اللقب لأول مرة في تاريخ سندباد الكرة اللبنانية.

​​​​​​​

على الورق، يبدو العهد أقرب إلى تحقيق الفوز والوصول إلى النهائي لكن فعليا لن يكون الأمر كذلك إذ أنه في مباريات الكؤوس غالبا ما تكون الأمور متساوية خاصة أن الراسينغ خلال المبارتين أمام العهد في الدوري ظهر كخصم قوي حيث تعادل مرة وخسر مرة أخرى بصعوبة وهو أمر يعلمه العهد جيدا مع مدربه ​باسم مرمر​ والذي سيدخل اللقاء بأسلحته الهجومي كاملة مع السعي للسيطرة على خط وسط وأخذ المبادرة منذ البداية مع إجبار الراسينغ على تحمل عبء المباراة الدفاعي منذ البداية ومحاولة تسجيل هدف مبكر يريح الفريق ويقتل طموحات الراسينغ الذي يعلم هذا الأمر مع مدربه رضا عنتر الذي سيدير فريقه من على المدرجات وسيسعى بالمنظومة المعهودة للفريق في إظهار إنضباط دفاعي عالي مع تقارب بين خطي الدفاع والوسط من أجل تبطيئ نسق العهد ثم ضربه بالهجمات المرتدة السريعة والسعي إلى إبقاء النتيجة 0-0 لأطول وقت ممكن من أجل زيادة الضغط على العهد والذي سيضطر بعدها شيئا فشيئا إلى فتح ملعبه أكثر.