حقق ​الدحيل​ لقب ​كأس امير قطر​ بعدما فاز على السد 4-1 في المباراة النهائية التي جمعتهما على ملعب الوكرة والذي تم افتتاحه ضمن استعدادات قطر لاستضافة ​كأس العالم 2022​. المدير الفني للدحيل ​روي فاريا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​المعز علي​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للسد ​جوزفالدو فيريرا​ بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع ​بغداد بو نجاح​ وحيدا في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع ولعب هجومي مفتوح بين الطرفين حيث حاول السد منذ البداية فرض أسلوبه الهجومي وبالفعل من دون مقدمات أو جس نبض نجح ​أكرم عفيف​ في تسجيل هدف التقدم للسد عند الدقيقة 6 ليتقدم السد 1-0. الهدف المبكر كان بمثابة جرس الإنذار للدحيل الذي حاول التحرك وإظهار ردة الفعل مع التحول لمبدأ الضغط العالي والدفع بخطوط الفريق أكثر للأمام مع كثافة هجومية داخل منطقة جزاء السد لينجح ​علي عفيف​ في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 15. الإيقاع العالي الهجومي للمباراة استمر مع اندفاع بدني زائد من الفريقين ليتم طرد المعز علي عند الدقيقة 24 من صفوف الدحيل الذي وجد نفسه مضطرا للعب بعشرة لاعبين. الدحيل حاول التماسك في ظل النقص العددي مع التراجع للخلف والإعتماد على الكثافة في خط الوسط ثم الهجمات المرتدة بقيادة مونتاري لكن السد بدا الأكثر سيطرة على الكرة إنما مع عدم القدرة على صناعة الفرص الهجومي حيث انحصر اللعب في وسط الملعب مع انضباط جيد للدحيل وإغلاق المنافذ الدفاعية حيث لم ينجح السد في الإستفادة من النقص العددي للدحيل لينتهي الشوط الأول بتعادل الفريقين 1-1.

الشوط الثاني:

السد حاول تسريع بناءه للعب من الخلف وإيجاد بو نجاح في عمق دفاعات الدحيل الذي انكفأ للخلف واللعب بالرسم التكتيكي 4-4-1 مع استمرار الإنتشار الجيد في وسط الملعب لتشهد الدقيقة 54 تحولا جديدا في اللقاء مع طرد مدافع السد طارق سلمان ليتساوى الفريقان عدديا. السد شهد حالة من الضياع بعد الطرد رغم محاولة مدربه فيريرا التدخل بشكل سريع وإخراج الهيدوس مدخلا حامد اسماعيل ومتحولا للرسم التكتيكي 4-4-1 لينجح الدحيل في استغلال فترة الضياع تلك بتسجيل هدفين عند الدقيقة 59 و62 عبر إدميلسون ويوسف العربي ليتقدم الدحيل 3-1. الثغرات والمعاناة في وسط الملعب بدت واضحة للسد الذي لم ينجح في التحرك وتنظيم صفوفه بينما كان الدحيل هو الفريق الأفضل دون نسيان وجود غابي وتشافي في خط وسط السد وهما كبيرين بالعمر وغير قادرين على ممارسة الضغط طوال تسعين دقيقة ليفشل السد في العودة رغم التقدم للأمام لكن الشكل الهجومي كان غائبا عن السد مقابل مساحات بدأت تظهر في الحالة الدفاعية وهجمات مرتدة خطرة قام بها الدحيل نجح من خلالها في تسجيل الهدف الرابع عبر جونيور عند الدقيقة 81 والتي كانت رصاصة الرحمة وانهت المباراة بشكل عملي حيث لم تشهد المباراة شيئا يذكر بعدها إلا طرد لاعبين من السد هما بغداد بو نجاح وحامد اسماعيل عكس العصبية والتشتت الذهني للاعبي السد التي كلفتهما بلا شك خسارة لقب الكأس لمصلحة الدحيل.

ملاحظات عامة:

1- يحسب لمدرب الدحيل روي فاريا التعامل المثالي مع مجريات اللقاء خاصة بعد حالة الطرد التي تعرض لها الفريق في منتصف الشوط الأول حيث نظم صفوف الفريق وبدا أنه لم يتأثر إطلاقا بالنقص العددي وهو ما ظهر بشكل واضح مع تنظيم مميز وتعليمات كانت واضحة من قبل المدرب البرتغالي الذي أثبت بأنه يعرف كيف يتعامل مع المتغيرات وليس في أي مباراة، بل بنهائي الكأس.

2- بعد تعرض لاعب السد طارق سلمان للطرد عند الدقيقة 54، انهار السد بشكل كلي حيث لم ينجح المدرب فيريرا في التعاطي كما يجب مع الطرد حيث ظهرت المساحات بشكل كبير في وسط الملعب مع بطء في الرجوع الدفاعي وتفكك تكتيكي وهو ما سمح للدحيل بتسجيل هدفين قتل بهما المباراة بشكل كلي، هذا دفاعيا أما هجوميا فلم يستطع الفريق إظهار أي شكل هجومي أو ردة فعل مع ضياع واضح وعشوائية في تنفيذ الهجمات وصعوبة في استلام الكرات داخل منطقة جزاء الدحيل ما جعل الخسارة الرباعية في هذه المباراة مستحقة.