انتهى دور المجموعات من ​كأس الإتحاد الأسيوي لكرة القدم​ عن منطقة غرب آسيا حيث شهدت مشاركة 12 فريقا من الأردن، لبنان، سوريا، البحرين، فلسطين، الكويت وعمان قسمت على 3 مجموعات حيث نجحت 4 فرق في التأهل إلى الدور النصف نهائي من منطقة غرب آسيا ستلعب بنظام الذهاب والإياب الدور النصف النهائي ثم الدور النهائي لتحديد بطل هذه المنطقة والذي سيواجه فيما بعد أبطال المناطق الأخرى لتحديد هوية الفريق الفائز باللقب. دعونا الآن نتعرف على أبرز ما حمله هذا الدور في المجموعات الثلاث التي شارك بها فريقي العهد و​النجمة اللبناني​ين ومن هي الفرق الأربعة التي حجزت بطاقتها للمربع الذهبي من البطولة.

*المجموعة الأولى: ضمت فرق ​الوحدات الأردني​، ​الجيش السوري​، ​هلال القدس الفلسطيني​ والنجمة اللبناني. تصدر الوحدات هذه المجموعة برصيد 13 نقطة حيث لم يخسر إلا مرة واحدة وأظهر أداءا هجوميا مميزا حيث سجل 12 هدفا ولم يجد صعوبات كبيرة في حسم تأهله تاركا المركز الثاني لفريق الجيش السوري الذي كان المفاجأة السارة في هذه المجموعة حيث تمكن من التأهل كصاحب أفضل مركز ثاني برصيد 10 نقاط حيث أنه رغم الأداء الهجومي العادي الذي قدمه لكنه تميز بصلابة دفاعه حيث لم يتلق إلا 4 أهداف في 6 مباريات وهو ما ساعد الفريق على حصد النقطة تلو الأخرى. الفريق الفلسطيني هلال القدس لم يتذيل المجموعة كما كان متوقعا بل حصد المركز الثالث مع 8 نقاط وهو نجح في الفوز مرتين على النجمة اللبناني ما أعطاه أملا كبيرا في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل لكن ذلك لم يحصل بسبب الإمكانات والفوارق الفنية بينه وبين منافسيه الوحدات والجيش لكنه قدم أداءا مشرفا ومثبتا التطور الذي أصاب الكرة الفلسطينية في الفترة الأخيرة أما النجمة اللبناني فهو تذيل المجموعة بنقطة يتيمة وقدم أداءا سيئا للغاية مع تفكك تكتيكي وفني عكس وضع الفريق المتقلب والذي شهد الكثير من التغيرات على الجهاز الفني ما جعل الفريق يتلقى الخسارة تلو الأخرى في مشاركته الأسيوية التي سيحاول النجمة نسيانها بشكل سريع.

*المجموعة الثانية: ضمت فرق ​الجزيرة الأردني​، ​الكويت الكويتي​، النجمة البحريني والإتحاد السوري. ونجح الجزيرة في تقديم أداء مميز وتصدر المجموعة ب16 نقطة وهو أعلى رقم حصده أي فريق في هذا الدور مع 5 انتصارات وتعادل واحد وأداء هجومي ودفاعي مميز فرض به نفسه كأحد أبرز المرشحين لحصد لقب البطولة. المركز الثاني كان للكويت والذي حصد 10 نقاط وفشل في أخذ أفضل مركز ثاني بعدما خسره لمصلحة الجيش السوري بفارق اللعب النظيف بعدما تساويا بعدد النقاط وفارق الأهداف وهو أمر كان مؤلما بالطبع للفريق الكويتي. المركز الثالث كان للنجمة والذي حصد 7 نقاط بأداء مقبول فلم يكن بالإمكان القيام بأفضل مما كان نظرا لصعوبة المجموعة التي وقع بها أما المركز الرابع والأخير فكان لفريق الإتحاد السوري والذي خيب الآمال مقدما أداءا أقل بكثير من المتوقع مع حصد نقطة يتيمة ومشاكل هجومية ودفاعية كبيرة فسجل الفريق هدفين فقط في ست مباريات وتلقى 12 هدفا ليخرج الفريق السوري بخفي حنين من المسابقة الأسيوية.

*المجموعة الثالثة: ضمت فرق ​العهد اللبناني​، ​المالكية البحريني​، القادسية الكويتي و​السويق العماني​. العهد اللبناني الطامح لتحقيق اللقب الأسيوي للمرة الأولى نجح في تصدر المجموعة عن جدارة واستحقاق بعدما حصد 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين ولم يخسر أبدا. أكثر ما ميز العهد هو الشخصية القوية التي لعب بها حيث بدا أنه يعلم من أين تؤكل الكتف وكيفية حسم المباريات وهي ميزة قد تساعده كثيرا في سعيه لتحقيق حلم حصد اللقب خاصة أن المجموعة لم تكن سهلة وفيها فرق جيدة للغاية دون نسيان انضباطه الدفاعي حيث لم يتلق إلا 3 أهداف ليتابع الأداء الدفاعي المميز الذي كان قد أظهره هذا الموسم في البطولة المحلية بلبنان والتي حصد لقبها. المركز الثاني كان للمالكية البحريني بثماني نقاط وهو ظهر بشكل جيد وفق الإمكانات المتاحة له فتفوق على القادسية الكويتي الذي خيب الآمال حيث رشحه كثيرون قبل بداية هذا الدور بتصدر مجموعته أو أقله حصد أفضل مركز ثاني لكن القادسية ظهر بشكل ضعيف مكتفيا بحصد 7 نقاط وتعرض لخمس خسارات بأداء هجومي باهت مسجلا 6 أهداف فقط في 6 مباريات أما المركز الأخير فكان من نصيب السويق الذي لم يكن خصما سهلا رغم ذلك فحصد 4 نقاط وكان في كل مبارياته خصما عنيدا لكنه افتقد للخبرة في التعامل مع الدقائق الحساسة من عمر المباريات.