حقق ​لاتسيو​ لقب ​كأس إيطاليا​ لكرة القدم بعدما هزم ​أتالانتا​ 2-0 في المباراة النهائية التي جرت على ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية روما.

المدير الفني للاتسيو ​سيميوني إينزاغي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-5-1-1 مع تشيرو إيموبيلي كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لأتالانتا جان بييرو غاسبيريني بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع الثنائي زاباتا وإيليسيتش في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الفريقان دخلا المباراة ساعيين لفرض أسلوبهما مع الرغبة في التواجد القوي بخط وسط الملعب مع تشابه الأسلوب الدفاعي لهما أيضا وهو الضغط العالي ليتبادلا السيطرة على الكرة لكن اللعب كان محصورا في وسط الملعب وبعيدا عن مناطق الفعالية الهجومية بسبب عدم قدرة أي من الفريقين على تجاوز الضغط العالي وبناء اللعب المنظم من الخلف.

أتالانتا حاول مفاجأة لاتسيو عبر الكرات العرضية والطولية وبالفعل حصل على كرة خطرة بعدما أصاب القائم كانت بمثابة التهديد الهجومي الأول في اللقاء. بعدها، حاول الفريق الفائز التحرك أكثر لكن الفريق لم يقدم أي شكل هجومي خطر على المرمى مع تباعد بين خطي الوسط والهجوم.

الدقيقة 36 شهدت إجراء إينزاغي لتبديل مفاجئ بخروج قلب دفاع الفريق باستوس ودخول رادو مكانه. صعود أتالانتا للأمام ومحاولته ضرب دفاعات المنافس بالكرات العرضية منح الفريق تفوقا هجوميا طفيفا لكنه بالمقابل سمح للاتسيو بالحصول على بعض المرتدات الخطرة لكن الأمور لم تتغير مع انتهاء الشوط الأول بتعادل سلبي 0-0 بين الفريقين.

الشوط الثاني:

المباراة استمرت حذرة من قبل الطرفين حيث كان اللعب محصورا في وسط الملعب والمناطق الدفاعية لكل فريق إذ أن الفريقين بقيا يطبقان مبدأ الضغط على حامل الكرة في وسط الملعب ما صعب كثيرا من الحصول على المساحات الهجومية أو بناء اللعب المنظم من الخلف وإجبار الفريق الآخر على التراجع للدفاع مع حذر واضح من قبل الفريقين وهو أمر متوقع كون المباراة هي نهائي كاس والخطأ فيها غير قابل للتعويض.

إينزاغي حاول تنشيط الفريق في العمق فأخرج مهاجمه إيموبيلي وأدخل كايسيدو لكن إيقاع المباراة استمر منخفضا إنما مع أفضلية واضحة للاتسيو في الإستحواذ والسيطرة على خط وسط الملعب إنما من دون فعالية هجومية أو قدرة على نقل الكرات ومد المهاجمين بفرص خطرة داخل منطقة جزاء أتالانتا.

إينزاغي أجرى تبديله الأخير فأخرج لويس ألبيرتو وأدخل سافيتش الذي لم ينتظر كثيرا من أجل تسجيل هدف التقدم لفريقه بعدما تابع برأسه كرة ركنية نفذها لوكاس ليفا.

أتالانتا حاول التدارك سريعا فقام مدربه غاسبيريني بثلاث تبديلات بنفس الوقت مخرجا كلا من زاباتا، كاستان ودي رون ومدخلا بارو، غوسينز ووباساليتس مع التحول للرسم التكتيكي 3-4-3 من أجل السعي لتعديل النتيجة في الدقائق القليلة المتبقية مع تقدم خطوط الفريق كلها للأمام لكن الفريق بدا من دون أفكار هجومية واضحة مع غياب تام لأي تهديد على مرمى لاتسيو الذي استغل اندفاع لاعبي أتالانتا للأمام ووجود المساحات من أجل ضربه بهجمات مرتدة منظمة سجل من إحداها كوريا هدفا ثانيا أنهى به المواجهة بشكل رسمي ليفوز صاحب المركز الثامن في الدوري الايطالي 2-0 ويحصد لقب كأس إيطاليا.

ملاحظات عامة:

1. شهدت المباراة الكثير من الإلتحامات البدنية والمخالفات نتيجة الإندفاع البدني الزائد وهذا ما أثر كثيرا على إيقاع اللعب في المباراة وأدى بالحكم لوكا بانتي إلى إشهار البطاقة الصفراء سبع مرات ومع توقف

المباراة بسبب هذا الأمر، أصبحت المبارة بطيئة نوعا ما ما زاد الطين بلة لأنها بالأصل لم تكن بنوايا هجومية من قبل الفريقين.

2. كان الحذر واضحا من قبل لاتسيو وأتالانتا حيث أن كلاهم لم يرغب بجر المواجهة إلى الأسلوب الهجومي واللعب المفتوح وهو ما جعل المباراة مملة نوعا ما لكن هذا بالنسبة إلى المشاهدين لكن بالنسبة إلى مدربي الفريقين كان الأمر جيدا والتفاصيل الصغيرة كانت هي من ستحسم المباراة وبالفعل نجح لاتسيو من ركلة ركنية في استغلال سوء تمركز مدافعي أتالانتا وتسجيل الهدف الأول الذي كان مفتاح الفوز باللقب.

3. تأخر مدرب أتالانتا غاسبيريني في إجراء تبديلاته لحين الدقيقة 84 بعد تلقي الهدف عكس رضاه التام عن طريقة لعب الفريق حيث بدا بشكل واضح أنه يرغب في جر المواجهة لأشواط إضافية لكن الرياح لم تجر كما اشتهت سفنه واضطر لتبديل 3 لاعبين دفعة واحدة راميا بكل أوراقه لكن هذا لم يغير شيئا في سير المباراة.