يحسم الأحد لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بين حامله المتصدر مانشستر سيتي ومطارده ليفربول، عندما تخوض الفرق غمار المرحلة الثامنة والثلاثين، المحطة الأخيرة في إحدى أكثر المنافسات إثارة في تاريخ البطولة.

ويتصدر سيتي برصيد 95 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفربول. ويحل الأول ضيفا على برايتون، بينما يستضيف الثاني ولفرهامبتون.

ويبحث سيتي عن لقبه الرابع في المواسم الثمانية الأخيرة (بعد 2012، 2014، و2018) والثاني تواليا بقيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، بينما يرغب ليفربول الذي يقوده المدرب الألماني يورغن كلوب، بلقب أول في بطولة إنكلترا منذ تتويجه بلقبه الثامن عشر عام 1990.

في ما يأتي عرض لخمسة مواسم أخرى شهدت منافسة حامية الوطيس على لقب بطولة إنكلترا:

- 2012: البطل أغويرو -

موسم 2011-2012 هو من المرات القليلة التي انتظر فيها حسم لقب الدوري الإنكليزي المرحلة الأخيرة، بل حتى الثواني الأخيرة.

أول الألقاب الحديثة لسيتي (بعد انتظار منذ العام 1968) يعود الفضل فيه لمهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي قاده للفوز على كوينز بارك رينجرز 3-2 بعد التخلف 1-2. سجل سيتي هدفيه في الوقت بدل الضائع، وثانيهما في الدقيقة 90+5 عبر أغويرو، ما مكنه من حسم اللقب على حساب حامله الغريم مانشستر يونايتد بفارق الأهداف فقط.

المفارقة أن سيتي فاز باللقب في 2012 بعدما كان متأخرا بفارق ثماني نقاط عن يونايتد قبل ست مراحل من النهاية. لكن الفريق الذي كان مدربه حينها الإيطالي روبرتو مانشيني، تمكن من الفوز في مبارياته الست الأخيرة (إحداها على يونايتد 1-صفر)، بينما أهدر "الشياطين الحمر" بقيادة "السير" الاسكتلندي ​أليكس فيرغوسون​ النقاط بخسارة ثانية أمام ويغان وتعادل مع إيفرتون.

- "ثلاثية" مانشستر يونايتد في 1999 -

دوِّن موسم 1998-1999 في تاريخ مانشستر يونايتد على الصعيدين المحلي والقاري، مع ثلاثية تاريخية بألقاب الدوري الإنكليزي الممتاز وكأس إنكلترا ودوري أبطال أوروبا.

لعل المباراة النهائية للمسابقة القارية هي أكثر ما علق في الأذهان بفضل انتزاع اللقب بهدفين في الوقت القاتل منحا "الشياطين الحمر" فوزا على بايرن ميونيخ الألماني بنتيجة 2-1.

لكن مسار الدوري الإنكليزي لم يكن سهلا أيضا، واحتاج فيه يونايتد لتعثر ​أرسنال​ في المباراة ما قبل الأخيرة أمام ليدز يونايتد بهدف وحيد للهولندي جيمي فلويد هاسلبانك، ما مكّن فريق مدينة مانشستر من حسم اللقب لصالحه بفارق نقطة واحدة، قبل أن يفوز بكأس إنكلترا ودوري الأبطال.

- يونايتد يقهر نيوكاسل في 1996 -

كان نيوكاسل يونايتد بقيادة مدربه كيفن كيغان يقدم أحد أفضل العروض في الدوري الإنكليزي الممتاز لموسم 1995-1996، ووسع الفارق في الصدارة الى 12 نقطة بحلول كانون الثاني.

لكن النتائج السلبية تدرجت بعد ذلك: فوزان فقط في ثماني مباريات بين شباط ونيسان. أداء استغله بشكل مثالي مانشستر يونايتد الذي فاز في 13 من مبارياته الـ15 الأخيرة في الموسم، وحسم اللقب بفارق أربع نقاط، معززا بعودة الفرنسي ​إريك كانتونا​ بعد إيقافه ثمانية أشهر لقيامه في الموسم السابق بركل مشجع.

- أرسنال يصدم ليفربول في 1989 -

قبل هدف أغويور في 2012، كانت النهاية الأكثر دراماتيكية لبطولة إنكلترا تعود الى 1988-1989 عندما انتزع أرسنال اللقب من ليفربول بشق النفس، في مباراة اعتبرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أنها كانت "مباراة بسيناريو غير متوقع، غيّرت وجه كرة القدم الإنكليزية".

كان 1989 عام كارثة هيلزبره لليفربول، اذ شهد مقتل 96 شخصا من مشجعيه في نصف نهائي كأس إنكلترا ضد نوتنغهام فورست، ما اضطر الاتحاد الإنكليزي الى إعادة جدولة مباريات الفريق، وجعل المواجهة مع أرسنال تصبح الأخير في موسم صعب على "الحمر".

لكن الفريق الشمالي وصل الى المباراة الأخيرة في موسم الدوري وهو في موقع الأفضلية، وضامنا للقب الا بحال خسارته بفارق هدفين. كان اللقب في طريقه للبقاء لموسم ثانٍ تواليا في ملعب أنفيلد، قبل أن يسجل مايكل توماس الهدف الثاني لأرسنال في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، مانحا أرسنال الفوز 2-صفر ولقبا أول في بطولة إنكلترا منذ 1971.

- ثنائية ليفربول بقيادة دالغليش في 1986 -

قاد الاسكتلندي كيني دالغليش فريقه ليفربول الى تحقيق الثنائية المحلية في موسم 1985-1986، لاسيما لقب الدوري الذي اكتسب طعما خاصا كونه أتى على حساب الغريم في المدينة الشمالية، إيفرتون.

الفريق الأزرق للمدينة تمكن من التقدم في الترتيب بفارق 12 نقطة في أواخر شباط/فبراير 1986، مدفوعا على وجه الخصوص بفوز غال على ليفربول صفر-2 على ملعب الأخير أنفيلد في 22 من الشهر ذاته.

لكن ليفربول الذي كان يقوده دالغليش كلاعب ومدرب، حقق نتائج لافتة بتحقيقه 11 فوزا وتعادلا واحدا في آخر 12 مباراة، وأحرز اللقب بفارق نقطتين، بفوزه في المرحلة الأخيرة على تشلسي بهدف للاعبه-المدرب.