تأهل الأنصار إلى نصف نهائي كأس لبنان بعدما فاز على غريمه ​النجمة​ 2-1 في المباراة ضمن الدور الربع النهائي والتي احتضنها ملعب المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت.

المدير الفني للأنصار عبدالله ​أبو زمع​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي حسين عواضة، الحاج مالك وموني في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للنجمة ​بلال فليفل​ بالرسم التكتيكي 4-3-2-1 مع محمود كعور كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

الفريقين بدآ المباراة بشكل جيد حيث حاول كل واحد منهما فرض أسلوبه الهجومي مع اعتماد النجمة على الدفاع من منتصف الملعب والتدرج بالكرة من الخلف أما الأنصار فسعى إلى تشغيل طرفي الملعب سواء بالكرات الطولية خلف أظهرة النجمة أو عبر نقل الكرات القصيرة ليبدو الأنصار الفريق الأكثر مبادرة من الناحية الهجومية مع أفضلية في خط وسط الملعب وسهولة بالتمرير وسط مساحات في العمق الدفاعي للنجمة ما سمح للحاج مالك في افتتاح النتيجة للفريق الأخضر عند الدقيقة 25. الفريق النبيذي حاول الرد عبر تحركات ​حسن معتوق​ والسعي لتشكيل مثلث هجومي برفقة كعور وأبو بكر المل مع مساندة من نادر مطر في العمق لكن الإنتشار الأنصاري في المنطقة الخلفية كان جيدا للغاية مع قدرة على التحكم بإيقاع المباراة وافتكاك الكرة بشكل سريع من لاعبي النجمة وبناء اللعب بسلاسة في وسط الملعب مع تغير دائم بمراكز لاعبي خط الوسط والهجوم واستمرار العمل عبر طرفي الملعب لينجح سوني سعد في تسجيل هدف ثاني للأنصار عند الدقيقة 43 لينتهي بعدها الشوط الأول بتقدم الأنصار 2-0.

الشوط الثاني:

النجمة حاول بدء الشوط الثاني بنفس هجومي أكبر من أجل العودة في النتيجة مقابل تراجع أنصاري إلى الخلف من أجل الحفاظ على التقدم بثنائية عبر تهدئة إيقاع اللعب وتضييق المساحات الهجومية ليقوم مدرب النجمة بلال فليفل بتبديله الأول مع خروج مهاجمه محمود كعور ودخول حسن المحمد مكانه.

الأنصار تراجع أكثر للدفاع مع إغلاق وسط ملعبه والإعتماد على الهجمات المرتدة وتحديدا لمد رأس حربته الحاج مالك بالكرات في العمق الدفاعي للنجمة مع دخول غازي حنينة كلاعب ارتكاز مكان سوني سعد المصاب والتحول فعليا إلى 4-2-1-3 في حين دخل أحمد جلول عند النجمة مكان أبو بكر المل وتحول نادر مطر كمهاجم ثالث في الجهة اليسرى لينجح النجمة من مجهود فردي لحسن معتوق من تسجيل هدف تقليص الفارق عبر مهدي الزين عند الدقيقة 73.

وأمام الفورة النجماوية، قام أبو زمع بتبديله الثاني مع خروج موني وإدخال يوسف عنبر لإعطاء نزعة دفاعية أكبر في طرفي الملعب والتحول إلى 4-2-3-1 فيما دخل علي الحاج مكان مهدي الزين.

الدقائق العشر الأخيرة شهدت اندفاع النجمة للأمام مع عكس الكرات العرضية مقابل تراجع الأنصار كليا للدفاع والإعتماد على الهجمات المرتدة في آخر الوقت ليحصل الأنصار على فرص جيدة ويتم طرد حارس مرمى النجمة علي السبع وتنتهي بعدها المباراة بصمود أنصاري دفاعي وفوز 2-1 أهله للدور النصف النهائي من كأس لبنان.

ملاحظات عامة:

قدم الأنصار شوطا أول مميز للغاية فسيطر على مفاصله وتقدم 2-0 مع تحكم واضح بإيقاع اللعب لكن الفريق تراجع بشكل واضح في الشوط الثاني حيث تأثر بالعامل البدني وبغيابه عن المباريات الرسمية لفترة ليست بالقصيرة وهو ما عرفه المدرب أبو زمع حيث كانت رغبته الدفاعية في الشوط الثاني واضحة مع التراجع للخلف وغياب الضغط المستمر في وسط الملعب.

دخل أبو زمع مدرب الأنصار اللقاء بثلاثي هجومي ذو نزعة هجومية حيث كانت اللامركزية واضحة في أداء الفريق مع تبادل المراكز بين موني وسوني سعد بجانب نزول الحاج مالك أحيانا لوسط الملعب ما جعل في الأنصار ستة لاعبين ذو نزعة هجومية كما لعب حسن بيطار كظهير أيسر لإيقاف خطورة حسن معتوق والذي تحول فيما بعد للجهة اليمنى من أجل الهروب من الرقابة المميزة التي قام بها بيطار وهو بالأصل قلب دفاع وليس ظهير.

يجب الإشادة بالعمل الذي قام به المدير الفني للنجمة بلال فليفل خلال الشوط الثاني من المباراة وهو شوط المدربين حيث قام بعدة تغييرات غيرت من شكل الفريق خاصة مع دخول احمد جلول وتبديل مركز حسن معتوق من اليسار إلى اليمين وهو ما جعل الفريق النبيذي أكثر حركية في الخطوط الأمامية وقادرا على تشكيل خطورة واضحة على مرمى الأنصار في آخر 25 دقيقة من المباراة وكان بإمكانه بمزيد من التركيز تعديل النتيجة وجر المباراة لأشواط إضافية.

​​​​​​​