لم يكن اكثر المتفائلين من مشجعي نادي ليفربول الانكليزي او اكثر المتشائمبن من محبي نادي برشلونة الاسباني يتوقع ان يفوز الفريق الانكليزي 0 – 4 في لقاء الاياب على ملعبه الانفيلد بعد ان كان خاسرا 0 – 3 في الكامب نو ويحسم تاهله الى المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا لكرة القدم ويطيح بالمارد الكتلوني وبنجمه الارجنتيني ليونيل ميسي . ليفربول الذي خاض المواجهة بغياب ابرز لاعبيه من المصري محمد صلاح الى البرازيلي روبرتو فيرمينو الى الغيني نابي كيتا اضافة الى اصابة روبرتسون اثناء اللقاء . هذا النقص لم يمنع بدلاء الريدز من خوض لقاء العمر وتسجيل اربعة اهداف كاملة منحتهم التاهل على حساب رجال المدرب ​فالفيردي​ الذي سقط للموسم الثاني على التوالي في الامتار الاخيرة من البطولة الكبرى .

في هذا التقرير سنستعرض كيف سقط كل شيء فوق رأس المدرب فالفيردي فتحول في 90 دقيقة من بطل الى مهدد بالاقالة .

الكل يعتقد ان الخسارة في الاياب هي القشة التي قسمت ظهر البعير ولكن بالنسبة لنا الامور بدأت بالانهيار في لقاء الذهاب حين اضاع اللاعبان ارتورو فيدال وعثمان ديمبيلي فرصتين سهلتين امام المرمى وراينا حينها كيف كان سخط ميسي كبير من اللاعبين حين طلب منهما التسديد على المرمى وتسجيل الاهداف كونه يعرف ان لقاء العودة لن يكون سهلا خصوصا وان ريمونتادا الموسم الماضي امام روما ما زالت تؤرقه .

تضاف الى ذلك فكر المدرب الذي فضل ان يغير جلد البرشا ويلعب بطريقة دفاعية 4 – 4- 2 ويتخلى عن ال 4 – 3 – 3 المعهودة التي تمنح ميسي الحرية ليشكل خطورة على دفاعات الفريق المنافس . فالفيردي شاهد ليفربول يتقدم 1 – 0 و 2 – 0 و 3 – 0 حتى بدأ بالتحرك فاخرج فيدال ودخل سيميدو الذي براينا كان يجب ان يبدأ منذ البداية مكان روبرتو الذي عانى كثيرا امام انطلاقات ساديو ماني الصاروخية ومن ثم اخرج كوتينيو وادخل ارثر وكل ذلك لم يعالج مشكلة العقم الهجومي نظرا للضغط الكبير الذي مارسه فابينيو على ميسي وفان دايك وماتيب على سواريز .

فالفيردي عانى ايضا من تراخي نجوم البرشا الذين لم يتعلموا من خسارة الموسم الماضي امام روما والذين ظنوا انه بغياب صلاح وفيرمينو لن يتمكن الليفر من العودة فظهر اوريجي وفينالدوم وحققوا الغير معقول وتاهلوا . البا ارتكب خطأين غير مسبوقين مكنا الليفر من التسجيل وكذلك تير شتيغن بالهدف الثاني كان يمكن ان يتصرف افضل وكل ذلك في وسط ذهول كبير من المدرب الهادىء الذي لم ينفعه الهدوء لتفادي الكارثة .

الهيكل سقط برشلونة خرج من البطولة القارية مرة جديدة ومن بابها الضيق وحتى لقبي الليغا وكاس الملك لن يشفعا للمدرب فالفيردي فهل سيسقط الهيكل فوق راس مدرب اتلتيك بلباو السابق ام ان ادارة البرشا ستلملم جراحها وتضع ثقتها من جديد بالمدرب وتكمل المشوار معه