بعدما حسم ليفربول تأهله للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بعد ريمونتادا تاريخية أمام برشلونة، تتجه الأنظار إلى العاصمة الهولندية أمستردام وتحديدا إلى ملعب ​يوهان كرويف​ أرينا من أجل متابعة مباراة أياكس الهولندي و​توتنهام​ الإنكليزي وتحديد الطرف الثاني في النهائي الذي سيقام في العاصمة الإسبانية مدريد بعد أسابيع من الآن وسنتعرف في هذا المقال على أبرز ما ستحمله المباراة من أمور فنية وتكتيكية.

*أياكس أمسترادم الهولندي – توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي ( الليلة الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف أياكس توتنهام في مباراة مثيرة بعد انتهاء مباراة الذهاب في توتنهام بفوز الفريق الهولندي 1-0 وأخذ خطوة نحو التأهل للنهائي. ويعلم أياكس بأنه حظي باحترام الجميع وهو يقوم بالخطوة الأخيرة من أجل العودة للعب النهائي الذي طال انتظاره لأكثر من عشرين عاما بعدما أخرج كبار القارة في طريقه للوصول لهدفه أما توتنهام فهو لا يملك أي شيئا ليخسره ويلعب من دون أية ضغوط كونه خسر مباراة الذهاب على أرضه وبالتالي سيحاول تحويل هذا التأخر إلى قوة معنوية من أجل العبور لأول مرة في تاريخه إلى نهائي البطولة القارية العريقة.

ومع المدرب ​إيريك تين هاغ​، يلعب أياكس بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع سلاسة واضحة وسرعة في نقل الكرات وأسلوب تطبعه الجماعية والكرة الهولندية الشاملة مع السهل الممتنع والتحرك السريع بدون كرة، عناوين يعكسها أداء أياكس بكتيبة من اللاعبين الشبان الموهوبين القادرين دائما على تقديم الجديد والأهم الشخصية القوية للفريق والقدرة على التحكم دائما بإيقاع المباراة وهو أمر يعلمه مدرب توتنهام ماوريسيو بوتشيتينو والذي يفضل اللعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ضرورة اللعب بهدوء فالتأخر 1-0 ذهابا ممكن تعويضه شرط إظهار الإنضباط التكتيكي اللازم والقدرة على السيطرة في خط وسط الملعب وتفعيل طرفي الملعب قدر الإمكان مع عدم التسرع في إنهاء الفرص أمام مرمى أياكس بجانب العودة السريعة بعد خسارة الكرة وعدم منح أياكس المساحات في الثلث الدفاعي الأخير لأن الفريق الهولندي يملك كافة المقومات للعب الهجمات المرتدة السريعة وهذا سيكون رهنا بيسناريو المباراة وإذا ما نجح توتنهام في تسجيل هدف مبكر أو قبل أياكس بهذا سيمنحه القدرة على اللعب براحة أكبر ونقل الضغط الملقى على كاهل لاعبي توتنهام إلى كاهل لاعبي أياكس.