بنى مدرب مانشستر يونايتد النروجي ​أولي غونار سولسكاير​ أسطورته من خلال هدف الفوز الذي توج فريقه بطلا لدوري أبطال أوروبا عام 1999، لكن بعد مرور 20 عاما على هذه اللحظة التاريخية للنادي، يعترف المدرب بأن الفريق الذي ورثه لا يستحق المشاركة في المسابقة القارية العريقة.

وتنتظر سولسكاير ومجلس ادارة النادي ورشة عمل كبيرة بعد فشل الفريق في انتزاع بطاقة التأهل للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بتعادله المخيب 1-1 مع ​هادرسفيلد​ اسوأ فريق في تاريخ الدوري الانكليزي الممتاز.

واعترف سولسكاير بان فريقه لم يكن يستحق التواجد بين الاربعة الاوائل في الدوري المحلي بقوله "لن نتواجد في دوري أبطال أوروبا لكني اعتقد بان ذلك انعكاسا حقيقيا لمستوانا. الترتيب لا يكذب. لقد طاردنا فرق المقدمة وسنحت لنا فرص عديدة لكننا لم نحسن استغلالها كما يجب".

ولخصت صحيفة "ذي تايمز" وضع مانشستر يونايتد بقولها "عندما احتاج مانشستر يونايتد الى لاعبيه ليلعبوا بزخم، اتخاذ المسؤولية على عاتقهم، التركيز والكفاح من اجل ان يستحقوا اللعب في دوري ابطال اوروبا، تجمدوا... الآن عليهم الاكتفاء بخوض الدوري الاوروبي".

وثبت سولسكاير في منصبه رسميا بعد ان حقق فريقه الفوز 14 مرة في اول 17 مباراة خاضها الفريق باشرافه بعد حلوله بدلا من البرتغالي جوزيه مورينيو في كانون الاول الماضي، لكن بعد ذلك مباشرة لم يحقق الفريق الفوز سوى مرتين في آخر 11 في مختلف المسابقات.

وارتكب مجلس ادارة النادي اخطاء كثيرة من خلال تعاقدات ضخمة لم تأتِ بالمردود المناسب وابرزها تتعلق بالتشيلي ألكسيس سانشيز الذي كبد خزائن النادي تكاليف باهظة لدى قدومه منتصف الموسم الماضي من ارسنال، وقبله فشل ايضا كل من الارجنتيني انخل دي ماريا والكولومبي رادامل فالكاو.

وألمح سولسكاير الى اتخاذ القرار بالتخلي عن لاعبين في نهاية الموسم الحالي وقال بعد المباراة ضد هادرسفيلد متوجها الى الصحافيين "ربما رأيتم بعض اللاعبين يدافعون عن ألوان مانشستر يونايتد للمرة الأخيرة".

ويواجه مانشستر يونايتد امكانية خسارة ابرز نجومه في المستقبل القريب، فحارس مرماه الاسباني ​دافيد دي خيا​ لم يتوصل الى اتفاق مع ادارة النادي لتجديد عقده الذي ينتهي الموسم المقبل، في حين لم يجدد كل من لاعب الوسط الفرنسي ​بول بوغبا​ والمهاجم ماركوس راشفورد عقديهما لما بعد 2020. كما ان الادارة فشلت في تجديد عقد لاعب وسطه الاسباني ​اندير هيريرا​ المرجح انتقاله الى باريس سان جيرمان الفرنسي من دون اي مقابل لانتهاء عقده في 30 حزيران المقبل.

وانتقد قائد مانشستر يونايتد السابق والناقد في شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية ​غاري نيفيل​ فريقه بالقول "لا يعجبني أي شيء في هذا الفريق. انهم سيئون فعلا. مجموعة من اللاعبين اليائسين".

واضاف:"سيكون جيدا اذا قام النادي بتعيين مدير رياضي يملك الخبرة والقيام بالتعاقد مع فريق لمعاونته في مهمته".

وما يزيد من ألم فريق "الشياطين الحمر"، بان جاريه مانشستر سيتي وليفربول وضعا معايير عالية محليا في معركتهما للظفر باللقب المحلي.

ويقطف كل من سيتي وليفربول ثمار خطة طويلة الامد وهيكلية صحيحة، في المقابل ومنذ استقالة المدرب الاسطوري السير ​اليكس فيرغوسون​ في نهاية موسم 2012-2013 دخل مانشستر يونايتد في متاهات ادارية واتخاذ القرارات الخاطئة في ما يتعلق بهوية المدربين حيث تعاقد مع اربعة مدربين في السنوات الست الأخيرة من دون ان يجدوا الشخص المناسب لاعادة الفريق للمنافسة جديا على لقب الدوري المحلي.