مع تبقي مباراة واحدة على انتهاء موسم مانشستر يونايتد، عاد القلق ليساور مشجعي الشياطين الحمر بعد سلسة من النتائج المخيبة للفريق الإنكليزي منذ تعيين المدرب ​أولي غونار سولسكيار​ مدرباً أصيلاً على إثر فترة من النجاح الباهر أعقبت توليه المهمة خلفاً للبرتغالي ​جوزيه مورينيو​.

لكن في الحقيقة فإن الفترة التي أعقبت اعتبار النروجي مدرباً أصيلاً لم تكن مبشرة على الإطلاق وانتهت بطريقة كارثية، تجلت بخروج مانشستر يونايتد من دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة وفقدانه فرصة التأهل الى المسابقة عينها الموسم المقبل اثر حلوله في المركز السادس في البريمييرليغ قبل مرحلة على نهاية الدوري الإنكليزي.

واذا كان سولسكاير قد نجح في الاختبار منذ أن أصبح خير خلف لأسوأ سلف "مورينيو"، وتمكن من قيادة الفريق الإنكليزي لتحقيق 14 انتصاراً في 19 مباراة خاضها، منها ريمونتادا رائعة امام باريس سان جيرمان الفرنسي قادته إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، إلا ان المان يونايتد لم يحقق الفوز سوى مرتين في المباريات التسع الأخيرة في جميع المسابقات.

وحين تولى سولسكاير تدريب مانشستر يونايتد، كان الفريق يبتعد إحدى عشرة نقطة عن المركز الرابع، لكنه قلص الفارق الى نقطتين قبل ان يتم تعيينه مدرباً أصيلاً، لكن الفريق تراجع بشكل مخيف منذ نهاية مارس/آذار الماضي وفقد فرصة الظفر ببطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا على الرغم من تعثر منافسيه مراراً وتكراراً وتحديداً توتنهام هوتسبر وتشلسي.

صحيح ان سولسكاير أكد ان فريقه لم يكن يستحق التأهل الى البطولة القارية، لكن هذا التصريح قد لا يجد صداه لدى مشجعي الشياطين الحمر الذين ظنوا لوهلة ان نجم فريقهم السابق جاء لينسيهم أيام الحزن التي عاشوها ابان تواجد جوزيه مورينيو مدرباً لليونايتد.

لكن في مقابل هذا الحزن هناك رجل في مكان ما من هذا العالم يتابع ما يحدث في مانشستر يونايتد والبسمة تعلو وجهه، هذا الرجل هو مورينيو الذي يعتبر ان سولسكاير لم ينجح في مهمة هو بدأها، وان السبب الذي دفع ادارة اليونايتد لاقالته لم يتغير مع المدرب الجديد.

من الواضح ان الموسم الجديد بالنسبة لسولسكاير مع مانشستر يونايتد سيكون مختلفاً، لأن جماهير أولد ترافورد لن تقبل على الإطلاق غير المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي، وبالتالي فإن المدرب النروجي لن يستطيع أن يقنع عشاق الشياطين الحمر بهذا الهدف لأن غير ذلك ربما يجعله يخرج مبكراً من القلعة الحمراء والجلوس إلى جانب الرجل الأكثر سعادة في العالم في الوقت الحالي.