حقق ​شباب الأهلي دبي​ لقب ​كأس رئيس الدولة الإماراتي​ في نسخته الثالثة والأربعين بعدما فاز في المباراة النهائية على الظفرة 2-1 في المباراة التي جرت على ملعب هزاع بن زايد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. المدير الفني لشباب الأهلي دبي الأرجنتيني ​رودولفو أراوابينا​ لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​أحمد خليل​ كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني للظفرة الصربي ​فوك رازوفيتش​ بالرسم التكتيكي نفسه 4-2-3-1 مع البرازيلي روميرو وحيدا في خط الهجوم.

الشوط الأول:

شباب أهلي دبي بدأ المباراة مع رغبة هجومية واضحة حيث سعى للإمساك بالكرة والسيطرة على خط وسط الملعب مع إجبار الظفرة على التراجع إلى الخلف وتحمل عبء المباراة الدفاعي منذ البداية وهو ما حصل بالفعل حيث كان شباب الأهلي الطرف الأفضل مع بناء منظم وتدرج من الكرة بدءا من الخطوط الخلفية ثم محاولة تنويع الأساليب الهجومية تارة عبر الأطراف وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء الظفرة أو بخيار التسديدات البعيدة مع التزام دفاعي تام من لاعبي الظفرة الذين حاولوا استيعاب البداية الهجومية الجيدة لشباب الأهلي الذين نجحوا من رأسية أحمد خليل في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 30. بعد هدف التأخر، لم ينجح الظفرة في إبداء ردة فعل حقيقية مع عشوائية وتسرع واضحين في نقل الكرات بالثلث الأخير حيث كان خط وسط الأهلي ناجحا للغاية في إغلاق المنافذ والقدرة على استعادة الكرة بشكل سريع بعد فقدانها ليبقى هو الفريق المبادر هجوميا إنما من دون فرص حقيقية أخرى على مرمى الظفرة لينتهي الشوط الأول بعدها بتقدم شباب أهلي دبي على الظفرة 1-0.

الشوط الثاني:

الظفرة بدأ الشوط الثاني بشكل هجومي جيد حيث تخلى عن حذره الدفاعي وتقدمت خطوطه أكثر للأمام مع محاولة تفعيل طرفي الملعب أكثر واستغلال الكرات الثابتة ليحصل الفريق على بعض الفرص الهجومية الخطرة نسبيا لكن دفاع الأهلي كان جيدا في انتشاره والأهم أنه فعل الهجمة المرتدة كما يجب مع سرعة أحمد خليل واسماعيل الحمادي في الخط الأمامي وهذا ما جعل الظفرة لا يندفع كثيرا للأمام بسبب تواجد شباب الأهلي الهجومي لينجح أحمد خليل مجددا في تسديل هدف ثاني لشباب أهلي دبي من ركلة حرة مباشرة عند الدقيقة 70. مدرب الظفرة حاول التدخل فاخرج سلطان السويدي وأدخل سعيد الكثيري ليتحول للعب 4-4-2 مع أوامر واضحة لأظهرة الفريق بالتقدم والقيام بالزيادة العددية من طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء شباب الأهلي وبالفعل نجح الكثيري نفسه في تسجيل هدف تقليص الفارق للظفرة عند الدقيقة 78. بعدها تدخل مدرب شباب الأهلي كي يحافظ على النتيجة مع خروج الحمادي ودخول وليد حسين للتحول من 4-2-3-1 إلى 4-4-1-1 مع سعي لتبطيئ إيقاع اللعب قدر الإمكان وتمرير الوقت المتبقي من اللقاء فيما سعى الظفرة للقيام بالضغط العالي واسترجاع الكرة سريعا لينجح شباب الأهلي وبخبرته في الصمود دفاعيا والتعامل مع الكرات الطولية والعرضية للظفرة كما يجب وإنهاء اللقاء لمصلحته 2-1 وتحقيق لقب الكأس.

ملاحظات عامة:

1-كان شباب أهلي دبي هو الفريق المرشح للفوز باللقب بسبب الإمكانات الفنية الأفضل للفريق ما جعل المدرب الصربي للظفرة رازفويتش يلجأ للعب بأسلوب واقعي وهو التراجع الدفاعي التام للخلف ومحاولة إطالة أمد التعادل السلبي فكلما تأخر تسجيل شباب الأهلي لهدفه الأول كلما اندفع أكثر وبالتالي ستزيد فرص الظفرة في الحصول على مساحات بالهجمات المرتدة العكسية وكانت الأمور تسير بشكل جيد لكن دفاع الظفرة ارتكب خطأ كبيرا في التغطية من كرة ثابتة منحت الأهلي هدف التقدم عند الدقيقة 30 وقتلت كل خطط رازوفيتش الدفاعية.

2-يجب الإشادة برأس حربة شباب أهلي دبي أحمد خليل والذي كان العنصر الأساسي في تتويج فريقه باللقب إذ سجل هدفي فريقه وكان دائما مصدر خطورة لمدافعي الخصم بسرعة تحركه والأهم قدرته على الخروج لخارج منطقة الجزاء واستلام الكرات مع سحب مدافعين معه ما جعل الثغرات تظهر في عمق دفاع الظفرة بأكثر من مناسبة.

3-أدار مدرب شباب الأهلي رودولفو أراوابينا اللقاء كما يجب فسيطر منذ البداية وعرف كيف يصل لمرمى الخصم كما بقي متحكما بالإيقاع حتى بعد التقدم بجانب تبديلات جيدة عقب تسجيل الظفرة لهدفه ومحاولة العودة في اللقاء ليقوم بواجباته كافة ويثبت مدى كفائته سواء في التحضير للمباراة أو في قرائتها أثناء سيرها ومجرياتها.