توقع بطل العالم ومتصدر الترتيب الحالي سائق ​مرسيدس​ البريطاني ​لويس هاميلتون​ أن يفرض عليه منافسوه الرئيسيون وقتا عصيبا في شوارع باكو الصعبة التي تستضيف الأحد جائزة أذربيجان الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد.

واستند بطل العالم خمس مرات الذي يتصدر الترتيب بفارق 6 نقاط، الى تجربته في حلبة باكو التي لم يخرج منها فائزا الموسم الماضي سوى بعد تعرض زميله في مرسيدس الفنلندي ​فالتيري بوتاس​ لثقب في اطار سيارته حين كان في صدارة السباق قبل ثلاث لفات على النهاية.

وشكل السباق الأذربيجاني ضربة معنوية كبيرة لبوتاس الذي شاهد بعدها زميله البريطاني يتقدم على منافسه في ​فيراري​ الألماني سيباستيان فيتل، وصولا الى تسيُّد البطولة بشكل كامل والفوز بلقبه العالمي الخامس.

وأقر هاميلتون الذي فرض وزميله بوتاس سيطرتهما على السباقات الثلاثة الأولى لهذا الموسم بعدما منحا فريقهما الثنائية فيها جميعا، بأنه كان "محظوظا بالحصول على الفوز هنا في العام الماضي لم أكن سريعا بما فيه الكفاية طيلة عطلة نهاية الأسبوع، لذا سيكون من المثير للاهتمام (معرفة) ما سيحصل هذه المرة".

وتوقع أن يكون بوتاس، الفائز بالسباق الافتتاحي في أستراليا قبل أن ينحني أمام زميله في السباقين التاليين في البحرين والصين، "سريعا وأتوقع أن تكون سيارتا فيراري بشكل خاص سريعتين. سيكون الأمر مثيرا. أنا ذاهب بتركيز كامل ويجب علي تحسين الأداء الذي قدمته في السابق".

وكان فوز العام الماضي الأول لهاميلتون من أصل ثلاثة سباقات على هذه الحلبة المتنوعة من حيث الخطوط المستقيمة السريعة جدا والمنعطفات الضيقة، مع هامش ضئيل جدا للخطأ في ظل الجدران القريبة من المسار.

ومن المتوقع أن يكون بوتاس أكثر المنافسين لهاميلتون في سباق الأحد بعد "خيبة عدم الفوز في الصين بعد انطلاقي من المركز الأول. كنت أعلم بأن الانطلاق سيكون مفصليا. الأمر برمته مرتبط بالتفاصيل وبالتعلم منها".

وتابع "هذه هي الحياة. تسير بهذه الطريقة في بعض الأحيان. أعلم أنه باستطاعتي قلب الأمور، وبالتالي هذا هو هدفي الآن. أفضل أن أكون صاحب الصدارة".

وبعد ثلاثة سباقات، أثبتت سيارة مرسيدس أنها ما زالت الأفضل رغم المؤشرات التي دلت قبل انطلاق الموسم على أن منافستها فيراري ستكون أسرع استنادا الى التجارب الشتوية.

وأصبح مرسيدس أول فريق يفوز بثنائية المركزين الأولين في السباقات الثلاثة الأولى منذ أن حقق ذلك فريق وليامس عام 1992.

وتابع هاميلتون الذي حقق الفوز الـ75 في مسيرته "من الواضح أن الانطلاق كان رائعا (في الصين)، وكان اللحظة الحاسمة في السباق. بعد ذلك، كانت الأمور بسيطة بشكل لا بأس به".

وبالنسبة لسباق عطلة نهاية الأسبوع الحالي في باكو، حذر هاميلتون فريقه من التهديد القادم من ثنائي فيراري فيتل والوافد الجديد الى الحظيرة الإيطالية شارل ​لوكلير​ من موناكو، لاسيما الأخير لأنه خبير في حلبات الشوارع، وهو فاز بهذا السباق عام 2017 في فئة فورمولا 2 رغم وضعه المعنوي الصعب جدا نتيجة وفاة والده هيرفيه عن 54 عاما قبل أربعة أيام فقط من السباق.

وكشف لوكلير الذي كان قريبا جدا من احراز لقب سباق البحرين بعد أن انطلق ايضا من المركز الأول للمرة الأولى في مسيرته لكنه اكتفى بالمركز الثالث نتيجة عطل في محرك سيارته، أنه "أحب التسابق في باكو وسجلت نقاطي الأولى في الفورمولا واحد هنا العام الماضي (حل سادسا). لطالما قدمت أداء جيدا هنا".

وفي ظل فارق الـ57 نقطة الذي يفصله عن مرسيدس بعد ثلاثة سباقات فقط على انطلاق الموسم، يأمل الفريق الإيطالي الاستفادة من سرعة سيارته في الخطوط المستقيمة الطويلة لحلبة باكو، لكن مديره ماتيا بينوتو بدا حذرا في تفاؤله.

وقال بينوتو "لننتظر. مرسيدس كانت سريعة جدا في الصين وباكو حلبة صعبة للغاية"، معتبرا أن هذه الحلبة تخلق تقلبات وفوضى ونتائج غير متوقعة، في اشارة منه على الأرجح الى فوز سائق ريد بول السابق ورينو الحالي الاسترالي دانيال ريكياردو بسباق 2017 أمام بوتاس والكندي لانس سترول (على وليامس)، في حين حل هاميلتون سابعا وفيتل رابعا.

وكشف بينوتو أن الحظيرة الإيطالية تخوض سباق باكو ببعض التعديلات الجديدة على السيارة، على أمل أن يقودها ذلك لاحراز الفوز الأول على هذه الحلبة التي أدرجت على الروزنامة للمرة الأولى عام 2016 حين استضافت جائزة أوروبا الكبرى وكان الفوز من نصيب مرسيدس عبر الألماني نيكو روزبرغ.